بيان صحفي

بيان مشترك بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، نوفمبر 2022

صدر هذا البيان في 16 نوفمبر 2022 باسم فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة موجها إلى مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعالجة تطبيق إيران لالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

نيابة عن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (مجموعة الدول الأوروبية الثلاث)، أتوجه بالشكر إلى المدير العام غروسي لتقريره الذي أصدره مؤخرا ضمن الوثيقة GOV/2022/62، وإلى نائب المدير العام أبارو للإحاطة الفنية التي قدمها. ومرة أخرى، نشيد بالوكالة لاضطلاعها بمهامها التي كلفها بها مجلس الأمن الدولي – بما في ذلك بالنظر إلى عدم امتثال إيران لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

كذلك تشكر مجموعة الدول الأوروبية الثلاث الوكالة على التقارير الموضوعية التي تقدمها بشأن نشاط إيران فيما يتعلق بهذه الالتزامات، وتحث المدير العام على إبقاء مجلس المحافظين على اطلاع مستمر بشأن برنامج إيران النووي من جميع جوانبه. ونحن نرحب بنشر التقرير الفصلي الذي قدمته الوكالة مؤخرا بشأن عمليات الرصد والتحقق في إيران.

يقول المدير العامل بشكل جلي بأن إيران تبتعد أكثر فأكثر عن التزاماتها المتفق عليها في 2015.

  • فاليوم، إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب فاق الحدود المتفق عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة بمعدل 18 ضعفا، وذلك يشمل كميات مثيرة للقلق من اليورانيوم المخصب لمستوى 5 و20 و60 بالمئة.

  • منذ التقرير السابق الذي أعده المدير العام في سبتمبر من السنة الحالية، زادت إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب لمستوى 20 بالمئة بمعدل 16 بالمئة، كما زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب لمستوى 60 بالمئة بمعدل 12 بالمئة.

  • لا يوجد مبرر مدني معقول لعمليات التخصيب هذه، والتي تتنافى مع التزامات إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، سواء من حيث مستويات التخصيب أو من حيث كميات اليورانيوم المخصب.

الوضع سوف يزداد سوءا في المستقبل القريب في حال لم تقرر إيران العودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. كذلك زادت إيران إنتاجها لليورانيوم المخصب لمستوى 5 بالمئة بكميات كبيرة جدا، وذلك يتيح لها إنتاج مزيد من اليورانيوم عالي التخصيب مستقبلا. وقد أشار المدير العام في تقريره إلى أن إيران زادت قدراتها بمجال التخصيب عن طريق اختبار وتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية، إلى جانب أجهزة طرد مركزي متطورة. على سبيل المثال:

  • في مركز ناتانز الذي يقع تحت الأرض، زادت إيران إلى حد كبير عدد أجهزة الطرد المركزي التي تنتج اليورانيوم بمستوى تخصيب يصل إلى 5 بالمئة.

  • أكثر من نصف أجهزة الطرد المركزي المتطورة في مركز ناتانز في إيران جرى تركيبها منذ بداية السنة الحالية.

  • المعرفة التي تكتسبها إيران من تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة لا رجعة فيها.

إضافة إلى ذلك، أكد المدير العام مرة أخرى في تقريره بأن قرار إيران وقف التعاون مع الوكالة بشأن عمليات الرصد والتحقق المتفق عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة قد أثرت بشكل خطير على معرفة الوكالة بتفاصيل برنامج إيران النووي. وقرار إيران بإزالة معدات الرصد والتحقق التي وضعتها الوكالة له تداعيات مصيرية، كما يقول المدير العام، على قدرة الوكالة على توفير ضمان بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي.

هذه الخطوات تعطي صورة واضحة جدا: إيران مستمرة في تصعيدها النووي الذي لم يسبق له مثيل. وذلك يثير شكوكا جادة بشأن طبيعة برنامج إيران النووي، والذي يهدد أمن المنطقة والأمن الدولي.

نحن في المجموعة الأوروبية الثلاث، إلى جانب شركائنا، بذلنا كل ما في وسعنا للتفاوض بشأن العودة إلى برنامج نووي إيراني يخضع لضوابط معقولة. وبعد شهور طويلة من المفاوضات، قدم منسق خطة العمل الشاملة المشتركة اتفاقين محتملين في شهر مارس ومرة أخرى في شهر أغسطس من السنة الحالية لإتاحة عودة إيران للامتثال تماما لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وعودة الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاق. لكن إيران رفضت هذين الاتفاقين باقتراحها مطالبات مستمرة تفوق نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة، رغم الجهود الإضافية التي بُذلت خلال الصيف.

الوضع الذي نجد أنفسنا فيه خطير جدا. لذا نهيب بإيران أن تتوقف فورا عن تصعيدها النووي وتتراجع عنه، وأن تتيح المجال للشفافية التامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعودتها للامتثال التام، والعودة إلى تطبيق البروتوكول الإضافي كخطوة هامة للبناء الثقة. كما نستذكر بأن إيران، بموجب اتفاقيتها بشأن الضمانات الشاملة، ملزمة بتطبيق البند المعدّل 3(1)؛ وبموجب القانون الدولي، لا يمكن لإيران تغيير تطبيقه أو الانسحاب منه بشكل أحادي.

سوف نستمر في المشاورات، إلى جانب شركائنا الدوليين، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التصعيد النووي الإيراني المستمر والخطير.

تاريخ النشر 16 November 2022