مساعدات بريطانية لدعم مستشفيات غزّة التي باتت على "حافّة الانهيار"
المستشفيات المثقلة بالأعباء في أنحاء غزة سوف تتلقى دعما حيويا من خلال حزمة جديدة من المساعدات البريطانية أُعلنت اليوم (28 مارس/آذار)، والتي ستوفر الاحتياجات العاجلة من الأدوية والمستلزمات الجراحية.
هذا التمويل، الذي أكدته وزيرة التنمية الدولية بيني موردنت، من شأنه أن يساعد في استمرار عمل مستشفيات غزة التي تواجه متطلبات متزايدة من عدد من المصابين.
حيث تتعرض المستشفيات في غزة لضغوط شديدة، بعد أن أخذ عدد المصابين الذين يحتاجون إلى علاج يتزايد شهراً بعد شهر، حتى وصل عددهم خلال العام الماضي إلى أكثر من 29,000. وأدى الطلب المتزايد على العلاج في المستشفيات إلى الحدِّ من توفير الرعاية الصحية بشكل عام، حيث النقص المستمر في الأدوية والإمدادات الطبية يؤدي إلى زيادة معدلات الالتهابات، وتزايد خطر بتر الأطراف ومقاومة المضادات الحيوية.
ستساهم المساعدات البريطانية هذه في دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقديم الاحتياجات العاجلة التي تحتاجها المستشفيات في غزة، من معدات جراحية وأدوية، ولوازم تضميد الجروح، وأطراف صناعية، والعلاج الطبيعي بعد الجراحة. كما أنها ستساعد في توفير خدمات إعادة التأهيل البدني لما يقرب من 3,000 من ذوي الإعاقات.
قالت وزيرة التنمية الدولية، بيني موردنت:
تشعر المملكة المتحدة بقلق شديد إزاء الأزمة في غزة وما ينجم عنها من ضغوط على المستشفيات التي تقترب الآن من حافّة الانهيار. والتمويل الذي أعلنته المملكة المتحدة اليوم سيساعد في علاج العدد المتزايد من مرضى أقسام الطوارئ، وتوفير الاحتياجات العاجلة من الأدوية واللوازم الجراحية وإعادة التأهيل.
الدعم الذي نقدمه يوفر باستمرار المساعدة لتلبية الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة. وقد ساهمت المساعدات البريطانية في منع تفشي الأمراض، وتمكين الناس من الحصول على الرعاية الصحية والمياه النظيفة ولوازم النظافة الشخصية. كما قدمت مؤخراً مجموعة من الإمدادات الغذائية الطارئة لأكثر من 62,000 لاجئ فلسطيني معرضين لخطر الجوع.
ونعمل أيضا على معالجة بعض المسببات الأساسية للوضع الإنساني في غزة من خلال برنامج التنمية الاقتصادية، الذي يتضمن زيادة الإمداد المستدامة من المياه والكهرباء. والمملكة المتحدة تؤيد العودة إلى المفاوضات لإيجاد تسوية سياسية دائمة للفلسطينيين والإسرائيليين.
ملاحظات للمحررين:
-
ستقدم وزارة التنمية الدولية مليونيّ جنيه إسترليني إلى نداء عام 2019 الذي أطلقته اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخصوص إسرائيل والأراضي المحتلة. وستساهم المساعدات البريطانية في تقديم المعدات الجراحية والأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم تضميد الجروح، إلى جانب الأطراف الصناعية التأهيلية والعلاج الطبيعي بعد الجراحة من خلال مركز الأطراف الصناعية وشلل الأطفال.
-
يستند عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مواثيق جنيف لعام 1949، وبروتوكولاتها الإضافية، ونظامها الأساسي - وأنظمة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر - وقرارات المؤتمرات الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
-
اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة مستقلة ومحايدة تضمن الحماية والمساعدة الإنسانية لضحايا الصراع المسلح وغيره من حالات العنف. وهي تتخذ إجراءاتها استجابة لحالات الطوارئ، وفي الوقت نفسه تشجع وتعزز احترام القانون الإنساني الدولي وتطبيقه في القوانين الوطنية.