وزير الخارجية يزور قطر لعقد محادثات حول الأمن وتوفير مخرج آمن للأفغان
قرار زيارة الدوحة أولا خلال جولته في المنطقة يعكس الدور الكبير الذي لعبه القطريون بشأن أفغانستان في السنوات الأخيرة
سوف يجتمع وزير الخارجية، دومينيك راب، بأمير دولة قطر ووزير الخارجية القطري في الدوحة اليوم لبحث الوضع في أفغانستان، وعلى رأس أولويات المحادثات إعادة فتح مطار كابول وتوفير مخارج آمنة للأجانب والأفغان عبر الحدود البرية.
قرار زيارة الدوحة أولا خلال جولته في المنطقة يعكس الدور الكبير الذي لعبه القطريون بشأن أفغانستان في السنوات الأخيرة، بما في ذلك استضافة المكتب السياسي لطالبان في الدوحة منذ سنة 2013. وسوف يسعى وزير الخارجية لمعرفة آراء القطريين بشأن مدى إمكانية تشغيل المطار في كابول، إما أمام طائرات مستأجرة أو طائرات تجارية، لتوفير طريق حيوي لباقي الرعايا البريطانيين وأيضا الأفغان الأكثر عرضة للخطر لمغادرة البلاد.
المملكة المتحدة حريصة على العمل مع قطر وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تحقيق أولوياتنا – أي ضمان أن تتخذ حكومة طالبان تدابير صارمة لمواجهة التهديد الذي تشكله جماعة الدولة الإسلامية في خراسان وتنظيم القاعدة؛ واحترام التزامها باتفاق الدوحة بمنع استغلال أراضي أفغانستان لتهديد أمن دول أخرى؛ وتيسير دخول المساعدات الإنسانية؛ وحماية حقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء والفتيات.
السفارة البريطانية في أفغانستان، والتي انتقلت مكاتبها مؤقتا إلى قطر إلى حين إعادة فتحها في أفغانستان، بدأت عملها في الدوحة. وسوف يلتقي وزير الخارجية مع د. مارتن لونغدن، الذي وصل إلى الدوحة يوم الأربعاء ليتولى مسؤولية السفارة مؤقتا، بينما يأخذ السفير لوري بريستو إجازة قصيرة بعد فترة من الجهود المكثفة المستمرة للمساعدة في جهود الإجلاء البريطانية في أفغانستان. أولويات د. لونغدن الملحّة هي لقاء شركاء دوليين في قطر وتشكيل فريق العمل في السفارة.
يعمل د. لونغدن إلى جانب مبعوث رئيس الوزراء الخاص لأفغانستان، سير سايمون غاس، المتواجد في المنطقة منذ أسبوعين. وسوف يقدم سير سايمون إيجازا لوزير الخارجية حول المحادثات التي عقدها في الأيام القليلة الماضية مع كبار الممثلين السياسيين لطالبان. كما سيطلعه على ما دار في اجتماع الممثلين الخاصين لدول مجموعة السبع الذي دعا لعقده سير سايمون في الدوحة يوم الثلاثاء، واجتماعه مع الممثل الصيني الخاص يوم الأربعاء.
في المحادثات مع طالبان، شدد سير سايمون على أهمية سماحهم بتوفير ممرات آمنة للراغبين في مغادرة أفغانستان؛ واحترام التزاماتهم بالتصدي لخطر الإرهاب؛ وأهمية تشكيل حكومة ممثلة للجميع تحترم حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات.