بيان مشترك بين المملكة المتحدة ومصر بعد اجتماع مجلس الشراكة
رحبت وزيرة الخارجية والتنمية ليز تراس بمعالي السيد سامح شكري، وزير خارجية مصر، في لندن يوم 5 يوليو لحضور أول اجتماع لمجلس الشراكة البريطاني-المصري.
كان الاجتماع الأول لمجلس الشراكة بمثابة منصة جديدة لتطوير الطموحات التي تتناولها اتفاقية الشراكة البريطانية المصرية، والتي جرى توقيعها في شهر ديسمبر 2020. ضمن هذا الإطار، أجرى الوزيران محادثات مثمرة حول تطوير الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة ومصر.
وقد رحب الوزيران بعدد من النجاحات التجارية التي تحققت مؤخرا بين المملكة المتحدة ومصر، بما فيها:
- مشروع مونوريل القاهرة المؤلف من خطين، والذي يشمل قطارات مصنوعة في داربي في المملكة المتحدة، وتدعمه الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات؛
- بيع سفينتيّ إسناد كانتا تابعتين للأسطول الملكي البريطاني إلى القوة البحرية المصرية، وذلك يشمل توقيع عقود لإعادة تجهيزهما وتحديثهما؛
- افتتاح شركة غلوبيليك البريطانية لمحطة للطاقة الشمسية بسعة 66 ميغاوات، وذلك بعد استثمار بلغ 80 مليون دولار بهذا المشروع؛
- إنجاز استثمار مؤسسة الاستثمار الدولي البريطاني لمبلغ 100 مليون دولار لحيازة مجموعة ألفا الطبية؛
- إطلاق العمليات التجارية في محطة ليكيلا لطاقة الرياح، وذلك نتيجة استثمار بلغ 325 مليون دولار.
بحث الوزيران فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة المتحدة ومصر. واتفقا على تكثيف الجهود لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية المتبادلة، بما في ذلك من خلال تذليل أي عقبات أمام التجارة، وتبادل الخبرات بين البلدين. كذلك أعرب الوزيران عن التزامهما بالعمل تجاه مراجعة وتحسين إمكانية دخول الأسواق بالنسبة لقطاعات الزراعة والرعاية الصحية والطاقة والقطاع المالي، وذلك من خلال لجنة فرعية جديدة معنية بالتجارة.
وقد شددت المملكة المتحدة ومصر على التزامهما بتعزيز التعاون والاستثمار الثنائي في قطاع الرعاية الصحية والتعليم، بالنظر للتأثير المباشر لكلا القطاعين على تحسين حياة المواطنين وتوفير فرص العمل وتحسين جودة الخدمات العامة.
كما رحب الوزيران بتعميق التعاون التقني لدعم الجهود المشتركة لأجل تذليل العقبات أمام إمكانية دخول الأسواق، بما في ذلك:
- مرحلة جديدة من التعاون بين المعهد الوطني للتميز بالصحة والرعاية التابع لهيئة الرعاية الصحية البريطانية والهيئة المصرية للشراء الموحد، وذلك للمساعدة في ترسيخ تقييم التكنولوجيا الصحية في مصر.
- بيان مشترك بالنوايا موقّع بين الهيئة المعنية بتنظيم الطاقة في مصر والمكتب البريطاني لأسواق الغاز والكهرباء للمساعدة في إصلاح التنظيمات المتعلقة بالطاقة المتجددة في مصر.
كذلك رحب الوزيران بتعزيز التعاون في أفريقيا، وبحث فرص التعاون الثلاثي مع دول أفريقية في مجالات مختلفة، وخاصة بمجال البنية التحتية.
رحبت المملكة المتحدة أيضا باستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ 27 (كوب 27) في شرم الشيخ (في نوفمبر 2022) حين تتولى رئاسة مؤتمر الدول الأطراف. وأكدت المملكة المتحدة ومصر التعاون لأجل تحقيق مخرجات طموحة في مؤتمر المناخ 27 بالبناء على اتفاق غلاسغو بشأن المناخ والقرارات السابقة لمؤتمرات الدول الأطراف. وأشار البلدان إلى أهمية دعم الدول النامية بضمان الانتقال العادل، بما في ذلك من خلال الانتقال إلى استخدام الطاقة المستدامة والهيدروجين الصديق للبيئة، إلى جانب التكيّف مع آثار تغير المناخ، بما في ذلك من خلال الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد الطبيعية، وتعزيز الصمود، وبناء القدرات الفنية والتكنولوجية في هذا المجال. وأشادت المملكة المتحدة بقيادة مصر وبجهودها بمجال توليد الطاقة المتجددة، والفرص المتاحة للمستثمرين البريطانيين والشركات في قطاع الطاقة.
بحث الوزيران كذلك مجموعة واسعة من المسائل الثنائية والإقليمية والعالمية التي تهم البلدين، بما فيها ما يتعلق بالجوانب القنصلية وحقوق الإنسان.
وأعرب الوزيران عن تطلعهما إلى عقد اجتماعات منتظمة لمجلس الشراكة لتطوير التعاون المصري-البريطاني في المجالات المختلفة، واستعراض التقدم الحاصل.