بيان صحفي

وزير الخارجية يدعو إلى رد دولي قوي على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية

"إننا نقول بصراحة بأن في حال عدم التوصل لاتفاق في الأمم المتحدة فمازال يقع على عاتقنا نحن وغيرنا من الدول مسؤولية بشأن الأسلحة الكيميائية."

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
Foreign Secretary William Hague

تحدث وزير الخارجية، ويليام هيغ، حول تطورات اليوم بشأن الرد على استخدام سلاح كيماوي في سورية. حيث قال في لقاء تلفزيوني معه:

اجتمع مجلس الأمن القومي بعد ظهر اليوم. هذا المجلس، الذي شكلته الحكومة الحالية، يضم الوزراء المسؤولين عن كل وجه من أوجه الأمن الدولي: رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ورئيس أركان الدفاع وغيره، وكافة كبارة المسؤولين بالوزارات البريطانية المعنيين بالأمن القومي.

اجتمعنا بعد ظهر اليوم وقررنا بالإجماع بأن استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي غير مقبول وأن العالم لا يسعه أن يقف مكتوف الأيدي بمواجهة ذلك.

وسوف يجتمع مجلس الوزراء يوم غد لمناقشة رد المملكة المتحدة، وسيعرض رئيس الوزراء موقف الحكومة على البرلمان يوم غد أيضا.

وبموازاة ذلك، في نيويورك، دعونا لاجتماع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي. نعتقد بأن آن الأوان لمجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته بشأن سورية، حيث أنه فشل بتحمل مسؤولياته في السنتين ونصف الماضيتين.

كما طرحنا أمامهم مشروع قرار يدين استخدام الأسلحة الكيميائية، ويطالب نظام الأسد بوقف استخدامها، ويسعى لعمل كل ما هو ضروري لتخفيف معاناة المواطنين السوريين المصابين نتيجة استخدامها.

كما أتوقع المزيد من النقاش في نيويورك بالأيام القادمة، لكننا بدأنا النقاش بشأن صدور قرار عن مجلس الأمن. إن أفضل شيء على الإطلاق هو اتحاد الأمم المتحدة، وذلك غير محتمل بمواجهة الفيتو الذي لقيناه من كل من روسيا والصين فيما مضى. لكن علينا محاولة ذلك. وإننا نقول بصراحة بأن في حال عدم التوصل لاتفاق في الأمم المتحدة فمازال يقع على عاتقنا نحن وغيرنا من الدول مسؤولية بشأن الأسلحة الكيميائية.

هذا أول استخدام للسلاح الكيماوي في القرن الحادي والعشرين. وهو أمر غير مقبول، وعلينا مواجهة ما يعتبر جريمة حرب، جريمة ضد الإنسانية. وإن لم نفعل فسيكون علينا مواجهة جرائم حرب أكبر من ذلك في المستقبل.

من الضروري الرد على ما حدث. وأعتقد أن من الضروري عدم استغراق وقت طويل للرد يؤدي لإرباك الناس حول سبب الرد لاحقا. كما أنه من الضروري جدا أن يعلم نظام كنظام الأسد بأن هناك رد واضح على تجاوز حد مهم كهذا.

وتعليقا على التحقيق الذي يجريه فريق الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيماوي، قال وزير الخارجية:

يؤدي فريق الأمم المتحدة عمله. وكما قلت من قبل، علينا أن نكون واقعيين بشأن ما يمكن للفريق تحقيقه. الفريق غير مكلف بتوجيه اللوم لأحد، بل أنه مكلف بمحاولة إجراء تقييم علمي لما حدث. وأعتقد بأننا نعلم منذ البداية، في المملكة المتحدة، من هي الجهة الملامة على ذلك، ومازال هذا هو موقفنا.

حيث أن كافة الأدلة تشير باتجاه واحد، وليس هناك أي دليل على أن لدى أي مجموعة معارضة في سورية القدرة ولا حتى الرغبة بشن هجوم كيماوي بهذا الحجم.

ونظرا لوضوح ذلك، ونظرا لأن فريق الأمم المتحدة غير مكلف بتوجيه اللوم لأحد، فإن على الفريق إتمام مهمته سريعا لكي يتمكن العالم من دراسة الأمر بسرعة، وللأسباب التي بينتها.

وتعليقا على المقارنة بين الوضع في سورية والوضع في العراق، قال وزير الخارجية:

هذا الوضع يختلف تماما عن أي شيء حدث في العراق، وأعتقد أننا يجب أن نكون واضحين بهذا الشأن. فالوضع في سورية الآن نتج عنه وقوع أكثر من مئة ألف قتيل. وهناك مليوني لاجئ، وتم استخدام السلاح الكيماوي.

الوضع الآن هو أننا لسنا بانتظار الحصول على معلومات استخباراتية لمعرفة ما إذا كانت هناك أسلحة كيميائية. فنظام الأسد يقر بأن لديه أسلحة كيميائية، وهناك حالات سابقة على مدى العام الماضي حيث نعتقد بأن النظام استخدم السلاح الكيماوي. وليس هناك أي تفسير بديل معقول لذلك سوى أنه استخدم السلاح الكيماوي.

الوضع يختلف تماما عن العراق، وتتعامل معه حكومتنا بطريقة مختلفة تماما عبر مجلس الأمن القومي، وبالاستعانة بمشورة قانونية واضحة من النائب العام، وستقدم للبرلمان أكبر قدر من المعلومات يمكننا توفيره.

Updates to this page

تاريخ النشر 28 August 2013