رئيس الوزراء يجتمع برئيس وزراء الجزائر عبد المالك سلال
تناولت المحادثات العلاقات التجارية وتوسيع العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وخطر التطرف والشراكة الأمنية ومكافحة الإرهاب، والوضع في ليبيا.
استقبل ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، في داوننغ ستريت صباح اليوم.
وفي أعقاب الاجتماع أدلى متحدث باسم داوننغ ستريت بالبيان التالي:
استقبل رئيس الوزراء في داوننغ ستريت صباح اليوم رئيس وزراء الجزائر، عبد المالك سلال. وقد أعرب رئيسا الحكومتين مجددا خلال اجتماعهما عن التزامهما ببناء شراكة اقتصادية طويلة الأمد، وأشادا بما تحقق من نجاح يوم أمس في منتدى الاستثمار والتجارة الجزائري- البريطاني الذي شهد توقيع مذكّرتي تفاهم بين شركة أسترازينكا (المتعددة الجنسيات) وشركة الصناعات الصيدلانية الجزائرية الحكومية صيدال، وذلك يشمل مشروعا استثماريا مشتركا للمنتجات الصيدلانية بقيمة تبلغ سبعين مليون جنيه استرليني. وقد أطلع السيد سلال رئيس الوزراء كاميرون على خطط الجزائر للإصلاح الاقتصادي ورغبته في توسيع نطاق العلاقات الاستثمارية لتشمل قطاعات أخرى كالزراعة والدفاع والسياحة.
كما بحثا خلال اللقاء خطر التطرّف الإسلامي والشراكة الأمنية بين البلديْن. واتفقا على أن تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب قد تعزَّز منذ الاعتداء على عين أميناس، غير أنه ما زال هناك مجال لتوسيع هذا التعاون. وتطرقت المباحثات بشكل خاص إلى أهمية التصدي للإرهاب عبر الإنترنت، وشرح رئيس الوزراء كاميرون جهود المملكة المتحدة المبذولة محلياً لمعالجة هذه المسألة.
وقد بحث رئيسا الوزراء الوضع في ليبيا، واتفقا على ضرورة إجراء حوار شامل بمشاركة كل الأطراف لضمان وضع حد للعنف والتوصل إلى تسوية سياسية دائمة. وقال رئيس الوزراء كاميرون إن المملكة المتحدة سوف تنسّق وتعمل عن كثب مع الجزائر في سياق جهودها الرامية لتحقيق الاستقرار لدى جارتها. وأطلع السيد سلال رئيس الوزراء كاميرون أيضا على تطورات الوضع في مالي والجهود الجزائرية لتعزيز الاستقرار هناك.
وأثار رئيس الوزراء موضوع إعادة الجناة الأجانب إلى بلادهم، واتفق رئيسا الحكومتين على أن فرق عمل من البلدين سيعملون معاً لضمان عودة المساجين بالوقت المحدد.