بيان صحفي

بيان تحالف حرية الإعلام بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

يدعو بيان تحالف حرية الإعلام جميع الدول لحماية حقوق وسلامة الصحفيين في أنحاء العالم.

تأسس اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ملفتا الانتباه إلى الضرورة الحيوية لحماية الصحافة الحرة باعتبارها عنصرا أساسيا من عناصر حرية الرأي والتعبير، سواء في الصحافة المطبوعة أو الصحافة المنشورة عبر الإنترنت.

يتبيّن بوضوح من معدلات ضحايا الجرائم العنيفة ضد الصحفيين والإعلاميين، وانخفاض معدلات إدانة مرتكبي هذه الجرائم، مدى العقبات الحالية أمام تحقيق وجود إعلام حر في أنحاء العالم. وفي هذا اليوم، نشيد بجميع الصحفيين والصحفيات الذين يتعرضون للتهديد أو العنف أو أنهم فقدوا حياتهم أثناء أدائهم لعملهم، والذين يُستهدفون أكثر من غيرهم.

إن مرتكبي العنف ضد الصحفيين لا يُعاقَبون عن جرائمهم في تسعة من كل عشرة حالات. وتشير اليونيسكو إلى مقتل 99 من الصحفيين والإعلاميين في 2018، إلى جانب 57 آخرين في 2019. أجواء الإفلات من العقاب هذه تديم دائرة العنف ضد الصحفيين والإعلام. وفي غضون ذلك، تسببت جائحة كوفيد-19 في تفاقم التهديدات الحالية التي يتعرض لها الصحفيون في أنحاء العالم. فالكثير منهم يعمل في الخطوط الأمامية لتغطية تداعيات هذه الأزمة الصحية، حيث يواجه الكثيرون جدا منهم عقبات الرقابة أو التعرض للترهيب أو العنف.

العنف ضد الصحفيين والإعلاميين يأتي في أشكال عديدة - من المضايقة والترهيب وحتى الاختطاف والعنف الجنسي والجنساني، ومن الاعتقال غير القانوني وحتى القتل. كما يواجه الصحفيون المحترفون في هذا القطاع محاولات متعمدة للتأثير في قدرتهم على العمل وإجراء التحقيقات الصحفية وإعداد تقارير بشأنها – من قوانين مفرطة في القيود التي تفرضها وحتى الرقابة على الصحافة والإعلام. أما الصحفيات، إلى جانب تعرضهن للقتل، تواجهن كذلك مخاطر تتعلق بجنسهن، كالتحرش الجنسي والعنف الجنسي والتهديد بالعنف. ومع ذلك فإن قدرة الصحفيين على العمل بحرية تعتبر من أسس الديموقراطية الفاعلة. فذلك يتيح الحصول على معلومات موثوقة ومكافحة التضليل الإعلامي والمعلومات المغلوطة، وغير ذلك من أشكال التلاعب بالمعلومات.

ندعو جميع الدول إلى مناصرة إعلام حر ومستقل وتعددي ومتنوع؛ وإدانة أي أفعال تقوض سلامة واستقلالية الصحفيين والإعلاميين؛ ومحاسبة كل من يسعى إلى إيذاء الصحفيين أو تقييد قدرتهم على أداء عملهم.

سوف تجتمع الدول من أنحاء العالم لبحث هذه المسألة في أول اجتماع وزاري لتحالف حرية الإعلام في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وذلك في سياق المؤتمر العالمي الثاني لحرية الإعلام.

نحن معا ملتزمون بالحفاظ على حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع.

تاريخ النشر 2 November 2020