دعم إنساني جديد لقطاع غزة حيث يتيح وقف إطلاق النار توسيع العمليات فيه
وزيرة شؤون التنمية تعلن تقديم حزمة مساعدات تبلغ 17 مليون جنيه إسترليني، وتشدد على الحاجة لدخول مزيد من المساعدات إلى غزة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا.
- حزمة المساعدات البريطانية هذه تضمن توفير الرعاية الصحية والغذاء والمأوى لعشرات آلاف المدنيين، ودعم البنية التحتية الحيوية في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- وزيرة شؤون التنمية، أنيليز دودز، تعلن تقديم حزمة مساعدات تبلغ 17 مليون جنيه إسترليني، وتشدد على الحاجة لدخول مزيد من المساعدات إلى غزة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا.
- هذا يصاحب تأكيد معالجة 300,000 شخص في مستشفيات ميدانية تابعة لمنظمة UK-Med الطبية الخيرية في أنحاء غزة بفضل تمويل من المملكة المتحدة.
سوف يحصل آلاف المدنيين في قطاع غزة على مساعدات إنسانية تمولها المملكة المتحدة.
وهذا التمويل الجديد يساهم في توسيع برامج المساعدات الغذائية، وخدمات توفير المياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية للأمهات والأطفال، إلى جانب مجالات أخرى.
ذلك يبني على الجهود التي بذلتها المملكة المتحدة طوال 15 شهرا الماضين، والتي كفلت توفير الرعاية الصحية الضرورية لأكثر من نصف مليون شخص في غزة.
حزمة التمويل البالغة 17 مليون جنيه إسترليني المعلن عنها اليوم تشمل تخصيص مليونيّ جنيه من هذا المبلغ للبنك الدولي لدعم تشييد البنية التحتية الحيوية لشبكات المياه والطاقة، وعمليات الترميم في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة. وهذا الدعم البريطاني المستمر ساعد 284,000 شخص في غزة من حيث تحسين خدمات توفير المياه والصرف الصحي وسبل النظافة الشخصية.
وبهذا الإعلان اليوم يرتفع إجمالي الدعم المقدم من المملكة المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه السنة المالية إلى 129 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يدل على التزام المملكة المتحدة بأن يكون لها دور قيادي في تخفيف معاناة الفلسطينيين والمساعدة في تعزيز الأمن والتعافي الاقتصادي في الشرق الأوسط. وذلك من شأنه أن يعزز أمن المملكة المتحدة، دعما لخطة الحكومة لأجل التغيير.
يتصادف ذلك مع مبادرة توفير مروحيات لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة، بقيادة الأردن، التي بدأت في توفير أدوية منقذة للحياة للمدنيين، بتمويل من المملكة المتحدة. وإلى جانب نقل إمدادات بقيمة 500,000 جنيه إسترليني، أرسلت المملكة المتحدة مخططين عسكريين للمساعدة في الجوانب اللوجستية. وفي تصريح أدلت به في مجلس العموم بعد ظهر اليوم، شددت الوزيرة دودز على مدى فخر المملكة المتحدة بالعمل مع الأردن – الذي أبدى قيادة والتزاما في إيصال المساعدات عبر جميع الطرق الممكنة – لتشغيل الجسر الجوي في هذه الظروف الصعبة للغاية.
قالت وزيرة شؤون التنمية، أنيليز دودز:
لا يمكن المبالغة في وصف حجم المعاناة في غزة، ويجب أن تسمح إسرائيل للأمم المتحدة ووكالاتها – بما فيها الأونروا – لأداء عملها الحيوي.
هذا الإعلان يمثل جزءا من استثمار المملكة المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار، لتوسيع عمليات المساعدات وإعانة الناس الأكثر حاجة للمساعدة في الحصول على الرعاية الصحية والماء والغذاء والمأوى.
علينا انتهاز هذه الفرصة لإدخال كميات هائلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، ووضع سبيل تجاه قيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء.
شددت الوزيرة دودز على أن المملكة المتحدة سوف تواصل أيضا دعم الدور الحيوي الذي تؤديه وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة. وذلك يشمل الأونروا، التي لعبت دورا حيويا في زيادة المساعدات الإنسانية منذ إعلان وقف إطلاق النار في وقت سابق من الشهر الجاري.
وعشية تطبيق القانون الإسرائيلي بشأن الأونروا في 30 يناير/كانون الثاني، الذي يقوض الاستجابة الإنسانية في غزة وتقديم خدمات ضرورية في القدس الشرقية والضفة الغربية، أهابت المملكة المتحدة بإسرائيل ضمان أن تتمكن الأونروا من مواصلة عملياتها المنقذة للحياة المقدمة للاجئين الفلسطينيين. حيث تقع على عاتق إسرائيل بموجب القانون الدولي مسؤولية ضمان تيسير المساعدات الإنسانية. وسوف تشدد الوزيرة دودز مجددا على ضرورة ألا تواجه العمليات الإنسانية حافة الهاوية في 30 يناير.
كذلك أكدت وزيرة شؤون التنمية بأن المملكة المتحدة قدمت مبلغا إضافيا قدره 4.5 مليون جنيه إسترليني في السنة الماضية لمنظمة UK-Med الطبية الخيرية. هذه المنظمة ترسل طواقم طبية، العديد من أفرادها يعملون في هيئة الرعاية الصحية البريطانية، للمساعدة في المناطق المتضررة من الأزمات في انحاء العالم بتقديم رعاية صحية منقذة لحياة وأطراف المصابين. والطواقم الطبية الذين يعملون في هيئة الرعاية الصحية البريطانية يقدمون المساعدة عادة في غزة لفترة أربعة أسابيع، لدعم الجهود المنقذة للحياة واكتساب خبرات أساسية في معالجة الإصابات.
وهذا التمويل البريطاني ساعد الأطباء في غزة في معالجة أكثر من 300,000 مريض في غزة يعانون من حالات طبية مختلفة، إلى جانب معالجة الإصابات الناتجة مباشرة عن الصراع. وهذا التمويل يأتي علاوة على إعلان تقديم 5.5 مليون جنيه لهذه المنظمة خلال زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في شهر يوليو/تموز الماضي.
قال ديفيد وايتويك، الرئيس التنفيذي لمنظمة UK-Med:
بعد أكثر من عقدين من عملي في مجال العمل الإنساني، لم أشهد أبدا أزمة بهذا الحجم والشدة.
لهذا السبب فإن التمويل المقدم من الحكومة البريطانية ضروري لمساعدة UK-Med في تقديم رعاية منقذة للحياة لأكثر من 300,000 مريض في غزة خلال سنة 2024.
وأود أن أعرب عن شكري لفريقنا الذي يضم 400 شخص يعملون على الأرض لما يبدونه من عزم واحتراف وبذل جهود مضنية لمعالجة الآثار الصحية لهذا الصراع المدمر.
هذا الدعم الراسخ من حكومتنا لوكالة الأونروا، بما في ذلك تقديم 41 مليون جنيه إسترليني من الدعم لها في السنة المالية الحالية، ساعد الوكالة في تقديم عملياتها الإنسانية وتوفير خدمات ضرورية، كالتعليم والرعاية الاجتماعية والتطعيم في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة ولللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.