لورد أحمد يجدد تأكيد العلاقات البريطانية-المصرية
اجتمع لورد أحمد خلال زيارته إلى القاهرة بمسؤولين مصريين، ورجال دين، وشخصيات من قطاع الأعمال والمجتمع المدني لبحث التعاون بين المملكة المتحدة ومصر، والتزام المملكة المتحدة بالانسجام ما بين الأديان، والإشادة بجهود مصر الرامية إلى خفض التوترات في المنطقة.
لورد (طارق) أحمد لورد ضاحية ويمبلدون، وزير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة، والممثل الخاص لرئيس الوزراء المعني بمنع العنف في حالات النزاع، جدد تأكيد الروابط البريطانية-المصرية الوثيقة أثناء زيارته الثانية إلى مصر، واجتماعاته مع كبار المسؤولين المصريين.
فقد اجتمع لورد أحمد، خلال زيارته إلى القاهرة التي استمرت يومين أثناء شهر رمضان، بمسؤولين مصريين، ورجال دين، وشخصيات من قطاع الأعمال والمجتمع المدني لبحث التعاون بين المملكة المتحدة ومصر، والتزام المملكة المتحدة بالانسجام ما بين الأديان، والتأكيد على كون مصر سوقا أساسية للشركات والمستثمرين البريطانيين، والإشادة بجهود مصر الرامية إلى خفض التوترات في المنطقة.
في اجتماعه مع معالي وزير الخارجية سامح شكري، بحث لورد أحمد الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعرب عن شكره لجهود مصر المستمرة في سبيل إحلال السلام وخفض التوترات ما بين الجانبين. وأكد لورد أحمد موقف المملكة المتحدة الواضح برفضها التام للعنف والإجراءات أحادية الطرف التي لن تؤدي سوى لتفاقم التوترات وتقويض الجهود الرامية إلى الوصول لحل الدولتين. كما بحث الوزيران غزو روسيا لأوكرانيا، والانعكاسات السلبية للحرب على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بعد ذلك اجتمع لورد أحمد مع فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، ومع قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، وقد بحث في اجتماعاته هذه الدور المهم للحوار والتسامح الديني، خاصة في أوقات الشدائد في أنحاء العالم، حيث تعتبر مصر دائما نموذجا لتعايش مختلف الأديان في انسجام مع بعضها. وقد أعرب لورد أحمد عن سروره للقاء بعض طلاب الأزهر لبحث دور الدين كقوة لأجل الخير في المنطقة وعلى الصعيد العالمي.
كذلك التقى لورد أحمد برجال أعمال واقتصاديين بارزين، وبحث سبل استمرار عمل الشركات البريطانية مع شريكاتها المصرية سعيا وراء الفرص الاستثمارية التي تعود بالفائدة على للجانبين. حيث تحت رئاسة مصر لمؤتمر كوب 27، استثمرت شركات بريطانية مبالغ كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، بما في ذلك بالهيدروجين الصديق للبيئة، وقد حرص لورد أحمد على تعزيز الطموح في هذا المجال، وبحث مجالات للتعاون مستقبلا.
وحول مائدة السحور، بضيافة السفارة البريطانية، أتيحت الفرصة كذلك للورد أحمد للتواصل مع شريحة واسعة من المصريين البارزين من الشركات والحكومة والمجتمع المدني، حيث تحدث عن تجربة الصيام في المملكة المتحدة، وكيفية مراعاة الدول والحكومات للمثل العليا التي يجسدها هذا الشهر الفضيل.
أثناء وجوده في مصر، انتهز لورد أحمد الفرصة أيضا للقاء عائلة علاء عبد الفتاح. وأكد على أن المملكة المتحدة مستمرة في المطالبة بالسماح بالزيارات القنصلية لعلاء والإفراج عنه، وبأنه أثار الموضوع مباشرة مع وزير الخارجية شكري. كذلك التقى لورد أحمد مع كريم عنارة لبحث قضيته.
وفي نهاية زيارته، التقى لورد أحمد مع أحمد حاتم، الممثل المصري وسفير الشؤون الاجتماعية للسفارة البريطانية، ومع خبراء في مكافحة العنف ضد المرأة، لبحث سبل مساعدة المملكة المتحدة للمنظمات المصرية العاملة في هذا المجال، بما في ذلك من الصندوق البريطاني الجديد “لها ومعها” الذي يدعم مشاريع لمعالجة العنف ضد المرأة.