المملكة المتحدة تعزز تمويل العمل الإنساني لغزة في زيارة وزيرة شؤون التنمية للمنطقة
المجتمع الدولي يجتمع في مصر في مؤتمر وزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية للتعاون من أجل زيادة المساعدات في قطاع غزة.
وزيرة شؤون التنمية الدولية، أنيليز دودز، تحضر مؤتمرا في مدينة القاهرة اليوم [2 ديسمبر] لتعزيز الاستجابة الإنسانية، وتلتقي بشركاء دوليين لبحث سبل تخفيف المعاناة في غزة على وجه السرعة، وذلك في سياق زيارة للمنطقة تمتد ثلاثة أيام.
وسوف تُعلن الوزيرة تقديم تمويل قيمته 19 مليون جنيه استرليني لقطاع غزة، يشمل 12 مليون جنيه لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي. وبذلك تكون المملكة المتحدة قد خصصت حتى الآن 99 مليون جنيه استرليني للأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه السنة المالية، موفرة بذلك خدمات حيوية تقدمها وكالات شريكة للمدنيين في غزة والضفة الغربية. والبرنامج البريطاني للعمل الإنساني في غزة ساعد في حصول ما يفوق نصف مليون شخص على الرعاية الصحية الأساسية. وازدادت إمكانية حصول 284,000 شخص على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
وحرصا على إبراز الالتزام المستمر للمملكة المتحدة بتحقيق الاستقرار في المنطقة، وبحث سبل تحسين الاستقرار الاقتصادي لكل الفلسطينيين، ستسافر الوزيرة دودز بعد ذلك إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
ستتفقد الوزيرة بنفسها العمل الحيوي الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم للاجئين في الضفة الغربية، مشيرة إلى التمويل البريطاني الجديد بقيمة 7 ملايين جنيه استرليني استجابة لنداء الأونروا الإنساني العاجل لغزة. سيساعد هذا التمويل في جهود الاستجابة الدولية لتقديم الخدمات الأساسية، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، في الوقت الذي تُفاقم ظروف الشتاء الوضع الإنساني الأليم.
وتأكيدا على دعم المملكة المتحدة للسلطة الفلسطينية وخطة إصلاحها السياسية والاقتصادية الأساسية، ستلتقي الوزيرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني، سعادة د. محمد مصطفى، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، سعادة د. وائل زقوت.
قالت وزيرة شؤون التنمية الدولية، أنيليز دودز:
الوضع في غزة كارثي. وأهالي غزة في حاجة ماسة للغذاء والمأوى، مع حلول فصل الشتاء. وسيكون مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية فرصة لجمع المتحدثين الرئيسيين تحت سقف واحد، وتقديم حلول واقعية للأزمة الإنسانية.
المملكة المتحدة ملتزمة بدعم المجتمعات المحلية الأكثر حاجة للمساعدة في المنطقة، حيث تتعهد بتخصيص تمويل إضافي لوكالة الأونروا، ودعم عمليات الإصلاح التي تقوم بها السلطة الفلسطينية.
يجب على إسرائيل أن تتصرف فورا لضمان دخول المساعدات إلى غزة بلا عوائق. وسألتقي بالنظراء في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لبحث ضرورة إزالة هذه العقبات، والاتفاق على وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والوصول إلى حل دائم للصراع.
ستؤكد الوزيرة أيضا أن المملكة المتحدة 12 مليون جنيه استرليني لبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لتمويل صندوق العمل الإنساني المشترك. وهو ما أُنفق على تقديم خدمات منقذة للحياة، من رعاية صحية وغذاء ومياه وصرف صحي وحماية للفلسطينيين.
المساهمة المقدمة من المملكة المتحدة هذه السنة لبرنامج الأغذية العالمي سوف تتيح له شراء 4,465 طنا من دقيق القمح المعزز، وهذا يكفي لتلبية احتياجات ما يربو على 451,000 من أهالي غزة، الذين يواجهون انعدام أمن شديد في أنحاء القطاع، لمدة شهر واحد.
أثناء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ستقوم الوزيرة بزيارة أيضا لمجتمع في المنطقة (ج) في الضفة الغربية التي يتعرض سكانها لعنف المستوطنين، ولخطر هدم منازلهم وإجبارهم على النزوح.
بعد ذلك تصل الوزيرة دودز إلى إسرائيل، حيث تعقد اجتماعات مع ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية. وستطلب من إسرائيل إزالة العقبات التي تمنع دخول المساعدات إلى غزة، وستبحث سبل الوصول إلى حل دائم للصراع.
كما ستلتقي الوزيرة بأسر الرهائن في إسرائيل الذين تربطهم صلات بالمملكة المتحدة، وستؤكد مجددا على أن المملكة المتحدة مستمرة في استخدام كل وسائل التأثير الدبلوماسية الممكنة لترى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
في نهاية زيارتها، ستؤكد الوزيرة على أن من مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة الأوسع على الأجل الطويل الاتفاق عاجلا على وقف إطلاق النار، ووضع نهاية لهذا الصراع المدمر.