رئيس مؤتمر الدول الأطراف يزور مصر والإمارات العربية المتحدة للبناء على الزخم في العمل المناخي العالمي الذي تبلور في قمة العمل المناخي 26
في أولى زياراته بصفته رئيساً لمؤتمر الدول الأطراف، اختتم ألوك شارما يوم الأحد 16 يناير 2022 زيارة مثمرة إلى مصر، ويتوجه الآن إلى الإمارات العربية المتحدة، وهما الدولتان المضيفتان لمؤتمر المناخ 27 ومؤتمر المناخ 28 على التوالي.
- رئيس مؤتمر الدول الأطراف ألوك شارما يزور مصر والإمارات العربية المتحدة، مضيفتيْ مؤتمر المناخ 27 (كوب 27) ومؤتمر المناخ 28 (كوب 28)
- هذه الزيارة هي الأولى ضمن سلسلة من الاتصالات بين الدول للبناء على الزخم الذي ولّدته قمة العمل المناخي 26 (كوب 26) في غلاسغو
- أعلن السيد شارما أيضا في مصر توسيع نطاق مبادرة دعم المشاريع المناخية الواعدة
اختتم رئيس قمة العمل المناخي 26 ألوك شارما زيارة بنّاءة إلى مصر يوم الأحد ويتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ إن الدولتيْن سوف تستضيفان مؤتمريّ الأمم المتحدة المقبلين بشأن المناخ.
زيارات السيد شارما هذه، والتي تأتي بعد كوب 26 في غلاسغو، تؤكد أهمية بناء شراكات قوية مع البلدين المضيفين لكل من كوب 27 وكوب 28. وستُتوّج هذه الجولة باجتماع في أبو ظبي بين مصر والإمارات والمملكة المتحدة، وهو الأول في سلسلة من التواصل بين هذه الدول قبل انعقاد كوب 27 وكوب 28.
أثناء وجوده في القاهرة، اجتمع السيد شارما بكبار المسؤولين في الحكومة المصرية، بمن فيهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والرئيس المعيّن لمؤتمر الدول الأطراف في مصر وزير الخارجية سامح شكري. وقد صدر عنهما معا بيان مصري–بريطاني مشترك يؤكد التزامهما معا بتسريع التصدي لتغير المناخ خلال هذا العقد الحاسم.
كما اتفق الجانبان على مواصلة بناء شراكة خلال عام 2022 لتنسيق الأولويات والخطط، وتأمين إرث اتفاق غلاسغو بشأن المناخ، وتحقيق أثر لأهداف اتفاق باريس وإحراز تقدم في تطبيقها في كوب 27 في شرم الشيخ. من شأن هذا أن يعني ضمان وفاء جميع الأطراف بالتزاماتهم بشأن تخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ، وبشأن الخسائر والأضرار الناجمة عنه، وتوفير التمويل المناخي.
كما أعلن السيد شارما توسيع نطاق المبادرة البريطانية ’مُسرِّع تمويل المناخ‘ لتشمل مصر أيضاً. تحقق هذه المبادرة النجاح حالياً في ستة بلدان، وستوفر الآن دعماً لبناء القدرات الخاصة بمشاريع المناخ الواعدة في مصر حتى تصبح ذات مردود أفضل وتتعزّز جاذبيتها لدى المستثمرين، وتتمكّن بالتالي من تأمين التمويل بسهولة أكبر.
وفي اليوم الأخير من زيارته إلى مصر، ناقش السيد شارما دور القطاع الخاص في الاستفادة مما تحقق في قمة غلاسغو في اجتماع مع قيادات القطاع الخاص الذين يتابعون المبادرات الخضراء في مصر، وذلك لتحقيق نجاح آخر في كوب 27 في شرم الشيخ.
قال رئيس قمة العمل المناخي 26، ألوك شارما:
كانت كوب 26 إنجازاً جماعياً تاريخياً. فقد حافظنا على هدف أن ينحصر متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة، وأحرزنا تقدماً في تمويل العمل المناخي، والتكيف مع تغير المناخ، وبشأن الخسائر والأضرار الناجمة عنه، وهو ما سيعود بالفائدة على البلدان في أفريقيا وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إنني أتطلع إلى العمل مع مصر والإمارات بوصفهما المضيفتين لكل من كوب 27 وكوب 28 على التوالي بشأن جدول أعمال المؤتمرين. وستقدم المملكة المتحدة دعمها الكامل لمصر في عقد مؤتمر الدول الأطراف الطموح في شهر نوفمبر، والذي يضمن للمجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ الاستفادة عاجلا من مخرجات المؤتمر.
إن علينا جميعا إحراز مزيد من التقدم في عام 2022، لا سيّما في الوفاء بتوفير التمويل البالغ 100 مليار دولار، وتلبية احتياجات الاستثمار في أكثر البلدان عرضة للتأثر بتغير المناخ. وسيكون هذا امتداداً لاتفاق غلاسغو بشأن المناخ، وتمهيداً لمستقبل أفضل لنا جميعاً.
سيكون إتمام أوّل حصيلة عالمية لأوضاع المناخ هو محور المناقشات في كل من كوب 27 وكوب 28. وسيشكل هذا جزءا أساسياً من تقييم التقدم الذي تحرزه الدول في تنفيذ اتفاق باريس، ووضع خارطة طريق واضحة لتحقيق ذلك. وقد بدأ العمل بهذا الاتجاه رسمياً في كوب 26 وسيُختتم في كوب 28.
تحرص المملكة المتحدة على تبادل الخبرات مع مصر والإمارات في مجال استضافة قمة دولية كبيرة. وقد سلط السيد شارما الضوء على مسألة إجراء فحوصات كوفيد 19 لضمان حضورٍ آمن لجميع الوفود في اجتماعات قمة غلاسغو، والتعاون مع المجتمع المدني.
والآن يتوجّه السيد شارما إلى دولة الإمارات للاطلاع على الاستعدادات لعقد كوب 28 في عام 2023. ويلتقي خلال زيارته هذه بوزراء منهم معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة التي تم تعيينها مؤخراً، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، معالي د. سلطان الجابر.
وقد دُعي السيد شارما للمشاركة في أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2022، الذي تنطلق أعماله يوم الاثنين 17 يناير. كما يشارك السيد شارما في مساعدة الإمارات في توضيح برنامجها المتعلق باستضافة كوب 28، والوفاء بالتزاماتها المناخية التي تعهدت بها على مدار الأشهر الإثني عشر الأخيرة.
إن استضافة مؤتمريّ الدول الأطراف القادميْن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيمكّن المنطقة من أن تعرض للعالم حلولها المبتكرة والمربحة، وهي حلول تشمل الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون، ووسائط نقل عديمة الانبعاثات، ودوْر الحلول التي تستند إلى الطبيعة، ودور الزراعة الذكيّة.
فدولة الإمارات، على سبيل المثال، تواصل تحطيم الأرقام القياسية من خلال خفض تكاليف توليد الطاقة الشمسية عاماً بعد عام، وتوفير أمن الطاقة عموماً من خلال الطاقة النووية، وهو ما يجعل الطاقة النظيفة خياراً أقلّ تكلفة من الوقود الأحفوري.
قال السفير البريطاني لدى مصر، غاريث بيلي:
يسعدني أن السيد شارما قد زار مصر بعد وقت قصير من اختتام قمة العمل المناخي 26 في غلاسغو. إن من شأن العلاقات الثنائية القوية بين المملكة المتحدة ومصر أن تساعد في الحفاظ على الزخم العالمي بشأن التصدي لتغير المناخ. ويسعدني بشكل خاص أن السيد شارما أطلق برنامج ’مسرِّع تمويل المناخ‘ الذي آمل أن يتمخّض عن سلسلة من فرص الاستثمار المبتكرة منخفضة الكربون في مصر. إن هذا المزيج من العمل من جانب القطاعين العام والخاص هو الذي سيساعدنا على تجنب حدوث كارثة مناخية.
يعتبر التطبيق على المستوى المحلي عنصراً أساسياً من عناصر مسرِّع تمويل المناخ، ويتطلع طاقم السفارة إلى العمل مع الشركاء المحليين المعنيين بالتنفيذ بمجرد تعيينهم.
وقال السفير البريطاني لدى الإمارات العربية المتحدة، باتريك مودي:
إن زيارة رئيس قمة العمل المناخي 26 ألوك شارما إلى الإمارات تعزّز الالتزامات التي قطعتها كلٌ من المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة على نفسيها في مواجهة التحديات العالمية. ويُعدّ تغير المناخ ركيزة أساسية للشراكة الثنائية البريطانية-الإماراتية، بل كان أيضاً طموحا أساسيا من طموحات ’الشراكة من أجل المستقبل‘ التي أطلقها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وصاحبُ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سبتمبر 2021 في لندن.
معاً، ها نحن نطرح حلولاً لتحقيق خفض الانبعاثات إلى الصفر من خلال التجارة والاستثمار بين بلدينا في النمو النظيف والتكنولوجيا النظيفة. ولسوف يستمر بلدانا في التعاون بصفتهما الرئيس الحالي لمؤتمر الأطراف والمضيف المقبل لهذا المنتدى الدولي الهام لضمان أن يفي المجتمع العالمي بالالتزامات الطموحة التي تعهد بها في قمة العمل المناخي 26 في غلاسغو.
ملاحظات للمحررين
البيان المشترك المصري-البريطاني
- البيان المشترك المصري-البريطاني بعد اجتماع بين وزير الخارجية المصري والرئيس المعيّن لمؤتمر المناخ 27 السيد سامح شكري، ووزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ 27 د. ياسمين فؤاد، ورئيس قمة العمل المناخي 26 الوزير ألوك شارما يمكن قراءة نصه هنا.
التمويل المناخي الدولي من المملكة المتحدة
-
توفير التمويل لدعم الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون يعتبر واحدا من الأهداف الأربعة للرئاسة البريطانية لقمة العمل المناخي 26 في السنة الحالية.
-
من خلال التمويل المناخي الدولي، تدعم المملكة المتحدة البلدان النامية في سعيها لتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه، والعمل في نفس الوقت على خفض انبعاثاتها. تلك هي أداة حيوية في التزام الحكومة البريطانية بمعالجة تغير المناخ في أنحاء العالم، وقد التزمت بتقديم ما لا يقل عن 11.6 مليار جنيه استرليني من التمويل المناخي في السنوات من 2021 إلى 2025.
-
من خلال التمويل المناخي الدولي، تلتزم المملكة المتحدة بالعمل بالشراكة مع الآخرين، وبأن تدعم تنمية اقتصاد عالي الأداء ويصمد في مواجهة المناخ في مصر. يمكن قراءة المزيد حول التمويل المناخي الدولي في هذا الكتيّب.
مسرّع تمويل المناخ
-
مسرّع تمويل المناخ هو برنامج لتقديم المساعدة الفنية بتمويل من وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية. فبعد تجربة هذا البرنامج في كولومبيا والمكسيك ونيجيريا، انطلق العمل بهذا البرنامج في شهر نوفمبر 2020. سوف تعمل المملكة المتحدة، من خلال هذا البرنامج، مع ثمانية بلدان مؤهلة للاستفادة من المساعدات التنموية الرسمية البريطانية، وستقدم لهذه البلدان الدعم لتطوير مشاريع مستدامة منخفضة الانبعاثات ويمكنها تحقيق فوائد مالية، وتحدد خيارات التمويل المناسبة لهذه المشاريع.
-
يساهم هذا البرنامج أيضا في ترسيخ عملية دائمة في كل من البلدان لتحديد سبل تمويل مشاريع منخفضة الانبعاثات. من شأن ذلك أن يساعد جهود البلدان في تطبيق مساهماتها المحددة وطنيا، ورفع طموحها المناخي العام، والمساهمة في المساواة والشمول الاجتماعي.
-
برنامج مسرّع تمويل المناخ يديره شركاء محليون في كل بلد. وهو ينطوي على تنمية مهارات مطوّري المشاريع والمستثمرين المحتملين لاجتذاب التمويل للمشاريع التنموية منخفضة الانبعاثات وتوفير هذا التمويل على التوالي.
-
من خلال تمكين تمويل مشاريع منخفضة الانبعاثات، يمكن أن يلعب مسرّع تمويل المناخ دورا في دعم النهوض من آثار جائحة كوفيد 19 بطريقة صديقة للبيئة. حيث إنه يشجع النمو المستدام والتنمية الصديقة للبيئة، ويدعم المجتمعات الأكثر عرضة للتضرر من آثار تغير المناخ.
أسبوع أبو ظبي للاستدامة
-
تستضيف مدينة مصدر أسبوع أبو ظبي للاستدامة كل سنة. وفي 2022، تسعى فعاليات هذا الأسبوع إلى بحث فرص لتسريع التعاون والقيادة العالمييْن، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار، وذلك من خلال عقد سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى عبر الاتصال المرئي.
-
يعتزم منظمو أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2022 إلى متابعة مخرجات قمة العمل المناخي 26، حيث يُجري العالم تقييما آخر لخرائط الطرق اللازمة للوفاء بالأهداف المُلزمة، والتي توجد حاجة إليها لتخفيف تغير المناخ. يعتبر هذا الأسبوع الفعالية العالمية الأولى في كل سنة، ويمكن خلاله أن يجتمع صانعو السياسات، وقيادات القطاع الخاص، والرائدون بمجال التكنولوجيا لترجمة الطموحات إلى أفعال.
-
مشاركة المملكة المتحدة في هذا الأسبوع إنما هي دلالة على التزامنا بالعمل مع الرئاسات المقبلة لمؤتمر الدول الأطراف، ودعمها، لأجل إحراز تقدم في الالتزامات التاريخية التي قُطِعت أثناء قمة العمل المناخي 26. من شأن ذلك أن يعزز غاية مذكرة التفاهم التي وقعها وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي مع معالي د. سلطان الجابر في سبتمبر 2021 بشأن التعاون البريطاني-الإماراتي بمجال المناخ والبيئة.