حزمة مساعدات بريطانية جديدة لتوفير الدعم لإنقاذ حياة ملايين الأطفال اليمنيين المعرَّضين بشكل متزايد لخطر المجاعة
أعلن وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، تقديم دعم من المملكة المتحدة للمساعدة في تشخيص ومعالجة ومنع حالات سوء التغذية في اليمن.
تقدر الأمم المتحدة أن 17.8 مليون شخص في أنحاء اليمن لا يمكنهم الحصول بصورة مؤكدة على الغذاء، بما في ذلك 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وتساهم حزمة المساعدات البريطانية المقدمة اليوم في فحص 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة لكشف أي أعراض لإصابتهم بسوء التغذية، وتقديم علاج عاجل لحوالي 70,000 من بين أكثر الأطفال ضعفاً.
تتضمن المساعدات البريطانية أيضا:
-
تقديم العلاج إلى 3.2 مليون طفل يعانون من أمراض الطفولة، مثل الالتهاب الرئوي والحصبة والجدري؛
-
تمكين 818,000 شخص من الحصول على الماء النظيف وسبل النظافة الشخصية، وذلك يساعد على منع انتشار الأمراض؛ وأيضا مساعدة 500,000 طفل للوقاية من فقر الدم من خلال دعم توفير مكملات الحديد وحمض الفوليك (حوالي 90% من الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن يعانون من فقر الدم)؛
-
ﺗوﺳﯾﻊ نشر اﻟﻔرق اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧﻘﻟﺔ ﻟﺗوﻓﯾر اﻟرﻋﺎﯾﺔ للسكان اﻷﮐﺛر ﺿﻌﻔﺎً الذين قد لا يكون باستطاعتهم اﻟوﺻول إﻟﯽ مراكز اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ.
في تصريح أدلى به بمناسبة يوم الأغذية العالمي، قال الوزير بيرت:
تشعر المملكة المتحدة بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، بما في ذلك ما ورد في التقارير الأخيرة عن تزايد خطر المجاعة بين الملايين من اليمنيين الذين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم الغذائية القادمة.
والأطفال هم أكثر من يعاني، ويزيد احتمال وفاتهم نتيجة الأمراض 12 مرة عن غيرهم. ومن شأن حزمة المساعدات البريطانية المقدمة اليوم أن تساعد في كشف حالات سوء التغذية في وقت مبكر، وتوفير الرعاية اللازمة لإنقاذ أرواح من هم في أمس الحاجة لهذه الرعاية.
إننا نواصل دعوة جميع أطراف هذا الصراع إلى دعم محادثات السلام التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي، إذ إنه السبيل الوحيد لوضع نهاية للأزمة الإنسانية.
المعونات البريطانية تدعم أيضا برنامج الأغذية العالمي لمساعدة أكثر من 800,000 يمني بقسائم غذائية لمدة شهر واحد.
والمملكة المتحدة في طليعة الاستجابة الإنسانية للأزمة اليمنية. وهي مستمرة في كونها واحدة من أكبر الجهات المانحة، وقد ساعدت في تأمين توفير المستلزمات الحيوية من الأغذية والوقود والأدوية.
في العام الماضي، شكّلت المعونات التي قدمتها المملكة المتحدة إلى اليونيسف عاملاً في نجاح علاج أكثر من 166,000 طفل من سوء التغذية الحاد إلى جانب 1.4 مليون طفل كانوا مصابين بأمراض شائعة.
قالت ممثلة اليونيسيف في اليمن، ميريتشل ريلانيو:
تعتبر المملكة المتحدة، من خلال وزارتها للتنمية الدولية، شريكاً رئيسياً لجهود اليونيسف في اليمن. فمنذ سنة 2016، تدعم وزارة التنمية الدولية، إلى جانب مانحين آخرين، الاستجابة الإنسانية في اليمن، لا سيما في قطاعي الصحة والتغذية، الأمر الذي ساهم في الاستجابة السريعة لانتشار الأمراض ومساعدة الأطفال الضعفاء وأمهاتهم في الحصول على الغذاء.
وبالأمس فقط، حذرت الأمم المتحدة من أن 13 مليون شخص في اليمن يوشكون على الوقوع في براثن المجاعة.
ويأتي هذا الالتزام المتجدد من وزارة التنمية الدولية البريطانية في وقت نحتاج فيه إلى دعم من شركائنا أكثر من أي وقت مضى، لنوفر لأكثر من 2.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية المساعدة العاجلة التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.
ملاحظات للمحررين
-
حزمة المعونات البريطانية المقدمة اليوم والبالغة 96.5 ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ سوف تموّل جهود اليونيسيف لمكافحة ﺴﻮء التغذية في اليمن على مدى ثلاث سنوات. هذا التزام على مدى عدة سنوات، وجزء من التمويل المعلن عنه اليوم يأتي من 170 مليون جنيه تم الإعلان عنه في 3 إبريل 2018 في إطار الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن في السنة المالية الحالية (2018/2019).
-
اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ اﻟبالغ 170 ﻣﻟﯾون ﺟﻧﯾﮫ، والذي تم الإعلان عنه ﻓﻲ ﺷﮭر إﺑرﯾل 2018، يرفع إجمالي اﻟدﻋم اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ المقدم إﻟﯽ اﻟﯾﻣن إلى أﮐﺛر ﻣن 570 ﻣﻟﯾون ﺟﻧﯾﮫ ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻟصراع ﻓﻲ سنة 2015.
-
إضافة إلى دعم تقديم الرعاية الطبية والمساعدة بشكل مباشر، تساهم المعونات البريطانية أيضاً في تعزيز الأنظمة الصحية في اليمن من خلال توفير الخبرات للسلطات الصحية العامة لتحسين سياساتها وتعزيز مراقبة حالات سوء التغذية لتمكين المسؤولين من اتخاذ قرارات مستنيرة.
-
ترأس الوزير بيرت اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي لإصدار “نداء عمل” إلى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة للمساهمة في معالجة سوء التغذية في اليمن بشكل أكثر شمولا.