بيان صحفي

معونات بريطانية تساهم في إزالة متفجرات خلّفها داعش ومساعدة العراقيين للعودة إلى ديارهم

استطاع أكثر من مليون عراقي دُمرت حياتهم بسبب داعش العودة بأمان إلى ديارهم في 2018، والفضل يعود جزئيا لجهود تمولها بريطانيا لإزالة المتفجرات.

Explosive devices cleared in Mosul, Iraq, December 2018. Picture: UNMAS

Explosive devices cleared in Mosul, Iraq, December 2018. Picture: UNMAS

أعلنت وزارة التنمية الدولية اليوم (السبت 5 أغسطس/آب) تقديم مزيد من الدعم لتطهير المدارس والمشافي والطرقات في العراق من الألغام، وبالتالي القضاء على أحد الآثار الدائمة التي خلفها حكم الإرهاب الذي مارسه داعش في أنحاء البلاد.

ما زالت آلاف العبوات الناسفة تهدد حياة الرجال والنساء والأطفال العراقيين الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم بعد الصراع، ومن شأن الجهود البريطانية الحيوية أن تساعد المزيد من الناس للعودة إلى الحياة الطبيعية دون استمرار الخطر على حياتهم.

وبدعم من المعونات البريطانية، تم تطهير العراق في السنة الماضية من نحو 16,500 من المتفجرات، و800 حزام ناسف، إلى جانب 2,000 من الأفخاخ المتفجرة.

قالت وزيرة التنمية الدولية، بيني موردنت:

إن لجوء داعش لاستخدام الأفخاخ المتفجرة، وهو من الممارسات المثيرة للاشمئزاز، ما زال يهدد حياة الأطفال في مدارسهم، والأمهات في المستشفيات، وآلاف الأبرياء الذين يحاولون العودة إلى حياتهم الطبيعية.

وبفضل جهود تمولها المعونات البريطانية، بات باستطاعة الأطفال العودة إلى مدارسهم، وبإمكان الناس العودة إلى عملهم، وإعادة بناء حياتهم تدريجيا.

تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالميا في إزالة الألغام. وأعتقد أن الشعب البريطاني يساند هذه الجهود، ويمكنه أن يرى بوضوح أثرها في تغيير وإنقاذ حياة العراقيين.

هذا التمويل الجديد يدعم مشاريع في أنحاء سنجار، وهي منطقة يعيش فيها عدد كبير من اليزيديين الذين اضطروا للنزوح بالآلاف بسبب داعش، وهي من أكثر المناطق تضررا نتيجة احتلالها من قبل داعش.

سوف توفر المعونات البريطانية الدعم لستة فرق لتطهير المواقع من المتفجرات، وسوف يُنشرون في أنحاء المنطقة لتطهير المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الأساسية من المتفجرات.

ما زال هناك الكثير من الجهود الواجب بذلها، حيث 1.8 مليون شخص ما زالوا مشردين، والكثير منهم يعيش في مخيمات في أنحاء العراق. وبالنسبة للكثير منهم، يعتبر وجود متفجرات قاتلة مُعدّة ومخفاة ومنصوبة كأشراك على نطاق واسع حائلا دون قدرتهم على العودة إلى ديارهم.

وقد وصفت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام استخدام الأفخاخ المتفجرة بأنها استراتيجية داعش “لتحقيق نصر رخيص”، وهذه الألغام مستمرة في تدمير العراق حتى في الوقت الذي يحاول فيه العراقيون إعادة إعمار بلدهم.

الفرق التي مولتها المعونات البريطانية لإزالة المتفجرات وجدت وأمّنت:

  • مستشفى كان قد استخدمه داعش كمقر للقيادة في الموصل، وفيه 3,500 من المواد المتفجرة، بما فيها القنابل اليدوية والصواريخ؛

  • مدرسة في الفلوجة فيها 13 عبوة ناسفة كان يمكن أن تؤدي إلى قتل 450 طفلا يذهبون إلى هذه المدرسة، أو التسبب بإصابات خطيرة لهم؛

  • “الجسر الجديد” الذي ساهمت بريطانيا في بنائه كان مفخخا باستخدام 44 عبوة ناسفة و400 كجم من المتفجرات، وبالتالي قطع الطريق الوحيد الي يوصل إلى بغداد - وعرقل أعمال المؤسسات التجارية؛

  • مدرسة في غرب الموصل كانت قد تحولت إلى مصنع للقنابل، وعُثر فيها على 1,500 من المتفجرات و15 حزام ناسف.

كما تمول المعونات البريطانية خبراء تعليم لتوعية الأطفال والبالغين كيف يأمَنوا خطر المتفجرات التي لم يُعثر عليها بعد، وما عليهم عمله في حال عثورهم على عبوة مشبوهة. وفي السنة الماضية ساهمت وزارة التنمية الدولية في توعية أكثر من 400,000 شخص بهذه المخاطر. وهذه التوعية تنقذ حياتهم.

وبينما ما زال مئات آلاف العراقيين بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، ساعدت المملكة المتحدة ما يربو على 400,000 شخص بتوفير الغذاء ووفرت رعاية صحية منقذة للأرواح لأكثر من 4 ملايين شخص منذ سنة 2014.

ملاحظات للمحررين

  • الدعم الإضافي الذي أعلنت عنه وزارة التنمية الدولية اليوم يبلغ 5 ملايين جنيه استرليني، وهو مقدم إلى دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (يوناميس). هذا إضافة إلى دعم بريطاني مستمر لتطهير العراق من المتفجرات.

  • قدمت المملكة المتحدة بالإجمالي 24.9 مليون جنيه لمشاريع إزالة الألغام في العراق منذ عام 2015، حيث ساهم صندوق معالجة الصراع وإحلال الأمن والاستقرار بمبلغ 14.2 مليون، بينما قدمت وزارة التنمية الدولية 10.7 مليون جنيه.

  • ساهم الدعم البريطاني ما بين سنة 2016 و2018 في تطهير 663 موقع من المتفجرات، وتأمين مساحة 4.4 مليون متر مربع من الأراضي. وما بين يناير ومارس 2018، أتاحت المعونات البريطانية فتح 41 من البنى التحتية الحيوية، مثل الجسر الحديد وجسر الكرمة اللذين شيدتهما بريطانيا في الفلوجة.

  • في إبريل 2017، التزمت وزارة التنمية الدولية بزيادة إنفاقها العالمي على جهود التخلص من الألغام إلى ثلاثة أضعاف، لتصل إلى 100 مليون جنيه على مدى 3 سنوات. تركز جهودنا على بعض من أكثر البلدان تضررا من الألغام والمتفجرات في العالم، ومنها العراق.

  • بالاستعانة بالتمويل المقدم من وزارة التنمية الدولية، سوف تساند يوناميس أيضا السلطات الوطنية المعنية بإزالة الألغام في العراق لضمان أن تتوفر لديها المهارات والمعرفة لتنظيم وتنسيق وإدارة عمليات إزالة الألغام.

  • تقدم المملكة المتحدة هذا التمويل إلى يوناميس كجزء من جهود تحقيق الاستقرار في العراق، وتقديم الدعم الإنساني لمن هم بحاجة ماسة للمساعدة، والمساهمة في عودة النازحين إلى المناطق التي كان داعش قد احتلها.

  • قدمت المملكة المتحدة بالإجمالي ما يربو على 100 مليون جنيه منذ سنة 2015 دعما لجهود تحقيق الاستقرار في العراق، وذلك يشمل: تأمين المناطق المحررة، وإزالة المتفجرات التي خلّفها داعش، ودعم تجديد محطات المياه وشبكات الكهرباء والعيادات والمدارس، ودعم المجتمعات التي كانت تعيش تحت احتلال داعش.

  • لدعم الاستقرار في العراق ولكي يكون شريكا سياسيا واقتصاديا وديموقراطيا للمجتمع الدولي على المدى الطويل، تدعم المملكة المتحدة الإصلاح السياسي والاقتصادي الجاري بقيادة العراقيين، والروابط التجارية بين البلدين، والالتزام العسكري والأمني طويل الأمد بين العراق والشركاء في التحالف وحلف الناتو.

تاريخ النشر 5 January 2019