في الذكرى الأولى لأزمة الروهينغا، تدعو المملكة المتحدة المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لدعم طويل الأجل للروهينغا
وزيرة التنمية الدولية: في الذكرى السنوية لهذه الوحشية، علينا أن نُلزم أنفسنا من جديد بالتأكد من أن تتعاون بورما مع مطالب المجتمع الدولي، ومن أن الدول ستعمل من أجل تلبية احتياجات هؤلاء المستضعفين من الناس.
بعد مرور سنة منذ الأزمة مدمرة من صنع البشر التي أدّت إلى خروج جماعي لنحو 700,000 من رجال ونساء وأطفال الروهينغا المضطهدين الذين هربوا من بورما إلى بنغلادش، تهيب المملكة المتحدة بالمجتمع الدولي تقديم دعم طويل الأجل لتوفير الأمان للروهينغا في السنوات القادمة، في بنغلادش وفي بورما على حدّ سواء.
ففي مثل هذه الأيام من العام الماضي، تابع العالم مدى حجم وسرعة الترحيل القسري لهؤلاء الناس، ما أثار واحدة من أكبر استجابات الإغاثة الدولية في عام 2017. وقد كانت المملكة المتحدة في مقدّمة هذه الاستجابة وساهمت بدعم قدره 129 مليون جنيه للنازحين من الروهينغا منذ 25 أغسطس 2017.
كما أظهرت حكومة وشعب بنغلادش سخاءً هائلاً بفتح حدودهم وتوفير ملاذ آمن للهاربين من العنف.
وينصب التركيز الآن على ضمان حصول الروهينغا على مزيد من الدعم أثناء إقامتهم في المخيمات. ولسوف تتكفل المساعدات البريطانية بتوفير فرص التعليم في بيئة آمنة لأطفال الروهينغا والأطفال المحليين الذين يعيشون في المجتمعات القريبة من المخيمات، إضافة إلى توفير تدريب على المهارات لتحسين موارد الرزق لرجال ونساء الروهينغا، وبالتالي إعدادهم بشكل أفضل للمستقبل.
قالت وزيرة التنمية الدولية بيني موردنت:
تعود جذور الأزمة لعقود من الزمن، ولكننا شهدنا قبل 12 شهراً حملة غير مسبوقة من الإرهاب من جانب الجيش البورمي، ما أسفر عن فرار 700,000 شخص عبر الحدود إلى بنغلادش.
وما من شك في أن هذه أزمة طويلة الأمد، وقد ساهم الشعب البريطاني في إنقاذ آلاف الأرواح بفضل أموال ضرائبه والمبالغ الكبيرة التي جُمعت بتبرعات طوعية. وأودّ أن أشكر كل من تبرع أو عمل على إحياء الأمل في نفوس الكثير من الناس.
غني عن البيان أن على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن، وواضح ما يتوجب على بورما أن تفعله. فهؤلاء الناس يحتاجون إلى استعادة حياتهم وضمان حقوقهم.
وفي الذكرى السنوية لهذه الوحشية، علينا أن نُلزم أنفسنا من جديد بالتأكد من أن تتعاون بورما مع مطالب المجتمع الدولي، ومن أن الدول ستعمل من أجل تلبية احتياجات هؤلاء المستضعفين من الناس.
لقد وفرت المساعدات البريطانية حتى اليوم ما يلزم للحفاظ على الحياة من غذاء وماء ودواء وملجأ لحوالي مليون من الروهينغا الذين يسكنون الآن في المخيمات في بنغلادش.
وقد تمثل دعمنا في:
-
مساعدة الأطفال الذين تعرّضوا لصدمات نفسية لإعادة لم شملهم مع آبائهم وأمهاتهم؛
-
تقديم استشارات نفسية لمن تعرّضوا لعنف جنسي، وضمان حماية سكان المخيمات الأكثر عرضة للاستغلال من تجار البشر؛
-
المساعدة في بناء ملاجئ قوية وقادرة على حماية السكان خلال الموسم المطير. ومن المتوقع أن تستمر الرياح الموسمية والأعاصير حتى شهر نوفمبر، وستضمن المساعدات البريطانية وصول 10,000 من الملاجئ ذات النوعية المحسّنة، و90,000 من القماش المشمّع والحبال، و100,000 بطانية، و100,000 حصيرة، وتقديمها فوراً لمن يحتاجون إليها.
وسوف تواصل المملكة المتحدة مساعدة جميع المجتمعات المستضعفة التي بقيت في ولاية راخين، بمن فيهم 600,000 من الروهينغا. يهدف عملنا الإنساني ودعمنا للتعليم والتغذية ومصادر الرزق والصحة إلى تصحيح عدم المساواة بين المجموعات السكانية المختلفة، وتشجيع إحراز تقدم في تنفيذ التوصيات التي قدّمتها لجنة راخين الاستشارية تحت قيادة كوفي أنان.
ونحن من ناحيتنا نواصل في المطالبة بتهيئة الظروف لتمكين الروهينغا من العودة الطوعية الآمنة والكريمة إلى ديارهم. ولكن لم تتحقق مثل هذه الظروف بعد، وستحتاج أي عملية رجوع إلى الوطن إلى وقت طويل.
المساعدات البريطانية: الأزمة في إثني عشر شهراً
أغسطس: تقارير وقوع عنف وحركة عبور عبر الحدود دفعتنا إلى بدء استعداداتنا لارتفاع عدد القادمين إلى بنغلادش.
سبتمبر: صعّدت المملكة المتحدة مساعدتها التي تقدمها في المخيمات وخصصت 30 مليون جنيه إضافي للمساعدة في توفير الأغذية والمياه والملاجئ للموجة الجديدة من القادمين. وفي بورما، وفي أعقاب أحداث 25 أغسطس 2017، موّلت وزارة التنمية الدولية عملية توزيع مياه نظيفة وأغذية وتقديم خدمات رعاية صحية للجماعات المتضرّرة.
أكتوبر: لجنة الطوارئ للاستجابة للأزمات تطلق نداءها للإغاثة. وقد أعلنت وزارة التنمية الدولية أنها ستدفع جنيها مقابل كل جنيه يدفعه المتبرعون، لحدّ أقصاه 5 ملايين جنيه. وفي الشهر ذاته تعهدنا بتقديم 12 مليون جنيه آخر من المساعدات الإنسانية خلال مؤتمر إعلان التبرعات الذي نظمته الأمم المتحدة.
نوفمبر: ذهبت وزيرة التنمية الدولية بيني موردنت لزيارة مخيمات كوكس بازار، حيث اطلعت بنفسها على ما تحدثه مساعدات المملكة المتحدة من وقْعٍ على الأرض. وأعلنت أيضا تقديم 12 مليون جنيه آخر لدعم توفير المزيد من المواد الغذائية، وزيادة خدمات الدعم النفسي والاستشارات النفسية لضحايا العنف الجنسي والجنساني.
ديسمبر: في أعقاب تفشي مرض الدفتيريا في المخيمات، موّلت المملكة المتحدة فريق طوارئ طبياً مؤلفاً من أمهر الإخصائيين الطبيين، حيث سافر في الأيام التي أعقبت عيد الميلاد للمساعدة في وقف انتشار هذا المرض الفتاك.
يناير: خصصت إذاعة وتلفزيون بي بي سي يوما كاملا للبث الإذاعي والتلفزيوني من كوكس بازار، وأعلنت أن المملكة المتحدة تقوم بدور مهم في وقف انتشار الدفتيريا بين سكان المخيمات بتطعيم 350,000 طفل بين سن ستة أشهر و15 سنة باللقاحات اللازمة.
فبراير: بعد قضاء ستة أسابيع في المخيمات، عاد فريق الطوارئ الطبي إلى الوطن بعد أن قام بأكثر من 3,000 حالة تشخيص صحي وعالج حوالي 500 شخص من مرض الدفتيريا. ولو لم تكن هناك مساعدة بريطانية، للقي الكثير من الأشخاص حتفهم. وكان جزء مهم مما فعله الفريق البريطاني هناك تدريب مهنيين طبيين من البنغلادشيين المحليين على طرق الوقاية من المرض.
مارس: زارت لجنة التنمية الدولية المخيمات، واطلعت على كيفية مساهمة المساعدات البريطانية في إنقاذ الأرواح.
إبريل: نشرت صحيفة إيفننغ ستاندرد تقريرا حول عدد من الأطفال الذين كان من المقرر أن يولدوا خلال موسم الرياح الموسمية المطيرة والأعاصير. وفي مقابلة مع الصحيفة، سلطت وزيرة التنمية الدولية الأضواء على أن 16,000 ولادة كانت وشيكة آنذاك، وشرحت كيف أن المملكة المتحدة ساهمت في تدريب القابلات القانونيات.
مايو: قبيل موسم الرياح الموسمية والأعاصير، أعلنت المملكة المتحدة عن دعم متواصل للروهينغا. غاية حزمة الدعم الإضافية البالغة 70 مليون جنيه هي توفير دعم فوري في شكل ملاجئ وأغذية وعلاجات، إلى جانب دعم طويل الأجل في شكل فرص لكسب الرزق.
يونيو: ساعد الدعم البريطاني في العملية المهمة المتعلقة بتحضير الملاجئ قبل بدء موسم الأمطار. حيث بُنيت ملاجئ جديدة وتم تحصين وتقوية الملاجئ القائمة من قبل.
يوليو: فورة النشاط التي شهدها هذا الشهر حفلت بالتصليحات النهائية للطرق والممرات داخل المخيمات. ومن شأن الدعم البريطاني المقدم لتنفيذ هذه المهمة أن يضمن وصول الإمدادات الحيوية من غذاء ودواء وماء إلى داخل المخيمات في حال حصول فيضانات شديدة. وشهد شهر يوليو أيضا اجتماعاً بين وزيرة التنمية الدولية وسفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيت بلانشيت، حيث ناقشتا كيفية مساهمة المساعدات البريطانية في إنقاذ الأرواح، وما ينبغي القيام به من جهود أخرى لضمان تحقيق الرعاية للروهينغا.