إطلاق فريق عمل الأردن لضمان الإيفاء بالتزامات مؤتمر لندن
أطلق كبار ممثلي الجهات الدولية المانحة والمؤسسات المالية والحكومة الأردنية تحالفا دوليا لمتابعة الدعم بمجال تطبيق برنامج الأردن الإصلاحي.
اجتمع كبار ممثلي الجهات الدولية المانحة والمؤسسات المالية مع الحكومة الأردنية في عمّان يوم الأربعاء لإطلاق عمل فريق عمل الأردن، وهو التحالف العالمي بقيادة الحكومة لدعم خطط الأردن الطموحة الهادفة إلى إحداث تحوّلٍ اقتصادي.
فبعد ستة أشهر من انعقاد المؤتمر رفيع المستوى في لندن، الذي استضافته حكومتا المملكة المتحدة والأردن، يتيح فريق العمل هذا فرصة للأردن لإظهار ما يحرزه من تقدم في الإصلاح، وللمجتمع الدولي لمتابعة الدعم بمجال تطبيق برنامج الأردن الإصلاحي.
كان هذا الاجتماع يوم الأربعاء في الأردن بدعوة من وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية، د. محمد العسعس.
ناقش فريق العمل التحديات والفرص التي تواجهها الحكومة الأردنية في محاولتها لضمان النمو وتوفر الوظائف، وتنفيذ الإصلاح، وتحقيق الاستدامة المالية للبلاد. وقد استعرض الوزير د. العسعس مستجدات الوضع الاقتصادي والتقدم المُحرز على صعيد أولويات الحكومة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
كما استغل الوزير الاجتماع لاستعراض وضع الاقتصاد الكلي في الأردن، وتقييم المخاطر الأساسية والفرص، وسبل تسريع النمو وخلق فرص العمل، بما في ذلك تقديم لمحة عامة عن الاحتياجات من التمويل للسنة المقبلة.
وقد استجاب المانحون مبينين التزاماتهم تجاه الأردن وما ينوون تقديمه من دعم لتنفيذ الإصلاحات الرئيسية المنصوص عليها في جدول الخطة الخمسية للإصلاح.
تم تشكيل فريق عمل الأردن خلال مؤتمر مبادرة لندن الذي عُقد في فبراير/شباط من السنة الحالية، وكان تشكيله بهدف توفير آلية متينة للمتابعة لأجل متابعة ما يتحقق من تقدم في مقابل أجندة الإصلاح في الأردن، والدعم من المجتمع الدولي لتمويل وتنفيذ هذه الإصلاحات.
من الآن فصاعداً، سوف يلتقي هذا التحالف العالمي من الشركاء على نحو ربع سنوي على مستوى العمل لضمان المتابعة المنتظمة للتقدم الحاصل في الأردن، وللتهيئة لأول اجتماع نصف سنوي رفيع المستوى يُعقد على هامش الاجتماع السنوي للبنك الدولي في أكتوبر/تشرين الأول. هذا الاجتماع رفيع المستوى سوف يتفق على الأولويات بناء على تحليل مخرجات الاجتماعات ربع السنوية بهدف تطبيق المخرجات بموجب الدعامات ثلاث لمبادرة لندن: النمو والإصلاح، واستدامة السيطرة على الديون، والاستثمار.
في معرض تعليقه على الأهمية الحيوية لفريق العمل في ضمان الاستدامة الاقتصادية في الأردن على المدى الطويل، قال الوزير د. العسعس:
الأردن ملتزم بسبيل تعجيل وتيرة النمو وخلق فرص العمل. وقد نفذ إصلاحات ناجحة لضمان استقرار الاقتصاد الكلي، وهو حريص الآن على استغلال هذا النجاح لاجتذاب الاستثمارات وزيادة الصادرات من حيث حجمها ونوعيتها.
تعتبر مبادرة لندن منعطفا على هذا المسار، وفريق عمل الأردن منصة أساسية لضمان تركيز المجتمع الدولي على دعم برنامج لإصلاح الذي طوّره ويلتزم به الأردن.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، د. آندرو موريسون:
كانت مبادرة لندن لحظة مهمة في مسيرة شراكة المملكة المتحدة مع الأردن، وفرصة هائلة لعرض إمكانات الأردن واجتذاب الاستثمارات من أنحاء العالم.
لكن كان المؤتمر مجرد بداية. فالمملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع الأردن على المدى الطويل، ودعم حكومته في تطبيق الإصلاح واجتذاب المستثمرين للمساعدة في تعزيز اقتصاده.
وقال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فريد بلحاج:
بينما هناك الكثير مما يقال عن التحديات التي يواجهها الأردن، بما فيها مشكلة البطالة والديون واستمرار أثر الوضع في سورية، هناك أيضا فرص هائلة. وهذا ينسحب على شباب وشابات الأردن المفعمين بالنشاط، والذين يمثلون أكثر ثروة فيه. إن التحول الاقتصادي الذي يعمل الأردن على تحقيقه يهدف إلى تمكين هؤلاء الشباب والشابات وإعطائهم الفرصة لدفع النمو في الأردن مستقبلا.
ملاحظات للمحررين
- مؤتمر مبادرة لندن استضافته رئيسة الوزراء حينذاك تيريزا ماي والملك عبد الله الثاني في 28 فبراير/شباط 2019.
- أطلق المؤتمر مبادرة مدتها 5 سنوات لإحداث تحول في الاقتصاد الأردني من خلال النمو بقيادة القطاع الخاص، وتنفيذ برنامج لإصلاح الاقتصاد الكلي، وتعزيز إمكانات القوى الأردنية العاملة الشابة والمتعلمة.
- عمل المؤتمر على استقطاب دعم المجتمع الدولي لرؤية الإصلاح في الأردن، وحشد الدعم المالي وغير المالي من الشركاء الدوليين.
- يتوفر مزيد من المعلومات على الموقع: https://www.londonjordan.co.uk