سفينة للبحرية الملكية البريطانية تضبط أسلحة في طريق عبورها مياه الخليج
تعاونت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في كشف واعتراض قارب تهريب.
ضبطت سفينة صاحب الجلالة لانكستر أسلحة من على متن قارب متوجه جنوبا من إيران في أثناء دورية أمنية بحرية روتينية في 23 فبراير 2023. فقد كشفت منصة استطلاع ومراقبة استخباراتية ثابتة الجناحين تابعة للقوات الأمريكية وجود قارب اشتبهت بأنه للتهريب يبحر بسرعة عالية في المياه الدولية في خليج عُمان خلال الساعات الظلام.
كما تتبعت هذا القارب مروحية وايلدكات التابعة لسفينة صاحب الجلالة لانكستر. تجاهل المهربون في البدء النداءات التحذيرية للبحرية الملكية، وحاولوا الإبحار إلى المياه الإقليمية الإيرانية، ولكن أمكن اعتراضهم قبل أن يستطيعوا القيام بذلك. ووفقا للقانون الدولي، أوقفت فرقة من جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية القارب وصعد أفرادها على متنه، حيث اكتشفوا وجود طرود مريبة نقلوها إلى السفينة لانكستر.
يشير الفحص المبدئي إلى أن الطرود تحتوي صواريخ موجهة مضادة للدبابات (النسخة الإيرانية للصواريخ الروسية كورنيت 9M133، والمعروفة باسم “دهلاوية”)، ومكونات قذائف باليستية متوسطة المدى. وقد أحيطت الأمم المتحدة علما بضبط هذه الأسلحة ودُعِيت لفحصها بنفسها وفقا لقراري مجلس الأمن 2216 و2231.
قال وزير الدفاع بِن والاس:
ضبط هذه الأسلحة من قبل سفينة صاحب الجلالة لانكستر، والحضور الدائم للبحرية الملكية في منطقة الخليج، يعززان التزامنا بدعم القانون الدولي والتصدي للأنشطة التي تهدد السلام والأمن حول العالم.
وقال بوول إيرفنغ، قائد سفينة صاحب الجلالة لانكستر:
صعود هذا القارب كان بفضل جهود جماعية رائعة، وإني فخور للغاية بالطريقة التي تعاون بها طاقم السفينة بأكمله لتحقيق مثل هذه النتيجة المبهرة. فقد تمكنت مروحية وايلدكات من تحديد مكان القارب وإيقافه بعد أن تلقت إشارات إنذار من نظام طائرات بدون طيار يشغِّله شركاؤنا الأمريكيون.
وفريقنا من مشاة البحرية الملكية المختص بصعود السفن اعترض القارب وأجرى عملية تفتيش على متنه كشفت وجود الأسلحة. وقد فحص الأسلحة مختصون بالتخلص من الذخائر المتفجرة تابعون للبحرية الملكية للتأكد من أنها آمنة لنقلها إلى ظهر السفينة لانكاستر.
هذه العملية دليل واضح على التعاون الناجح بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الحفاظ على الأمن البحري، وتوحيد موارد كلا البلدين دعما للسلام والاستقرار في المنطقة. والعمليات البريطانية للأمن البحري تدعم الإجراءات الجماعية للشركاء في المنطقة التي تهدف إلى منع الأنشطة الخبيثة وغير المشروعة في عرض البحر.
هذا الحظر يأتي بعد عمليتين قامت بهما البحرية الملكية في المنطقة في بداية 2022 لضبط أسلحة إيرانية تقليدية متطورة شملت مكونات صواريخ يستخدمها الحوثيون للهجوم على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقد أعلنت المملكة المتحدة مؤخرا أنها قدمت للأمم المتحدة أدلة من هاتين الضبطيتين السابقتين تؤكد انتهاكات إيران لقراري مجلس الأمن 2216 و2231. يُعنَى القرار الأول بحظر نقل الأسلحة إلى الحوثيين، والقرار الثاني بمكافحة نشر إيران لتكنولوجيا الصواريخ.
تحتفظ المملكة المتحدة بحضور دائم في الشرق الأوسط. وبعد أربع سنوات من الخدمة المتواصلة في المنطقة، سلَّمت سفينة صاحب الجلالة مونتروز زمام مهامها إلى سفينة صاحب الجلالة لانكستر في أواخر 2022. هذه الفرقاطات من النوع 23 تتضمن فريق مشاة البحرية الملكية المختص بصعود السفن، وتحمل على متنها مروحية وايلدكات. كما تتواجد في المنطقة سفينة إسناد لأسطول البحرية الملكية وثلاث سفن لمكافحة الألغام، حيث تعمل تحت إدارة قيادة مكون البحرية البريطانية.