زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط للأراضي الفلسطينية المحتلة
اجتمع وزير شؤون الشرق الأوسط، هيو روبرتسون، بالرئيس عباس وأعرب عن تأييده التام لمحادثات السلام.
ذهب وزير شؤون الشرق الأوسط الجديد، هيو روبرتسون، بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في سياق أول زيارة يقوم بها للمنطقة منذ تعيينه بهذا المنصب. وشملت زيارته هذه إسرائيل أيضا.
كانت زيارته تلك فرصة للاطلاع على الأوضاع على الأرض، والاستماع لما تم إحرازه من تقدم بمفاوضات السلام الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولتعزيز الروابط بين الشعبين البريطاني والفلسطيني.
وقد أطلِع الوزير على أثر الاحتلال ومختلف المشاكل الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني. وذهب لزيارة قرية الولجة التي تقع شمال غرب بيت لحم. وأثناء جولته في القرية، اطلع السيد روبرتسون بنفسه على أثر الجدار الفاصل والتوسع بالمستوطنات وهدم البيوت على الحياة اليومية لأهالي القرية.
كما زار مدرسة ساليزان كريمزان، وهي مدرسة ابتدائية تقع في وادي كريمزان، حيث استمع لأثر الجدار الفاصل على حركة وتنقل تلاميذ المدرسة. وذهب الوزير لزيارة مدينة القدس القديمة، بما في ذلك الحرم الشريف، لاحقا لمحادثاته في لندن مع جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقد أجرى الوزير عددا من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، حيث اجتمع بالرئيس عباس ورئيس الوزراء البروفيسور رامي الحمد الله، ووزير الخارجية د. رياض المالكي، ورئيس المفاوضين د. صائب عريقات. وأكد دعم بريطاني القوي لمفاوضات السلام الجارية، وأعرب عن قلقه لتدهور الوضع على الأرض وشدد على ضرورة بناء مؤسسات قوية وفعالة وتخضع للمساءلة لأجل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وبعد اجتماعاته، قال الوزير هيو روبرتسون:
أوضح وزير الخارجية بأن لم يعد هناك أولوية في عام 2013 أهم من عملية السلام في الشرق الأوسط. هذه أول زيارة لي للمنطقة بحكم منصبي الجديد. وتبين لي منها مدى أهمية إحراز تقدم عاجل.
أحيي القرارات الشجاعة التي اتخذها الزعيمان الإسرائيلي والفلسطيني لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي. وقد أكدت للرئيس عباس دعم بريطانيا القوي لحل الدولتين بناء على حدود عام 1967 مع الاتفاق على تبادل الأراضي، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.
يقلقني جدا تدهور الوضع على الأرض الذي شهدته بنفسي أثناء زيارتي. وقد أوضحت للرئيس عباس بأن بريطانيا تعتبر المستوطنات غير قانونية، ودأبت على إدانة إعلان بناء المستوطنات. والإعلان الأخير عن بناء 1889 وحدة استيطانية غير قانونية مقلق للغاية.
كما ناقشت مع الرئيس عباس موضوع المواقع المقدسة في القدس. واتفقنا على أن اتخاذ إجراءات استفزازية في هذه المواقع المقدسة، بالنظر للحساسيات الخاصة لهذا الموضوع، يشكل خطرا على عملية السلام وبالتالي يجب تجنبها تماما.
أحث الرئيس عباس على مواصلة إبداء الشجاعة رغم هذه التحديات. وعلينا انتهاز فرصة محادثات السلام الجارية، تحت قيادة قوية من الولايات المتحدة وقرارات جريئة من الطرفين ودعم قوي من بريطانيا والمجتمع الدولي، لوضع نهاية لهذا الصراع نهائيا.
المزيد من المعلومات
تابع الوزير هيو روبرتسون عبر تويتر @HughRobertsonMP
تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك
تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMiddleEast