وزير التنمية الدولية روري ستيوارت يزور الأردن
التقى السيد ستيوارت خلال زيارته برئيس الوزراء ووزيرة الطاقة ووزير التنمية والتعاون الدولي، كما زار مشروع الطاقة الشمسية، والتقى لاجئين سوريين في مخيم الزعتري، واطلع على طريقة استخدام التقنية البريطانية لتصوير قزحية العين في مجال تحسين كفاءة برنامج صرف الدعم النقدي للاجئين.
في أول زيارة خارجية له بصفته وزيراً للتنمية الدولية، اطلع روري ستيوارت على كيفية مساهمة المساعدات البريطانية إلى الأردن في تنمية اقتصاده وبناء استقرار المنطقة.
فقد ذهب الوزير ستيوارت في يوم الاثنين (1 يوليو/تموز 2019) لزيارة البرامج التي تمولها المملكة المتحدة، والتقى برئيس الوزراء الأردني د. عمر الرزاز.
واصطُحب الوزير في جولة في أحد أكبر حقول الطاقة الشمسية في البلاد، وهو مشروع Solar Power One، الذي يساعد الأردن على الاستغناء عن اعتماده على أنواع الوقود الأحفوري باهظة الثمن والتي تسبب التلوث.
كما تحدث الوزير ستيوارت إلى العائلات في مخيم الزعتري للاجئين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في سورية خلال الحرب. وأثناء وجوده هناك، اطلع على طريقة استخدام التقنية البريطانية لتصوير قزحية العين في مجال تحسين كفاءة برنامج صرف الدعم النقدي، حتى يتمكن اللاجئون من التسوق وشراء ما يلزمهم من مختلف السلع بأنفسهم، مما يضفي على حياتهم الشعور بالحياة الطبيعية والكرامة الإنسانية.
ولقد تعهدت وزارة التنمية الدولية بتقديم 55 مليون جنيه إسترليني لدعم اللاجئين في الأردن على مدى ثلاث سنوات. وسيوفر ذلك مساعدة مالية لنحو 22,000 من اللاجئين الأكثر حاجة للمساعدة، والذين سُدَّت السّبل أمامهم في هذه الأزمة التي طال أمدُها. ومن شأن الدعم البريطاني أن يساهم في ترسيخ الاستقرار في المنطقة عموماً.
وأكد وزير التنمية الدولية، خلال لقائه برئيس الوزراء د. الرزاز، على أهمية الشراكة البريطانية-الأردنية التي كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد أعلنت عنها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017. تنطوي هذه الشراكة على دعم المملكة المتحدة لبرنامج الأردن الإصلاحي الطموح، الذي يشمل قطاع الاقتصاد والطاقة.
قال وزير التنمية الدولية روري ستيوارت، تعليقا على أول زيارة رسمية له خارج المملكة المتحدة:
لا يمكنني التفكير بأي مثال في أي مكان من العالم أفضل من نموذج الأردن لعمل بريطانيا مع دولة أخرى وبهذا الشكل الجيد. وأتحدث هنا عن العمل الذي نقوم به مع اللاجئين، والذي رأيته في مخيم الزعتري. وكذلك الأمر في مجال دعم نمو الاقتصاد الأردني، ومساعدة الشباب الأردني العاطل عن العمل في العثور على فرص العمل. هذا إلى جانب المساهمة في دعم ركائز الأمن والاستقرار في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في العالم.
ثم إن هناك العمل الذي نموله والمتعلق بمعالجة تغير المناخ، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية الذي شاهدته بنفسي، وهو مشروع يساعد على الدفع بالنمو في بلد يحاول الابتعاد عن الوقود الأحفوري ليصبح رائداً عالمياً في مجال الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة.
لقد قام الأردن بهذه الإصلاحات المثيرة للإعجاب في الوقت الذي يقف فيه على الخط الأمامي في مواجهة آثار الأزمة السورية، حيث أظهر سخاءً هائلاً من خلال استضافة ملايين اللاجئين السوريين. وسنستمر في دعم الأردن، الذي يظلّ صديقاً لا غنى عنه، وحليفًا مهماً وأساسياً لاستقرار المنطقة.
لا بد للشعب البريطاني أن يعتز بشراكتنا مع الأردن. فنحن نساعد على توفير الازدهار والاستقرار، ومناخ أكثر نظافة في الأردن، الأمر الذي سيفيد المنطقة ككل، وفي نهاية المطاف المملكة المتحدة أيضاً.
تأتي زيارة وزير التنمية الدولية في أعقاب مؤتمر “الأردن: نمو وفرص”، الذي عقد في لندن في شهر فبراير/ شباط، وتمّ من خلاله حشد دعم المجتمع الدولي لخطط الأردن الطموحة للنمو الاقتصادي. كما وفّر المؤتمر مجموعة واسعة من الخبرات البريطانية لمدّ حكومة الأردن بالدعم اللازم لخطتها المنطوية على إصلاحات واسعة النطاق.
خلال زيارته هذا الأسبوع، التقى وزير التنمية الدولية مع وزيرة الطاقة د. هالة الزواتي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية د. محمد العسعس.
وكان الوزير ستيوارت قد حضر قبل وصوله إلى الأردن اجتماعا في أبو ظبي حول المناخ.