وزير الخارجية في زيارة إلى الخليج لبحث مواجهة داعش وأزمة اليمن
يصل وزير الخارجية إلى المملكة العربية السعودية اليوم (الأحد 29 مايو 2016) في مستهل جولة في دول الخليج الست مدتها ثلاثة أيام.
يلتقي فيليب هاموند خلال جولته بزعماء المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعُمان، حيث يناقش معهم مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما فيها الدور الحيوي لدول الخليج على صعيد مجابهة داعش، والعمل في سبيل التغلب على التحديات الإقليمية كالأوضاع في سورية والعراق وليبيا.
وسيؤكد وزير الخارجية على ضرورة تعاون جميع الدول معاً بالنسبة للقضايا الإقليمية الرئيسة، بما في ذلك الأزمة في اليمن التي تُعقد بشأنها حاليا محادثات سلام في الكويت برعاية الأمم المتحدة. وخلال رحلته هذه، سيلتقي وزير الخارجية بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الكويت ليعاود تأكيد دعم المملكة المتحدة لعملية السلام.
سيوضح فيليب هاموند مجددا مدى أهمية أمن الخليج بالنسبة لأمن المملكة المتحدة، وكذلك أهمية العلاقات الوثيقة القائمة مع دول الخليج للحفاظ على سلامة بريطانيا. وكما هو معتاد في جميع الزيارات إلى المنطقة، سوف يثير وزير الخارجية حالات قنصلية وأخرى تتعلق بحقوق الإنسان.
تأتي هذه الزيارة في وقت تمرّ فيه دول الخليج بالتغيير، إذ تواجه تحديات تتمثل في انخفاض أسعار النفط، وتبذل جهودا لضمان ازدهارها مستقبلا عبر التنويع الاقتصادي. وسيقدم وزير الخارجية صورة عن خبرة المملكة المتحدة في العديد من المجالات التي تفكر دول الخليج في إصلاحها، ومن بينها الشراكات بين القطاع العام والخاص، والرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات العامة والمالية.
في تصريح له عشية الزيارة، قال وزير الخارجية، فيليب هاموند:
اينما اتجهنا بأبصارنا، نرى أن العالم أصبح أكثر خطورة وتقلّبا وغموضا. والتواصل بين الدول أمر أساسي للحفاظ على أمن بريطانيا وازدهارنا. كما إن علاقات بريطانيا المتينة مع دول الخليج تمكننا من العمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التي تواجهنا، سواء من التطرف العنيف أو الإرهاب أو الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
والأزمة في اليمن ستكون في رأس جدول أعمالي خلال المباحثات في الخليج. فالسماح بانهيار اليمن ليس خيارا بكل تأكيد. وستواصل بريطانيا العمل يداً بيد مع جميع الأطراف لدعم حل سياسي شامل للصراع.