داعش يحاول التشبث بالعراق فيما تحتفي المملكة المتحدة بذكرى مشاركتها بالعمليات لهزيمته
نفذت طائرات سلاح الجو الملكي من طراز تورنيدو وتايفون وريبر، خلال عامين منذ بدء العمليات، أكثر من 1000 ضربة في سورية والعراق لتكون بذلك الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
يسيطر تنظيم داعش الآن على نسبة صغيرة من الأراضي العراقية بعد أن كان فيما مضى يشكل خطراً على بغداد العاصمة، كما يقول وزير الدفاع.
في حديث له بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتصويت المملكة المتحدة لصالح توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش، قال وزير الدفاع مايكل فالون إن القوات العراقية تعدّ العُدّة حاليا لتطويق مدينة الموصل ذاتها.
وقد زار السيد فالون العاصمة بغداد ومدينة إربيل في شمال العراق هذا الأسبوع، والتقى مسؤولين عراقيين وعسكريين بريطانيين ساعدوا في تدريب أكثر من 25,000 من القوات العراقية.
نفذت طائرات سلاح الجو الملكي من طراز تورنيدو وتايفون وريبر، خلال عامين منذ بدء العمليات، أكثر من 1000 ضربة في سورية والعراق لتكون بذلك الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد اضطر داعش خلال هذه الفترة إلى التقهقر من عدد من البلدات والمدن، من تكريت وسنجار وحتى هيت والرمادي والفلوجة.
ومنذ تحرير الفلوجة في أواخر شهر يونيو (حزيران)، كان أكثر من نصف الضربات التي نفذها سلاح الجو الملكي موجها لمساندة الاستعدادات العراقية للهجوم على الموصل.
وقد نجح الطيارون البريطانيون في تلك الفترة في قصف 224 هدفا للإرهابيين في سورية والعراق. وكان 38 هدفا منها داخل الموصل نفسها وفي محيطها، إلى جانب 91 هدفا آخر حول شرقاط والقيارة والحوْد.
قال وزير الدفاع، مايكل فالون:
داعش يُمنى الآن بالهزيمة. ويتم دحره، ولم يعُد يحتل إلا أقل من 10% من الأراضي العراقية.
إلى جانب توفير الطائرات للمشاركة في عمليات القصف الجوي، وتدريب القوات العراقية، قدّمت المملكة المتحدة مساهمة كبيرة في جهود التحالف الدولي بمجال الاستخبارات وعمليات المراقبة والاستطلاع، كما تولّت سفن من البحرية الملكية البريطانية حماية السفن الأمريكية والفرنسية التي تضرب داعش من مواقعها في الخليج.
يشكل الجهد العسكري جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا هدفها التصدي للتهديدات في الشرق الأوسط وهنا، ولهذا شكلت المملكة المتحدة خلية اتصالات استراتيجية للتحالف يعمل فيها أكثر من 30 خبيرا من تسع دول.
قال الوزير فالون:
الآن، وبعد مضي سنتين، نرى أننا حققنا تقدما ملحوظا. إلا أن هذا يظل قتالا شرسا. وبريطانيا لن تتوانى في جهودها لإلحاق الهزيمة بشرّ عصرنا هذا.
Updates to this page
تاريخ آخر تحديث 31 October 2016 + show all updates
-
tag update
-
First published.