ليز تراس تستضيف مجموعة السبع في تجسيدٍ لموقف موحد ضد المعتدين في العالم
تجمع ليز تراس في نهاية هذا الأسبوع الدول الديمقراطية الأكثر تنفّذاً في العالم، حيث تستضيف مجموعة السبع في ليفربول ليكون هذا بمثابة تجسيدٍ لموقف موحد ضد المعتدين في العالم.
- تستضيف ليز تراس في عطلة نهاية هذا الأسبوع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في مدينة ليفربول، ليكون هذا هو آخر اجتماع بالحضور الشخصي يُعقد خلال رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع هذه السنة
- في كلمة لها في تشاتام هاوس الأسبوع الماضي، دعت وزيرة الخارجية مجموعة السبع إلى تعزيز ’آفاق الحرية‘
- ستحث تراس مجموعة السبع على أهمية الاتفاق على مبادئ مشتركة لتحسين الاستثمار في دول العالم النامية، وتعزيز الأمن، وتحسين المعايير التقنية.
تجمع ليز تراس في نهاية هذا الأسبوع الدول الديمقراطية الأكثر تنفّذاً في العالم، حيث تستضيف مجموعة السبع في ليفربول ابتداء من اليوم (السبت 11 ديسمبر)، ليكون هذا بمثابة تجسيدٍ لموقف موحد ضد المعتدين في العالم.
ستحث وزيرة الخارجية نظراءها وزراء الخارجية والتنمية في مجموعة السبع على تشكيل جبهة موحدة للتصدي للأفعال الخبيثة - بما في ذلك استعراضات القوة الروسية تجاه أوكرانيا - والتعهد بالدعم الأمني والاقتصادي للدفاع عن ’تُخوم الحرية‘ في جميع أرجاء العالم.
تأتي هذه الدعوة عقب تعهدات حلفاء الناتو بالوقوف في وجه العدوان الروسي على الحدود الأوكرانية، محذّرين من أن أي توغل روسي سيُعتبر خطأ استراتيجياً خطيراً ومن شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
يشمل اجتماع اليوم أيضاً مناقشات حول الأزمتيْن الراهنتيْن في ميانمار وإثيوبيا، والمحادثات النووية الإيرانية، حيث من المتوقع أن يتفق قادة مجموعة السبع على ضرورة وقف إيران تصعيدَها النووي واغتنام هذه الفرصة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
في قمة مجموعة السبع التي عُقدت في كاربيس باي، اتفق قادة مجموعة السبع على أن مساعدة البلدان النامية على سد ثغرة البنية التحتية لديها يتطلّب أن تكون حوافز الاستثمار مرتكزة إلى القيم وروح التعاون، ومحكومة بأوضاع السوق، مع التركيز على التمسك بمعايير قوية، وتشجيع التمويل متعدد الأطراف، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية. ويمثّل هذا الاجتماع فرصة للبناء على هذه الالتزامات.
وسوف تشدد ليز تراس على تبني مجموعة مشتركة من المعايير القائمة على الحرية والديمقراطية.
كما ستتحدث عن أهمية أن تقدم الدول الديمقراطية تمويلاً نظيفا وأكثر ثباتا لمشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، لتقدّم بذلك بديلاً للديون غير المستدامة المقدّمة من اقتصادات غير سوقية. وفي الشهر الماضي، أطلقت وزيرة الخارجية البريطانية مؤسسة الاستثمار الدولي البريطاني لتعزيز التمويل في البلدان النامية في أنحاء أفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي، وتهيب بالدول الأخرى أن تحذو حذوها.
قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس:
في عطلة نهاية الأسبوع هذه، ستتخذ الديمقراطيات الأكثر تنفذاً في العالم موقفاً ضد المعتدين الذين يسعون لتقويض الحرية، وتبعث برسالة واضحة مفادها أننا جبهة موحدة.
أريد من دول مجموعة السبع أن تعمق العلاقات في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والأمن حتى نتمكن من الدفاع عن الحرية والديمقراطية وتعزيزهما في جميع أنحاء العالم. وسوف أشدد على هذه النقطة في الأيام القليلة المقبلة.
في أول كلمة رئيسية لها كوزيرة للخارجية في تشاتام هاوس في لندن هذا الأسبوع، قالت وزيرة الخارجية: ’نحتاج لأن نكون مبادرين في المنافسة نحن وأصدقاؤنا في أنحاء العالم الحر، لأن معركة النفوذ الاقتصادي محتدمة فعلاً‘.
كما ترغب الوزيرة تراس في أن تقدّم المملكة المتحدة وشركاؤها بدائل أكثر ثباتا للبلدان النامية، في مجاليّ التمويل والبنية التحتية، بحيث لا تتكل هذه البلدان على دولة واحدة فقط.
فقد أشارت إلى أن 44 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل ترزح تحت ديون لبكين تتجاوز 10% من إجمالي ناتجها المحلي.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، ستعقد وزيرة الخارجية اجتماعات ثنائية مع نظرائها من دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الدول التي تحضر كضيفة في الاجتماع.
وفي يوم الأحد، تستضيف وزيرة الخارجية جلسات عامة حول الأمن الصحي العالمي، بالإضافة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث ينضم وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى اجتماع مجموعة السبع للمرة الأولى على الإطلاق.
كما تطلق وزيرة الخارجية خلال عطلة نهاية الأسبوع مبادرة ’مسرِّع الاستثمار للنهوض بأفريقيا‘. تجمع هذه المبادرة التي تقودها المملكة المتحدة بين مؤسسات تمويل التنمية في دول مجموعة السبع لدعم تعاون أكبر عند الاستثمار في الأسواق الأكثر هشاشة في أفريقيا. وستعمل المبادرة على معالجة العوائق لأجل بلورة مجموعة من الفرص التي يمكن الاستثمار فيها، وتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة من الاستثمار في مثل هذه الأسواق. ومن شأن هذه المبادرة أن تساعد مجموعة السبع على الوفاء بالتزامها باستثمار أكثر من 80 مليار دولار في القطاع الخاص في أفريقيا على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم الانتعاش الاقتصادي والنمو المستداميْن.
تحرص المملكة المتحدة على ضمان أن يكون المؤتمر المنعقد في متحف ليفربول آمناً من ناحية كوفيد، إذ يتعيّن على جميع الوفود إجراء فحص PCR قبل الحضور. وسيكون هناك أيضاً فحص يومي في الموقع.
يعتبر هذا هو الاجتماع الثاني الذي يُعقد بالحضور الشخصي لوزراء خارجية مجموعة السبع هذه السنة، بعد اجتماع شهر مايو في لندن، في نطاق رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع لمدة سنة.