بيان صحفي

وزيرة شؤون التنمية تعلن حزمة مساعدات للسودان وجنوب السودان وتشاد

زارت وزيرة شؤون التنمية، أنيليز دودز، جنوب السودان، حيث أعلنت تقديم حزمة من المساعدات للسودان وجنوب السودان وتشاد، إلى جانب تقديم دعم لمنظمات نسائية في جنوب السودان للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات.

Minister Anneliese Dodds in South Sudan

  • زارت أنيليز دودز مخيما كبيرا للنازحين في بانتيو، وشهدت بنفسها الوضع اليائس للمتضررين من الصراع في المنطقة ومن أزمة المناخ.

  • حثت وزيرة شؤون التنمية وزراء حكومة جنوب السودان على العمل عاجلا لدعم الجهود الإنسانية وإحراز تقدم تجاه إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاحقا في السنة الحالية.

  • كذلك أعلنت تقديم حزمة من الدعم للمحتاجين في السودان وجنوب السودان وتشاد، بما في ذلك تمويل جديد لبرنامج لمعالجة العنف المستشري ضد النساء والفتيات.

أعلنت وزيرة شؤون التنمية اليوم [22 أغسطس] تقديم مساعدات بريطانية حيوية في جنوب السودان الذي يواجه أزمة إنسانية بسبب الصراع والجفاف والفيضانات.

وقد زارت الوزيرة أكبر مخيم في البلاد للنازحين داخليا، مخيم بانتيو في ولاية يونيتي، حيث يعيش 100,000 شخص في حالة من الفقر المدقع، وتحيط بهم مياه الفيضانات التي لم يتراجع مستواها منذ سنوات، وشهدت سبل مساعدة المملكة المتحدة لهم.

تأتي زيارتها للمخيم في أعقاب اجتماعاتها بمسؤولين في حكومة جنوب السودان في جوبا، حيث شددت على الحاجة العاجلة للمساعدات الإنسانية لمساعدة الفارين من الصراع.

كذلك حثت الوزراء على الإصلاح لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، المزمع إجراؤها في ديسمبر 2024، مشددة على الحاجة إلى إحراز تقدم سياسي لضمان السلام والاستقرار، واستثمار حكومي أكبر في خدمات الصحة والتعليم، وأهمية دخول المساعدات الإنسانية بلا عقبات.

في السنوات الأخيرة، نزح ما يربو على مليون شخص بسبب فيضانات غير مسبوقة في جنوب السودان، تسببت في إتلاف المزارع، وفناء المواشي، وتدمير المدارس والمرافق الصحية. ومن شأن التمويل المعلن عنه اليوم أن يساعد السكان في تحسين طرق الزراعة وبناء مصَدّات للفيضانات.

كذلك سوف تساعد المملكة المتحدة منظمات نسائية في جنوب السودان للعمل مع المجتمعات المحلية لمنع العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك التثقيف بشأن ما يسبب ذلك من ضرر. كما ستتوفر خدمات الدعم والاستشارة النفسية للنساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف.

قالت وزيرة شؤون التنمية الدولية:

الأزمة الإنسانية في جنوب السودان تسببت في كون ما يفوق 75% من السكان بحاجة ماسة للمساعدة، ويجد الكثيرون صعوبات بالغة في إطعام أنفسهم وعائلاتهم.

كما إن المخيم الذي زرته معرض مباشرة لآثار أزمة المناخ، في أعقاب فيضانات غير مسبوقة تهدد ما يربو على 100,000 نازح يعانون أصلا من الجوع الشديد والعوز. والحكايات المؤلمة التي سمعتها ممن اضطروا للفرار من الحرب الأهلية في السودان المجاور تؤكد الحاجة العاجلة لمساعدة الفارين من الصراع. وأيضا فإن مستويات العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات في جنوب السودان مروعة، وهنا أعرب عن شكري للناجيات اللواتي ذكرن لي حكاياتهم المروعة.

استمعت كذلك لشرح حول كيف أن المساعدات البريطانية تمثل شريان حياة لمن هم في حاجة ماسة للعون، وتمثل أساسا لبناء مستقبل أفضل. وباعتباري وزيرة لشؤون التنمية والنساء والمساواة، فإنني عازمة على فعل المزيد لتخفيف معاناة هذه المجتمعات. ومن شأن التمويل الجديد الذي أعلنت تقديمه أن ينقذ الأرواح ويعالج النقص في المواد الغذائية وسوء التغذية. كذلك سوف أقدم دعما حيويا لمنع العنف ضد النساء والفتيات، وضمان أن تتمكن مجتمعات النازحين من التكيف مع آثار الفيضانات وأزمة المناخ.

كذلك فإن الصراع في السودان يدفع المعرضين للخطر إلى السعي للأمان في جنوب السودان وتشاد. ولمعالجة ذلك، تقدم المملكة المتحدة أيضا حزمات غذائية يستفيد منها 145,000 شخص في السودان، ونحو 60,000 من اللاجئين المحتاجين للمساعدة في تشاد. كما سوف يحصل النازحون في جنوب السودان على خدمات تغذية حيوية لمساعدة الأطفال دون سن الخامسة ومن يعتنون بهم.

حزمة المساعدات هذه سوف توفر، بشراكة مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية شريكة، موادا غذائية وتحويلات مالية يستفيد منها 180,000 شخص، كما يستفيد 15,000 طفل من العلاج لسوء التغذية الحاد، وسوف يحصل 40,000 نازح في جنوب السودان على الماء النظيف.

كل هذا الدعم يمثل جزءا من حزمة تمويل يبلغ إجماليها 86 مليون جنيه إسترليني في السنة الحالة أعلن عنها خلال هذه الزيارة.

قالت مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب:

نرحب بهذا الاهتمام الكبير الذي تبديه المملكة المتحدة تجاه النازحين في جنوب السودان، حيث المجتمعات الهشة أصلا تواجه الآثار الشديدة لتغير المناخ، إلى جانب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والعائدين الفارين من الحرب على امتداد حدود السودان.

دأبت المنظمة الدولية للهجرة، منذ اندلاع هذه الأزمات المتعددة، على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للسكان النازحين في المنطقة. وفي حين أن الاحتياجات هائلة، فإن هذه الموارد الإضافية سوف تساعد في إنقاذ الأرواح وتوفير حلول عملية من خلال توسيع الدعم المنقذ للحياة بتوفير المساعدة في النقل، والرعاية الصحية، وتوفير الماء ومستلزمات الصرف الصحية والنظافة الشخصية، وسبل المأوى، ودعم مخصص للضحايا والناجيات من العنف ضد النساء والفتيات.

في أثيوبيا، في اليوم الأخير من زيارتها التي اختتمت يوم أمس [21 أغسطس]، التقت وزيرة شؤون التنمية بوزير الخارجية تاي أتسكي سيلاسي لبحث دعم المملكة المتحدة للسلام والأمن في أنحاء أثيوبيا والمنطقة الأوسع نطاقا، إلى جانب دعم النمو الاقتصادي وأولويات التنمية. كذلك التقت بمفوض الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي، حيث بحثت قضايا السلام والأمن في أنحاء القارة الأفريقية، بما في ذلك في السودان وجنوب السودان والصومال.

معلومات خلفية

أعلنت وزيرة شؤون التنمية تقديم حزمة من المساعدات تبلغ 86 مليون جنيه إسترليني وتشمل:

  • 69 مليون جنيه من المساعدات الإنسانية ولدعم الصمود في جنوب السودان.

  • 1.8 مليون جنيه للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات، ولدعم الناجيات في جنوب السودان.

  • 15 مليون جنيه للمحتاجين في السودان، وكذلك للفارين من العنف في السودان إلى تشاد وجنوب السودان.

  • بهذا المبلغ الإضافي البالغ 15 مليون جنيه، يرتفع إجمالي المخصصات القطرية البريطانية من المساعدات الإنمائية الرسمية إلى أكثر من 220 مليون جنيه.

  • الهدف من هذا التمويل هو خفض مسببات المجاعة في جنوب السودان، وحماية النساء والفتيات، وإعادة بناء سبل معيشة النازحين، بمن فيهم الفارون من العنف في السودان.

  • في جنوب السودان أكثر من 9 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

  • الصراع في السودان أدى إلى أن يصبح أكثر من نصف تعداد سكانه بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية. كما تسبب هذا الصراع بأعباء إضافية على جنوب السودان، حيث نزح إليه ما يربو على 780,000 شخص منذ إبريل 2023.

  • بحثت الوزيرة، في اجتماعاتها مع ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية في إثيوبيا، الجهود الإقليمية لإنهاء الصراع في السودان.

Updates to this page

تاريخ النشر 22 August 2024