رامبلنغ يزور مدينة الشمس ومشاريع تمولها المملكة المتحدة
زار السفير البريطاني رامبلنغ مدينة بعلبك ومشاريع تدعمها المملكة المتحدة وتحدث مع وجهاء المنطقة عن ما يمكن تقديمه من مساعدات إضافية.
“لم تعد المملكة المتحدة تنصح بعدم زيارة بعلبك – بحسب خريطة نصائح السفر البريطانية – وقد سرني اليوم استكشاف هذه المدينة الرائعة والاستماع الى الحياة هنا والاطلاع على دعمنا الحالي والحديث عن المزيد من الدعم” بهذه الكلمات استهل السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ زيارته الى البقاع.
وكجزء من الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة المتحدة للمجتمعات اللبنانية، جال السفير رامبلنغ في مدينة بعلبك للاستماع إلى سكانها ومسؤوليها عن التحديات والفرص التي تواجه مجتمعاتهم. وكانت أيضا فرصه لزيارة مشاريع مولتها المملكة المتحدة في اطار “مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة”، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما وجال السفير رامبلنغ على معالم وآثار بعلبك يرافقه محافظ البقاع بشير خضر والنائب أنطوان حبشي ومخاتير ورؤساء بلديات من منطقة بعلبك -الهرمل.
وفي مركز التنمية الاجتماعية، استمع السفير إلى الأنشطة والمساعدات الطبية التي يقدمها المركز للمواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين الذين يعيشون في بعلبك. ويمثل هذا المشروع واحد من عدة مشاريع ممولة من وكالة التنمية الدولية البريطانية بين 2014-2018 استفاد منها آلاف السكان. ومنها على سبيل المثال: إنشاء شبكة للصرف الصحي، وتقديم الدعم لتعاونية القلعة النسائية في بعلبك، واعادة تأهيل السوق القديم حيث تشكل النساء نصف المستفيدين من هذه المشاريع.
وبعد الزيارة، قال السفير رامبلنغ:
يسرني ان أعود إلى البقاع وأزور مدينه الشمس. في كانون الأول الماضي تم رفع الحظر عن زيارة مدينة بعلبك، وأنا أكيد ان السيّاح البريطانيين سيزورون هذه المدينة الرائعة ويتعرفون على تاريخها.
وأود ان اشكر محافظ البقاع بشير خضر ومسؤولي المدينة على ترحيبهم الحار. نحن ندرك التحديات الكبيرة التي تواجه العديد من المؤسسات المحلية والبلديات. ومنذ العام 2014، كانت مساهمة وكالة التنمية الدولية البريطانية في منطقه بعلبك الهرمل بلغت أكثر من 3.5 مليون دولار أمريكي، لتصل إلى أكثر من 125,000 مستفيد، نصفهم من النساء. ان المجتمعات المحلية هنا تبذل قصارى جهدها للاستجابة لهذه الازمة الإقليمية غير المسبوقة.
وسررت بزيارة مركز التنمية الاجتماعية، الذي تم تجديده، حيث اطلعت على ما يقدمه من خدمات طبية بما في ذلك عيادة طب الأسنان، ودعم النساء الحوامل وحديثي الولادة، وتقديم حصص غذائية للمحتاجين، والدخول المجاني في ورش التدريب المهني، وهذه عينة من بين العديد من الأنشطة الأخرى.
كما وأحيّي كرم وضيافة اللبنانيين والبلديات المحلية – نظرا للأزمة الكبيرة في سوريا - ولا سيما في منطقه البقاع التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في لبنان.
من خلال “مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة”، تقوم المملكة المتحدة بدعم أكثر من 1 من كل 5 بلديات بلغت قيمته 64.2 مليون دولار للمساعدة في تحسين نوعية الخدمات الأساسية وتقديمها على الصعيد المحلي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي.