المملكة المتحدة تعلن تقديم دعم جديد للأمن الغذائي في اليمن
يأتي هذا الدعم الجديد للأمن الغذائي في اليمن في الوقت الذي تسبب فيه الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، ويستفيد منه مباشرة ما يصل إلى 40,000 شهريا من اليمنيين لتخفيف ما يعانونه من جوع وفقر.
أعلن وزير شؤون التنمية آندرو ميتشيل اليوم بأن المملكة المتحدة سوف تقدم، في سياق دعم للأمن الغذائي، مساعدة مباشرة لما يصل إلى 40,000 شهريا من اليمنيين لتخفيف ما يعانونه من جوع وفقر.
فخلال زيارته إلى الأردن، وقع الوزير ميتشيل اتفاقية لإطلاق مجموعة برايلتي، وهي شراكة بين الحكومة ومنظمات غير حكومية لتنفيذ برنامج المملكة المتحدة الرائد لدعم الأمن الغذائي في اليمن. هذه الشراكة تستفيد من خبرات المنظمات غير الحكومية وقدرتها على الوصول إلى المحتاجين، وسيكون اليمنيون في صميم اتخاذها للقرارات.
وكما أشار برنامج الغذاء العالمي في ديسمبر، فإن الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا قد فاقم الأزمة الإنسانية في اليمن لتسببه في ارتفاع أسعار الغذاء.
قال وزير شؤون التنمية، آندرو ميتشيل:
إن غزو روسيا لأوكرانيا قد أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في اليمن، ودفع مزيدا من اليمنيين نحو الفقر.
واليوم أعلن تقديم مزيد من الدعم البريطاني لتخفيف أثر الأزمة الإنسانية في اليمن.
تواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائنا لتمديد الهدنة في اليمن، وتشجيع الحوار الجاد سعيا لإنهاء الصراع للأبد.
مجموعة برايتلي مؤلفة من منظمات غير حكومية، وسوف تعمل مع، ومن خلال، منظمات غير حكومية محلية ودولية لتوفير تحويلات مالية يستفيد منها ما يصل إلى 40,000 يمني كل شهر. فقد تبيّن مدى فعالية تقديم مساعدات مالية ودعم للمعيشة بنفس الوقت لتعزيز صمود العائلات وتمكينها للخروج من الفقر.
يُذكر أن المعونات البريطانية ساعدت في السنة الحالية في توفير الغذاء لنحو 200,000 شخص شهريا في اليمن، وتقدم رعاية صحية يستفيد منها 800,000 من النساء والأطفال، وعالجت 85,000 طفلا يعانون من سوء تغذية شديد.
يأتي هذا الإعلان عن تقديم دعم جديد في ختام جولة للوزير ميتشيل شملت تركيا والسعودية والأردن. ففي تركيا، شاهد الوزير بنفسه أثر الدعم البريطاني لتركيا وسورية في أعقاب الزلزال الذي وقع في وقت سابق من الشهر الحالي.
وفي السعودية، ألقى الوزير ميتشيل كلمة أساسية في منتدى الرياض الدولي الإنساني في 21 فبراير تحدث فيها عن أهمية “العمل الاستباقي” لتخفيف آثار الأزمات الإنسانية على أكثر الناس حاجة للمساعدة لتقليل الاحتياجات الإنسانية قبل الحاجة إليها.
وفي الأردن، اطلع الوزير ميتشيل بنفسه على آثار الصراع في سورية حين ذهب لزيارة مخيم الزعتري للاجئين، وهو مخيم ساعد الوزير ميتشيل نفسه في تأسيسه حين كان يشغل منصب وزير التنمية في 2012. وفي السنة الحالية قدمت المملكة المتحدة مساعدات لنحو 70,000 من اللاجئين السوريين في الأردن، وساعدت في توفير تعليم جيد لنحو 150,000 طفل. كما تساعد المعونات البريطانية المقدمة في الأردن المواطنين الأردنيين المحتاجين للمساعدة، وتدعم استقرار اقتصاد الأردن.
وقد التقى الوزير ميتشيل خلال زيارته برئيس الوزراء د. بشر الخصاونة تأكيدا على متانة الشراكة الثنائية بين بلدينا، والتزامنا بمواصلة دعم الإصلاح الاقتصادي والسياسي وإصلاح القطاع العام في الأردن.