وزير الخارجيّة البريطاني فيليب هاموند يقود وفدًا بريطانيًا رفيع المستوى إلى شرم الشيخ
السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن: "البريطانيون قادمون بقوة"
يقود وزير الخارجيّة البريطاني فيليب هاموند اليوم وفدا بريطانيا كبيرا في مؤتمر “مصر المستقبل” بمدينة شرم الشيخ.
يشمل الوفد ممثِّلين لكبرى الشركات البريطانيّة الرائدة عالميا، مثل “بوب دودلي”، كبير المسؤولين التنفيذيِّين بشركة بريتش بتروليوم، و”سامي اسكندر” رئيس العمليّات بشركة بريتش غاز.
والجدير بالذكر أن قرابة 50% من الاستثمار المباشر الأجنبي في مصر مصدره استثمارات بريطانيّة، وهو ما يجعل بريطانيا أكبر مستثمر فردي في مصر. وقد تمّ توجيه الدعوة إلى حوالي 75 شركة بريطانيّة لحضور المؤتمر، ومنها فودافون التي تُعَدّ أكبر دافع ضرائب على مستوى الشركات في مصر. أمّا بريتش غاز فقد بلغت قيمة مشروعها الأخير 1.5 مليار دولار وبذلك يصبح اجمالي استثماراتها في مصر 14 مليار دولار. أمّا شركة دبليو اتش سميث WHSmith فهي تسعى إلى إنشاء فرعًا لها في مصر يحمل اسمها العالمي خلال الأشهر القادمة. ويتخطَّى عدد المتحدِّثين البريطانيّين في برنامج المؤتمر عدد المتحدِّثين من أي بلد آخر. ومن هؤلاء السير هيوج روبرتسون، النائب بالبرلمان، الذي لعب دورًا هامًا في أثناء دورة الألعاب الأوليمبية في لندن عام 2012، حيث سيتحدّث بشأن كيفيّة توظيف الرياضة في تحفيز فرص الأعمال وتعزيز الترابط الاجتماعي.
ويأتي وصول الوفد قبل يوم واحد من توقيع الرئيس عبد الفتاح والسيد”بوب دودلي” كبير المسؤولين التنفيذيِّين بشركة بريتش بتروليوم على العقد النهائي لمشروع غرب دلتا النيل باستثمارات قيمتها حوالي 12 مليار دولار تقوم بها شركة بريتش بتروليوم وشريكها. ويعدّ هذا المشروع الأكبر بين الاستثمارات الأجنبيّة المباشرة في مصر. ومن المتوقّع أن تبلغ قيمة إنتاج الغاز في هذا المشروع 25% من إجمالي إنتاج الغاز الحالي في مصر. والجدير بالذكر أنه سيتمّ ضخّ كميّة الغاز التي يتمّ إنتاجها في مشروع غرب دلتا النيل بأكملها داخل شبكة الغاز المصريّة الأمر الذي سيقوِّي إمدادات الطاقة في مصر بوضوح.
كما ساهمت المملكة المتَّحدة في تقديم الدعم في مجال السياسات للحكومة المصريّة في الأشهر السابقة للمؤتمر، حيث بلغ إجمالي ما أنفقه برنامج المملكة المتّحدة في هذا المجال 50 مليون دولار أمريكي منذ عام 2011.
وقال السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن:
البريطانيون قادمون بقوة ونريد أن نقدِّم مثالاً يُحتذَى به في العالم. ولا يتمحور التزام بريطانيا على مجرّد ثلاثة أيام في شرم الشيخ بل على التزام بأن يكون لديها حضور دائم في قلب الاقتصاد المصري. ولا يقتصر نشاط الشركات البريطانيّة على مجرّد جَني الأرباح بل يتخطّى هذا إلى خلق فرص العمل، وتوفير إمدادات الطاقة والبنية التحتيّة كقوّة دافعة لمستقبل مصر. ولا يقتصر عملنا هنا على مجرّد إبرام الصفقات التجاريّة بل على دعم الإصلاحات طويلة المدى اللازمة لنجاح مصر: خفض البيروقراطيّة، وإزالة العقبات أمام الاستثمار الأجنبي، وضمان أن تجني الفئات الأشدّ فقرًا والأكثر ضعفًا في المجتمع ثمار النمو الاقتصادي.