السفير البريطاني جون كاسون يلتقي الشباب وبعض الجمعيات المدنية في الإسكندرية
السفير البريطاني : "إنه من الضروري أن يحصل قادة المستقبل هؤلاء على الدعم وفرصة المشاركة في مجتمع مدني حر وقوي، يتمتع بالتمكين مما سيؤدي بدوره إلى بناء مستقبل ديموقراطي مزدهر وآمن بجمهورية مصر العربية."
كان السفير البريطاني جون كاسون في زيارة لمحافظة الإسكندرية في يوم الأحد 22 مارس، حيث اجتمع بالشباب وبعض المؤسسات الاجتماعية، والتي يتلقى الكثير منها الدعم من مشروع التمويل البريطاني البالغ قيمتها 50 مليون دولار أمريكي منذ 2011. هدفت اجتماعات كاسون إلى اكتشاف كيفية قيام بريطانيا بتقديم الدعم للمصرين؛ لكي يتطوروا كمواطنين أكثر تمكيناً وكمؤسسات مسؤولة كأساس للاستقرار والديمقراطية والازدهار في مصر.
كما التقى خلال زيارته للإسكندرية قادة من المجتمع المدني والحكومة، بما في ذلك محافظ الإسكندرية هاني المسيري. الزيارة تأخذه إلى المدينة التي تعلم بها اللغة العربية في عام 2014، وعبر عن سعادته بذلك عن طريق إطلاق هاشتاج جديد على موقعه بتويتر: #ReasonstolikeAlexandria بمعنى “أسباب لتحب الاسكندرية”.
بدأ برنامج السفير في الإسكندرية يوم الأحد الموافق 22 مارس بالمشاركة في جلسة محاكاة لبرلمان المملكة المتحدة، وهو مشروع يقوم عليه نادي “Make a Contribution” بمحافظة الاسكندرية وتموله السفارة البريطانية في القاهرة. حيث يوفر المشروع فرصة لـ150 من الشباب السكندري لمحاكاة جلسات البرلمان البريطاني المعروف “بأصل مجالس النواب في العالم” لما لديه من تأثير على الأنظمة الديموقراطية في كافة بلدان العالم.
كما ترأس كاسون جلسة للإجابة على استفسارات 50 من الطلبة الدارسين للغة الإنجليزية في مقر المجلس الثقافي البريطاني بالإسكندرية. وفي نهاية الزيارة، قام السفير ومعه القنصل العام بالإسكندرية، كارولاين الكوك، بالاجتماع مع 30 ناشطاً من نشطاء المجتمع المدني المقيمين والعاملين بالإسكندرية؛ لمناقشة التحديات والفرص الرئيسية في عملهم؛ ولا سيماً المسائل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وخلال الزيارة، صرح السفير كاسون بما يلي:
“لقد حضرت إلى الإسكندرية؛ لأن عدم الحضور إليها يعتبر خطأ جسيماً، فليس من المفترض البقاء في القاهرة والتحدث مع كبار المسؤولين فقط، فأنا أود للاستماع إلى لأصوات كل المصرين- الكبير والصغير، من العاصمة ومن المدن والمحافظات الأخرى؛ لأن لا أحد يعلم ما يحتاجه المصرين، إلا المصرين أنفسهم، وستنجح مصر عندما يحظى كل المصرين بفرص عمل، والتمكن من إحداث فارق بالمجتمع، وأن يملكوا أصوات سياسية.
“لقد الهمني الشباب بالاسكندرية الذي التقيته اليوم, فهذا الجيل من الشباب المصري يمتاز بالنشاط والحيوية والشغف بحدوث تغيير إيجابي في بلدهم، إنهم الثروة الأساسية التي تمتلكها جمهورية مصر العربية وإنني على ثقة بأنهم سيمثلون الجيل المقبل من القادة سواء في المجالات السياسية والثقافية والفنية ومجال الأعمال.”
“ولذلك، فإنه من الضروري أن يحصل قادة المستقبل هؤلاء على الدعم وفرصة المشاركة في مجتمع مدني حر وقوي، يتمتع بالتمكين مما سيؤدي بدوره إلى بناء مستقبل ديموقراطي مزدهر وآمن بجمهورية مصر العربية. ولذلك، ستستمر بريطانيا في دعم المؤسسات الديمقراطية في مصر وكذلك توفير الفرص للشباب ومؤسسات المجتمع المدني القوية، فلن ينظر إليهم على أنهم تهديد لمستقبل مصر، ولكنهم أفضل الأسباب للنظر إلى مستقبل مصر بتفاؤل”.