المملكة المتحدة تشارك يوم الثلاثاء في أكبر عملية إسقاط للمساعدات من الجو إلى غزة
شارك سلاح الجو الملكي البريطاني يوم الثلاثاء (9 إبريل 2024) في أكبر عملية دولية لإسقاط المساعدات من الدول إلى غزة بالتزامن مع نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر.
بالإجمالي، المساعدات التي أسقطت من الجو في هذه العملية بلغت مئات الأطنان، وهي أكبر عملية لإسقاط المساعدات إلى غزة في يوم واحد. كانت هذه العملية نتيجة تخطيط دقيق إلى جانب شركاء دوليين لضمان إنجاز هذه العملية المعقدة بأمان وفعالية.
العملية كانت بقيادة القوات المسلحة الأردنية، وشاركت فيها 9 دول و14 طائرة لإسقاط مساعدات ضرورية.
فقد أقلعت طائرة أطلس A400M تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني صباح اليوم من عمّان، الأردن، لإسقاط أكثر من 10 أطنان من المساعدات، بما فيها وجبات طعام جاهزة وماء وأرز، على امتداد الساحل الشمالي لقطاع غزة. هذه الرحلة استغرقت ساعة، وقد استمرت عمليات طائرات الدول الأخرى لإسقاط المساعدات طوال اليوم. الطائرة أطلس وطاقمها مقرهم في قاعدة برايز نورتون الجوية في أكسفوردشاير، وساند عمليتها في الأردن أفراد من سلاح الجو الملكي البريطاني والجيش البريطاني. وقد أسقطت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني أكثر من 53 طنا من المساعدات من الجو إلى غزة على مدى أسبوعين في 6 رحلات.
قال وزير الدفاع، غرانت شابس:
احتمال حدوث مجاعة في غزة حقيقي، والعملية الدولية اليوم لإسقاط مساعدات من الجو سوف توفر للمدنيين إمدادات غذائية منقذة للحياة.
هذه سادس عملية إسقاط مساعدات من الجو ينفذها سلاح الجو الملكي البريطاني في أسبوعين، حيث أسقط أكثر من 53 طنا من المساعدات التي شملت الماء والطحين وحليب الأطفال.
مر 6 شهور من الحرب في غزة، والخسائر التي تلحق بالمدنيين مستمرة في الارتفاع. إننا مستمرون في تأييد حق إسرائيل بهزيمة التهديد الذي يشكله إرهابيو حماس الذين خذلوا أهالي غزة واختبأوا وراء المدنيين. هذا الصراع الرهيب يجب أن ينتهي. ويجب الإفراج عن الرهائن. ويجب إدخال المساعدات.
العملية الدولية اليوم لإسقاط المساعدات من الجو هي جزء من جهود المملكة المتحدة لتوفير مساعدات إنسانية حيوية لأهالي غزة، وتأتي بعد الإعلان عن تقديم حزمة من الدعم العسكري والمدني لتأسيس ممر مساعدات بحري إلى غزة. ذلك يشمل إرسال سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب رصد 9.7 مليون جنيه إسترليني لإيصال المساعدات.
مبادرة الممر البحري سوف تساعد في تفتيش عشرات آلاف الأطنان من المساعدات في قبرص وإيصالها مباشرة إلى غزة، عن طريق رصيف بحري مؤقت تؤسسه الولايات المتحدة قبالة ساحل غزة، أو عن طريق ميناء أسدود الذي وافقت إسرائيل الآن على فتحه.
كذلك تركز المملكة المتحدة على ضمان دخول مزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر، وسوف يمكن دخال كميات أكبر من المساعدات بفتح معبر إيريز. كما دخل إلى غزة عبر الحدود، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، أكبر شحنة من المساعدات البريطانية – تفوق 2,000 طن – في 13 مارس.
قال وزير الخارجية، ديفيد كاميرون:
تحت قيادة شركائنا الأردنيين، انضممنا إلى دول من أنحاء العالم بمناسبة نهاية شهر رمضان لإيصال مساعدات منقذة للحياة إلى غزة. حيث سوف يستفيد آلاف الناس الذين في حاجة ماسة للمساعدات من هذه الجهود المشتركة.
تظل المملكة المتحدة مستعدة لأداء دورها في إيصال الإمدادات عن طريق البر والجو والبحر، لكن أهالي غزة بحاجة إلى المزيد.
وسوف نواصل الضغط على إسرائيل بأكبر قدر ممكن لإدخال مزيد من المساعدات عبر الحدود وتوزيعها في أنحاء القطاع. يجب ترجمة الكلمات إلى أفعال – فهذا ضروري لتجنب أزمة إنسانية أكثر شدة.
صادف يوم الأحد مرور 6 شهور منذ وقوع الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر، وتقريبا أسبوع منذ مقتل موظفي إغاثة بريطانيين أثناء محاولتهم إيصال مواد غذائية منقذة للحياة إلى المحتاجين إليها. المملكة المتحدة مستمرة في الدعوة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام، باعتبار ذلك أسرع سبيل إلى إعادة الرهائن بأمان إلى أهاليهم وإدخال مزيد من المساعدات.