حملة مشتركة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حول يوم المرأة العالمي
حملة مشتركة بعنوان "حقوقي قوة لنا" تضم شركاء محليين ودوليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمساهمة في زيادة الوعي تجاه حقوق المرأة الأساسية
1 آذار/ مارس 2019، رام الله – أُطلقت اليوم في فلسطين بمناسبة يوم المرأة العالمي (الثامن من آذار) حملة مدتها أسبوع بعنوان “حقوقي قوة لنا” لنشر الوعي حول حقوق المرأة الأساسية. يضم هذا العمل المُشترك أكثر من ثلاثين شريكاً محلياً ودولياً من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والمنظمات التنموية الدولية، و يستهدف الشباب والنساء والرجال في مناطق جُغرافية مُختلفة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، و قطاع غزة، من أجل تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية.
تأتي الحملة في لحظة خرجة حيث لم يتم إحراز أي تقدم على صعيد المُصادقة المتوقعة على قانون حماية الأسرة، والذي يثير قلق الجهات المحلية والدولية المعنية من نتائج هذا التأجيل على حماية الحقوق الإنسانية الأساسية للمرأة في فلسطين. يُشير تقرير فلسطين في “المسح الدولي للرجل والنوع الاجتماعي” (International Men and Gender Equality Survey) إلى أن رجلا من بين كل خمسة رجال فلسطينيين (17 بالمائة) من المستجوبين في المسح قد قام بممارسة عنف في علاقته مع شريكته الأنثى بينما أشار 21 بالمائة من النساء المستجوبات إلى تعرضهن إلى مثل هذا العنف.
وأشار أحد الناطقين باسم مؤسسات المجتمع المدني التي بادرت بقوة من أجل وضع قانون حماية الأسرة ودافعت بشدة من أجل المُصادقة عليه منذ العام 2004 “يتسبب العنف الأسري الذي غالباً ما يُرتكب بواسطة أحد أفراد الأسرة اللذين لهم السيطرة الاجتماعية أو الاقتصادية على باقي أفراد الأسرة بآلام ومعاناة جسيمة تنعكس على كافة أفراد الأسرة خاصةً النساء والأطفال” وأضاف “يَظهَر انتهاك لحقوق المرأة في عدة مستويات وينبغي أن يُفهم من نواحي اقتصادية وثقافية واجتماعية” مشيراً إلى النقص الذي تُعاني منه المرأة الفلسطينية في فُرَص وحرية الخيار والاختيار بالإضافة إلى محدودية الوصول إلى العدالة والخدمات.
تهدف الحملة المُشتركة إلى نشر الوعي بين الجمهور بشكل عام و الشباب بشكل خاص حول حقوق المرأة الأساسية وفقاً للمعايير الدولية والمعايير التي تضمنتها مسودة قانون حماية الأسرة الذي صادقت عليه الحكومة في نهاية شهر كانون أول/ ديسمبر عام 2018. تبنت الحملة المشتركة خمس رسائل رئيسية تتناول حق المرأة في حياة خالية من العنف وحقها في الحصول على العدالة والمساعدة في حال انتهاك هذا الحق، بالإضافة إلى الحق في المساواة في الفرص وحق الاختيار الخاص بها، حيث سيتم نشر هذه الرسائل عبر القنوات المختلفة مثل الراديو ووسائل التواصل الاجتماعي وخط المُساعدة (121) وأنشطة التواصل والأنشطة في الموقع. سينظم الحَدَث الختامي للحملة المشتركة في الثامن من آذار في القدس من خلال التركيز على الانجازات التي حققتها المرأة. وسيستخدم الحدث الختامي أسلوب سلسلة المؤتمرات العالمية “تِد توك” (TED talks) بالاضافة الى عروض فنية.
الحملة المُشتركة بعنوان “حقوقي قوة لنا” هي جزء من الحملة العالمية بمناسبة يوم المرأة العالمي 2019 بعنوان “نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير” (Think equal, build smart, innovate for change). تُركز فكرة الحملة على سُبل الإبداع في تعزيز مساواة النوع الاجتماعي وتمكين المرأة خاصةً في مجالات أنظمة الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية المُستدامة، حيث سيتوازى ذلك مع الدورة الثالثة والستون للجنة وضع المرأة (63rd session of the Commission on the Status of Women (CSW 63)) والتي ستُعقد في نيويورك في الفترة الواقعة ما بين 11 و 22 آذار 2019.
المنظمات المُشاركة في حملة “حقوقي قوة لنا” هي: 17 منظمة نسوية فلسطينية يمثلها (تحالف) المنتدى، القنصلية البريطانية العامة، منتدى سيدات الأعمال، منظمة كير الدولية (CARE International)، القنصلية السويدية العامة، القنصلية البلجيكية العامة، البعثة الأوروبية لمساندة الشرطة الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الحكومة اليابانية، مشروع (GROW) الممول من حكومة كندا، منظمة العمل الدولية، الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، تلفزيون معاً، مؤسسة مفتاح، الممثلية الهولندية، نساء ف م، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية، الممثلية الكندية، الممثلية الدنمركية، مؤسسة سوا، مشروع سواسية 2، الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، الرياضة من أجل الحياة، الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، الممثلية النرويجية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، صندوق الأمم المتحدة للسكان منظمة الأمم المتحدة للطفولة ، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، مركز دراسات المرأة.