وزير الخارجية يزور ليبيا
بوريس جونسون يعلن تقديم دعم بريطاني لمعالجة الهجرة غير المشروعة والتصدي لخطر الإرهاب من ليبيا
الحكومة البريطانية تعزز جهودها لمواجهة المخاطر التي تهدد المملكة المتحدة من ليبيا، فيما يذهب وزير الخارجية بزيارته الثانية إلى ليبيا في غضون أقل من ستة أشهر.
ذهب وزير الخارجية اليوم في زيارة إلى طرابلس، حيث اجتمع برئيس الحكومة الليبي فايز السراج لبحث ما يمكن للمملكة المتحدة تقديمه لدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية والعملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة للمساعدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا.
السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، يتحدث عن الدعم المقدم من بريطانيا لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا
كما أعلن وزير الخارجية عن حزمة من المساعدات الجديدة لمساعدة ليبيا في التصدي لخطر الإرهاب ومعالجة مسألة الهجرة غير المشروعة. هذه الحزمة تشمل ما يلي:
- 3 ملايين جنيه للتخلص من العبوات الناسفة في مدينة سرت، بعد النجاح في دحر داعش من المدينة في وقت سابق من العام الحالي.
- مليون جنيه لتمويل التدريب على إزالة الألغام في أنحاء ليبيا، بما في ذلك في مدينتيّ سرت وبنغازي.
- مليون جنيه، من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الحيوية واستئناف تقديم الخدمات العامة الأساسية. وكانت المملكة المتحدة قد ساهمت بالفعل بمبلغ 1.5 مليون جنيه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ 2016.
- 2.75 مليون جنيه لدعم مشاركة المرأة في بناء السلام وإعادة إعمار ليبيا.
- 1.29 مليون جنيه من المساعدات الإنسانية على مدى العامين القادمين لمساعدة النازحين بتوفير المواد الغذائية ولوازم النظافة الشخصية الضرورية والرعاية الصحية العاجلة.
كما وافقت الحكومة البريطانية على تعزيز تعاونها مع سلطات تنفيذ القانون في ليبيا لمعالجة مشاكل الجريمة المنظمة والتهريب، والبناء على الجهود التي تبذلها المملكة المتحدة بالفعل مع شركائها الأوروبيين لتعزيز قدرات خفر السواحل الليبي على تأمين الحدود بشكل يحترم القانون الدولي.
خلال زيارته إلى طرابلس، التقى بوزير الخارجية بخفر السواحل الليبي ليطلع على تدريبهم من قبل المملكة المتحدة. حيث ركّز التدريب، الذي تقدمه البحرية الملكية البريطانية، على عمليات البحث والإنقاذ، وصعود السفن وتفتيشها، وحقوق الإنسان، ومعاملة المهاجرين.
في تصريح أدلى به من طرابلس، قال وزير الخارجية، بوريس جونسون:
تواجه ليبيا الكثير من التحديات المباشرة التي يمكن، في حال عدم معالجتها، أن تتسبب بمشاكل لنا في المملكة المتحدة - وخصوصا الهجرة غير المشروعة وخطر الإرهاب.
لهذا السبب من الضروري تماما أن نعمل مع الحكومة الليبية ومع شركائنا للمساعدة في إحلال الاستقرار في ليبيا، والحيلولة دون أن تصبح أرضا خصبة للإرهابيين، ولمن يتداولون الأسلحة بشكل غير قانوني وللمهربين، تقع على مشارف أوروبا.
ذلك يعني دعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة والعملية السياسية، كما يعني بذل جهود عملية أيضا - بما فيها المعدات الجديدة التي نقدمها لجعل مدينة سرت أكثر أمانا لليبيين، والجهود التي نبذلها لضمان أن يتمكن خفر السواحل الليبي من تأمين الحدود، وتقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يتوجهون إلى أوروبا.
اجتمع وزير الخارجية جونسون خلال زيارته إلى طرابلس برئيس الحكومة الليبي فايز السراج، ووزير الخارجية محمد سيالة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي. وشدد السيد جونسون على أهمية عمل المجموعات السياسية والاجتماعية مع بعضها البعض لتجاوز الصراع السياسي الحالي.
الاجتماعات في ليبيا تأتي بعد محادثات أجراها وزير الخارجية في تونس مساء الثلاثاء مع ممثل الأمم المتحدة الخاص لليبيا، غسان سلامة. تعتقد المملكة المتحدة بأن تعيين السيد سلامة يمثل فرصة لكسر حالة الجمود السياسي، وبناء الزخم تجاه تعديل الاتفاق السياسي الليبي لكي يلبي تطلعات كافة الليبيين.
كما اجتمع وزير الخارجية أثناء وجوده في تونس بكبار المسؤولين في الحكومة التونسية، بمن فيهم وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي لبحث سبل تعزيز الروابط الأمنية والاقتصادية بين المملكة المتحدة وتونس، وخصوصا بعد القرار مؤخرا برفع حظر السفر إلى أغلب مناطق تونس.
وزار السيد جونسون كذلك متحف بوردو للإعراب عن تعازيه بمن فقدوا أرواحهم بالاعتداء الإرهابي الذي وقع في 2015.
في ختام زيارته هذه، قال وزير الخارجية:
لقد خطت تونس خطوات كبيرة في التغييرات المحلية من ثورة 2011. وإنني أشيد بشكل خاص بترويجها لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، بما في ذلك قانونها الجديد بشأن العنف ضد المرأة.
وبفضل التحسينات الأمنية الذي أدخلتها تونس، بمساعدة جزئية من المملكة المتحدة، استطعنا تغيير نصائحنا بشأن السفر إلى تونس. المملكة المتحدة شريك راسخ لتونس في بناء ازدهارها وتعزيز أمنها، ومكافحة الإرهاب، وإنني أتطلع قدما إلى توطيد أكثر للروابط بين بلدينا.
مزيد من المعلومات
-
تابع وزير الخارجية بوريس جونسون عبر تويتر @BorisJohnson
-
تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @FCOArabic
-
تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك