وزير الخارجية يجتمع بوزيري الخارجية والدفاع الروسيين
تناول الاجتماع، الذي كان في سياق الحوار الاستراتيجي البريطاني-الروسي، الأزمة في سورية ودعم دول الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة انتقالية، والتوصل لمعاهدة ملزمة بشأن تجارة الأسلحة.
قال وزير الخارجية، ويليام هيغ، في مؤتمر صحفي مشترك بعد هذا الاجتماع:
إن عام 2013 مهم لكلا بلدينا، حيث تترأس بريطانيا مجموعة الثمانية وتترأس روسيا مجموعة العشرين. وقد أجرينا محادثات بشأن أهداف مجموعة الثمانية، بما فيها دعم دول الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة انتقالية، وكذلك مبادرة القضاء على العنف الجنسي في الحروب.
وناقشنا أيضا جهود التوصل لمعاهدة صارمة وفعالة وملزمة قانونيا بشأن تجارة الأسلحة في المؤتمر المزمع عقده في نيويورك الأسبوع المقبل، وهذه مسألة تعتبرها المملكة المتحدة أولوية ملحة.
وحول الأزمة في سورية، قال السيد هيغ:
إنها محنة وأزمة إنسانية وصلت لمرحلة كارثية، حيث هناك ما يفوق المليون لاجئ وسقط أكثر من 70,000 قتيل. تشترك بريطانيا وروسيا بعدد من الأهداف بشأن سورية. حيث يسعى كلانا لوضع نهاية للمعاناة الفظيعة ولحالة عدم الاستقرار، وكلانا يدعم بدء عملية انتقال في سورية على الأساس المتفق عليه في جنيف العام الماضي، ونحذر دمشق من استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وترحب بريطانيا بالرد الشجاع من رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب، واستعداده للدخول في محادثات مع عناصر من نظام الأسد. كما نرحب باستعداد روسيا للدخول في حوار أشمل مع الائتلاف الوطني، ونأمل أن يزور السيد الخطيب موسكو عما قريب. إن ما نريده هو أن نعلم بأن النظام بالمقابل جاد بشأن المحادثات مع المعارضة، ونحن واضحون بأن الحوار والمفاوضات هي السبيل الوحيد للوصول إلى عملية انتقالية ووضع نهاية لسفك الدماء. كما نريد أن نرى نظام الأسد مستجيبا بجدية لعرض الدخول بمحادثات لأجل التوصل لحل سياسي، ما يعني أن يكون النظام واضحا باستعداده للمحادثات في إطار إعلان جنيف.
وبالتالي كانت محادثاتنا اليوم بشأن سورية مفصلة، إلا أننا لم نتوصل لاتفاق حول خطة بعينها بشأن إجراء محادثات بين الائتلاف الوطني ونظام الأسد، أو حول اتخاذ إجراء عبر مجلس الأمن الدولي. لكننا ناقشنا الشكل الذي يجب أن تكون عليه تلك المحادثات، واتفقنا تماما على ضرورة إحراز تقدم فيها وضرورة التوصل لتسوية سياسية في سورية. وأعتقد بأننا توصلنا لأرضية مشتركة بشأن المسائل التي تقلقنا وأهدافنا للاتفاق تماما على هذه المسائل.