المملكة المتحدة وقطر تضاعفان التمويل الإنساني المشترك إلى 79.4 مليون جنيه إسترليني لمعالجة الأزمات في أنحاء العالم
المملكة المتحدة وقطر تلتزمان بمضاعفة التمويل المشترك المقدم منهما لمشاريع لمعالجة الأزمات الإنسانية والتنموية في أنحاء العالم.
أعلن وزير الخارجية اليوم بأن تمويل المساعدات الإنسانية والمبادرات التنموية، بدعم مشترك من المملكة المتحدة وقطر، سوف يتضاعف.
هذا الالتزام الجديد من شأنه أن يعزز العمل المشترك بين البلدين في مبادرات تعود بفائدة متبادلة، تعالج تحديات عالمية أساسية مثل الأسباب الكامنة وراء الهجرة غير النظامية والنزوح، وتسوية الصراعات، والتعليم، والبحث العلمي.
هذا الإعلان بمضاعفة التمويل الإنساني إلى 100 مليون دولار (79.4 مليون جنيه إسترليني) يأتي بالتزامن مع استضافة المملكة المتحدة لصاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آلي ثاني في زيارة الدولة التي يقوم بها إلى البلاد، ويبني على أسس الجهود التي تبذلها حاليا المملكة المتحدة وقطر والشركاء في التنفيذ. هذه الجهود المشتركة أتاحت:
- تمويل إرسال 17 طنا من الخيام بالحجم العائلي لقطاع غزة.
- دعم التعليم الابتدائي ليستفيد منه 625,000 طفل في شمال غرب سورية.
- مساعدة نحو 423 من المجتمعات المحتاجة لكي تتعافى من الصراع والأزمات البيئية والاقتصادية في الصومال.
هذه الشراكة البريطانية-القطرية في المجال الإنساني والتنموي تستعين بخبرات بريطانية وقطرية مشتركة للاستجابة للمشاكل التنموية العالمية الأكبر تحديا، ولدعم مشاريع للمساهمة في تحصيل أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.
قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:
زيارة الدولة التي يقوم بها أمير دولة قطر تعتبر فرصة للاحتفاء بالعلاقات بين بلدينا، التي بلغت مستويات جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار، والمساعدة في معالجة تحديات عالمية، بما في ذلك في غزة وسورية والصومال، بالعمل معا.
وقد ساعد عملنا المشترك بالفعل في تخفيف المعاناة في أنحاء العالم، ومن شأن مضاعفتنا هذه للدعم أن تساعدنا في تحقيق إنجازات أكبر كثيرا في السنوات القادمة.
وقالت وزير الدولة للتعاون الدولي، مريم بنت علي بن ناصر المسند:
تقف قطر والمملكة المتحدة متحدتان في جهودهما لتقديم مساعدات إنسانية حيوية ودعم تنموي للمجتمعات المحتاجة والمتضررة بسبب الأزمات. ومن خلال مضاعفتنا للتمويل الإنساني المشترك، يجدد بلدانا الالتزام بتعزيز الشراكة، وتوفير إغاثة إنسانية، وكذلك تطبيق مبادرات تعالج مسببات عدم الاستقرار في العالم.
وزيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو من شأنها أن تعزز الروابط المتينة أصلا بين قطر والمملكة المتحدة في عدد من المجالات، ودعم ازدهار بلدينا للأجل الطويل.
بالإضافة إلى توطيد الشراكات بين المملكة المتحدة وقطر في معالجة الأزمات الإنسانية، تمثل زيارة الدولة أيضا فرصة لتعزيز الشراكات الاستثمارية المزدهرة بين البلدين، في سياق سعي الحكومة البريطانية لتحقيق النمو، وبما ينسجم مع استراتيجية قطر الوطنية للتنمية، رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي يوم الأربعاء، سوف يجتمع كبار رجال الأعمال والمستثمرون ودبلوماسيون في مانشن هاوس لبحث فرص النمو التي تعود بالفائدة على كلا البلدين.
وقد استفادت المملكة المتحدة بالفعل من الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتوفير فرص العمل، والابتكار والتنمية الاقتصادية نتيجة التجارة المتبادلة بين بلدينا في السلع والخدمات، التي بلغ حجمها 6.6 مليار جنيه إسترليني.
يأتي هذا الالتزام قبيل توقيع مجموعة من الاتفاقيات التقدمية بين المملكة المتحدة وقطر، التي من المتوقع أن تشمل اتفاقيات تتعلق بالأمن والتجارة.