عقوبات بريطانية جديدة على أشخاص متورطين بالفساد في العالم
وزير الخارجية دومينيك راب يعلن عن فرض عقوبات على عدد آخر من الأشخاص بموجب نظام المملكة المتحدة للعقوبات العالمية لمكافحة الفساد.
- أعلن وزير الخارجية دومينيك راب اليوم عن عقوبات بريطانية جديدة ضد خمسة أشخاص متورطين بفساد خطير في غينيا الاستوائية وزيمبابوي وفنزويلا والعراق
- تستهدف العقوبات قضايا فساد خطير حرمت بلدانا نامية من موارد حيوية
- أنفق أحد المستهدفين بالعقوبات الملايين من الأموال المختلسة على امتلاك قصور وطائرات خاصة، وشراء القفاز الذي لبسه مايكل جاكسون في جولته الموسيقية العالمية المنفردة الأولى المسماة “باد” بمبلغ 275,000 دولار، واستغلّ مُستهدف آخر بالعقوبات برامج غذاء حكومية في فنزويلا يقلب متحجّر.
أعلن وزير الخارجية دومينيك راب اليوم عن فرض مزيد من العقوبات على أشخاص بموجب نظام المملكة المتحدة للعقوبات العالمية لمكافحة الفساد.
تستهدف المجموعة الثانية من هذه العقوبات العالمية لمكافحة الفساد أفراداً فاسدين ملأوا جيوبهم من خلال الاستيلاء غير المشروع على الأموال، وبالتالي تسبب جشعهم في أضرار لا توصف للبلدان والمجتمعات التي يستغلونها.
سوف تفرض المملكة المتحدة تجميد أرصدة هؤلاء الأشخاص وحظراً على سفرهم لضمان عدم استطاعتهم تحويل أموالهم عبر البنوك البريطانية أو دخولهم إلى المملكة المتحدة.
هذه العقوبات الجديدة التي أُعلن عنها اليوم تستهدف خمسة أشخاص متورطين في فساد خطير في غينيا الاستوائية، وزيمبابوي، وفنزويلا، والعراق. والأفراد المعنيون اليوم هم:
- تيودورو أوبيانغ مانغي، وهو نجل ونائب رئيس غينيا الاستوائية، لتورطه في تحويل غير مشروع لأموال الدولة إلى حساباته المصرفية الشخصية، والدخول في تعاقدات فاسدة، وطلب الرشاوى، وكل ذلك للإنفاق على حياة من البذخ والتبذير بما لا يتناسب مع راتبه المحدّد كمسؤول حكومي. وشمل التبذير شراء قصر بقيمة 100 مليون دولار في باريس، وطائرة خاصة بقيمة 38 مليون دولار.
- كوداكواشي ريجيموند تاجويراي لانتفاعه من الاستيلاء غير القانوني على ممتلكات عندما أقدمت شركته، ساكوندا القابضة، على بيع سندات خزانة تابعة للحكومة زيمبابوي بما يصل إلى عشرة أضعاف قيمتها الرسمية. وأدت أفعاله هذه إلى تسريع انخفاض قيمة عملة زيمبابوي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل الغذاء، بالنسبة لمواطني زيمبابوي.
- أليكس ناين ساب موران وألفارو إنريك بوليدو فارغاس لاستغلالهما اثنين من البرامج الحكومية في فنزويلا الهدف الأساسي منهما توفير المواد الغذائية والسكن بأسعار معقولة للفنزويليين الفقراء. ولقد استفاد المذكوران من حصولهما على عقود بطريقة غير سليمة، حيث سلّما البضائع الموعودة بأسعار مضخمة للغاية. وكان أن تسببت أفعالهما، في سبيل تحقيق الثراء لنفسيهما، في مزيد من المعاناة للفنزويليين الذين يعانون أصلاً من الفقر.
- نوفل حمادي السلطان متورّط في قضايا فساد خطير بحكم منصبه كمحافظ لمحافظة نينوى بالعراق، حيث اختلس الأموال العامة المخصصة لجهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم للمواطنين، إضافة إلى أنه منح عقوداً وممتلكات أخرى تابعة للدولة بشكل غير سليم. يقضي السلطان حاليا عقوبة سجن مدتها خمس سنوات في العراق بتهم تتعلق بالفساد، بما في ذلك إهدار خمسة مليارات دينار عراقي (حوالي 2.5 مليون جنيه إسترليني) على أشغال عامة وهمية.
قال وزير الخارجية دومينيك راب:
الإجراءات التي اتخذناها اليوم تستهدف أشخاصا ملأوا جيوبهم على حساب أبناء بلادهم. وتجد المملكة المتحدة لزاماً عليها أن تعمل على محاربة آفة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن آثارها المدمِّرة. فالفساد يستنزف ثروات البلدان الفقيرة، ويُبقي شعوبها محاصرة بين براثن الفقر، ويسمم ينبوع الديمقراطية.
تأتي هذه الإجراءات في أعقاب فرض الشريحة الأولى من عقوبات المملكة المتحدة في شهر إبريل وفقاً لنظام العقوبات العالمية لمكافحة الفساد، والتي استهدفت 22 شخصاً متورطاً في قضايا فساد خطيرة في كلٍّ من روسيا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وأمريكا اللاتينية.
حيث يُفقد سنوياً أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي بسبب الفساد. ومن شأن الإجراء المعلن عنه اليوم أن يبيِّن التزام المملكة المتحدة المستمر بمكافحة الفساد.
وبهذا تكون المملكة المتحدة قد فرضت، منذ أن أطلق وزير الخارجية نظام العقوبات العالمية لمكافحة الفساد في إبريل وحتى الآن، عقوبات على 27 من المتورطين في فساد خطير حول العالم.
خلفية الموضوع:
سوف تُطبّق القيود المالية أيضاً على أي كيانات أخرى يملكها أو يسيطر عليها الأشخاص الذين فُرضت عليهم عقوبات اليوم.
مزيد من المعلومات المتعلقة بالمستهدفين بالعقوبات اليوم:
تيودورو أوبيانغ مانغي
في بلد حيث ثلث السكان لا يستطيعون الحصول فيه حتى على أبسط اللوازم الصحية، تبعا لليونيسف، يتضح من التحقيقات والتقارير الإعلامية أن أوبيانغ أنفق أكثر من 500 مليون دولار منذ تعيينه وزيراً في الحكومة في عام 1998. ويشمل ذلك شراء قصر بقيمة 100 مليون دولار في باريس إضافة إلى قصور أخرى حول العالم، وطائرة خاصة بقيمة 38 مليون دولار، ويخت فاخر، وعشرات من السيارات الفارهة مثل سيارات فيراري وبنتلي وآستون مارتنز، والأقبح من هذا كله شراء مجموعة من المخلّفات التذكارية الخاصة بمايكل جاكسون، بما في ذلك قفاز مرصّع بالكريستال كان قد ارتداه جاكسون في جولته الموسيقية “باد” بسعر 275,000 دولار.
كوداكواشي ريجيموند تاجويراي
استفاد تاجويراي وشركة ساكوندا، بصفته الرئيس التنفيذي والمالك للشركة، بشكل كبير من اختلاس ممتلكات على حساب استقرار الاقتصاد العام الأوسع نطاقاً في زيمبابوي، في واحدة من أخطر ممارسات الفساد في ظل الحكومة الحالية.
أليكس ناين ساب موران وألفارو إنريك بوليدو فارغاس
متورطان في فساد فادح في فنزويلا من خلال مشاركتهما في اثنين من البرامج الحكومية في البلاد، وهما: “اللجان المحلية للتوريد والإنتاج” و”مخطط الإسكان الكبير”. وفي كل من هذين البرنامجيْن، مُنحت عقود بشكل غير سليم لصالح مسؤول و/أو شخص آخر بما في ذلك ساب وبوليدو. وفي برنامج “اللجان المحلية للتوريد والإنتاج”، تم توفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار مُبالغ فيها للغاية. وبالنسبة لمخطط الإسكان الكبير، قدم صندوق الإعمار العالمي نسبة صغيرة فقط من المنتجات التي وافقا على تسليمها، بينما اختلسا ما تبقى من الأموال.
نوفل حمادي السلطان
عانت محافظة نينوى من الدمار خلال احتلال داعش لها وما تلا ذلك من القتال لتحرير المحافظة عام 2017. ولا تزال عملية إعادة الإعمار غير المكتملة في نينوى والموصل، على وجه الخصوص، تقوض الاستقرار في هاتين المنطقتين، وتبطئ مسيرة تعافي السكان المحتاجين للمساعدة المتضررين من احتلال داعش.