بيان مجموعة السبع بشأن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط: 3 أكتوبر 2024
البيان المشترك: الدخول في دائرة خطيرة من الهجمات والردود الانتقامية يهدد بتأجيج تصعيد خارج على السيطرة في الشرق الأوسط، وذلك ليس في مصلحة أحد.
نحن، زعماء دول مجموعة السبع، نعرب عن قلقنا البالغ حيال تدهور الوضع في الشرق الأوسط، وندين بأشد لهجة الهجوم العسكري المباشر من جانب إيران ضد إسرائيل، والذي يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة.
كما نجدد بكل وضوح التزامنا بأمن إسرائيل. يجب على إيران وقف أفعالها المزعزعة للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط، من خلال وسطائها الإرهابيين والجماعات المسلحة الموالية لها – بما في ذلك الحوثيون وحزب الله وحماس – إلى جانب الميليشيات الموالية لإيران في العراق. وقد بحثنا تنسيق الجهود والأفعال لتفادي التصعيد في المنطقة.
الدخول في دائرة خطيرة من الهجمات والردود الانتقامية يهدد بتأجيج تصعيد خارج على السيطرة في الشرق الأوسط، وذلك ليس في مصلحة أحد. بالتالي ندعو جميع الأطراف في المنطقة للتصرف بمسؤولية وضبط النفس. ونحث جميع الأطراف على التواصل البنّاء سعيا لتهدئة التوترات الحالية. لا بد من احترام القانون الدولي الإنساني.
في عشية الذكرى الأليمة لهجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، ندين مجددا بأشد لهجة تلك الأفعال غير المبررة من العنف المتعمد، ونقف إلى جانب عائلات الضحايا والرهائن الذين أسرتهم حماس.
كما ندعو مجددا إلى وقف إطلاق النار فورا في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة كبيرة ومستمرة في تدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء الصراع. ونحن نؤيد تماما الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق شامل، ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735. الوضع في غزة كارثي، وراح ضحيته عشرات آلاف القتلى الأبرياء. ونحن نؤكد مجددا الضرورة المطلقة لحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات بالكامل وسريعا وبأمان وبلا عراقيل، نظرا للأولوية المطلقة لذلك. وسوف نواصل العمل تجاه تهيئة الظروف لإحلال سلام مستدام يُفضي إلى حل الدولتين، لتتعايش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب وينعم كلاهما بالسلام والأمن.
كذلك يقلقنا بشدة الوضع في لبنان. ونذكر بضرورة وقف القتال في أسرع وقت ممكن لإفساح المجال لحل دبلوماسي على امتداد الخط الأزرق، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701. فهذا هو السبيل الوحيد لتهدئة التوترات على نحو مستدام، وإحلال الاستقرار على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، واستعادة سيادة وسلامة أراضي لبنان واستقراره بالكامل، وعودة المواطنين النازحين إلى بيوتهم بأمان وأمن على كلا الجانبين. كما نهيب بجميع الأطراف حماية المدنيين. ونحن ملتزمون بتوفير مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين في لبنان.
ونعرب أيضا على تعازينا القلبية لأهالي الضحايا المدنيين في كل من إسرائيل وغزة ولبنان.
إننا نشدد على أهمية الأمم المتحدة في تسوية الصراع المسلح وتخفيف تبعاته الإنسانية في الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، ندرك أهمية دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في استعادة السلام والأمن. ونحن ملتزمون بتعزيز دعمنا ليونيفيل، انسجاما مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وسوف نظل على اتصال وثيق مع جميع الأطراف تحقيقا لتلك الغاية.