المملكة المتحدة توسع جهود التدريب في العراق لدعم التصدي لداعش
رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، يصرح بإرسال ما يصل إلى 125 عسكري بريطاني إضافي للانضمام لجهود التصدي لداعش في العراق بينما تعزز الحكومة العراقية جهودها لتدريب قوات الأمن العراقية.
- ما يصل إلى 125 من العسكريين البريطانيين لتقديم مزيد من التدريب لقوات الأمن العراقية
- يتوزع العسكريون في بضعة مواقع في أنحاء العراق
- من المتوقع أن يطرح رئيس الوزراء خططا أمام الرئيس أوباما ورئيس الوزراء عبادي خلال قمة السبع في ألمانيا
من المتوقع أن تزيد الحكومة البريطانية جهودها في التدريب على مكافحة العبوات الناسفة يدوية الصنع إلى ثلاثة أضعاف بإرسال نحو 100 من العسكريين. يقدم هؤلاء العسكريون التدريب التخصصي لقوات الأمن العراقية في ما يصل إلى 4 مواقع في أنحاء العراق، بما فيها التاجي وبسماية والسد. كما يقدم 25 عسكريا آخرين التدريب على مهارات حيوية أخرى، بما فيها الرعاية الطبية وصيانة المعدات والإسناد لمناورات مد الجسور عبر الخنادق وعبورها، والعمليات المتعلقة بالمعلومات. وبذلك يرتفع إجمالي عدد العسكريين البريطانيين الذين يدربون قوات الأمن العراقية إلى أكثر من 275.
يأتي هذا القرار استجابة لمناشدة من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في باريس الأسبوع الماضي لتوفير دعم دولي إضافي للتصدي لداعش، ومباحثات مجلس الأمن القومي حول ما يتعين على الحكومة عمله لحماية المملكة المتحدة من الإرهاب عن طريق مواجهة داعش في العراق وسورية.
إقرأ المزيد عن جهود المملكة المتحدة لمكافحة داعش
من المتوقع أن يبحث رئيس الوزراء كاميرون جهود التصدي لداعش في اجتماعات ثنائية مع الرئيس أوباما ورئيس الوزراء عبادي على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه. كما أن من المتوقع أن يبحث رئيس الوزراء كاميرون مع الرئيس الأمريكي جهود تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة في مواقع خارج سورية.
وقد قررت الحكومة تركيز جهودها في العراق على مجالات يمكنها من خلالها توفير خبرات أو إمكانات خاصة. ومن واقع كونها ثاني أكبر مساهم في التحالف ضد داعش، تراقب إمكانات الاستخبارات والاستطلاع البريطانية سماء العراق وتقدم معلومات حيوية للقوات العراقية على الأرض. ويركز التدريب على مكافحة العبوات الناسفة على تكتيكات محددة يستخدمها إرهابيو داعش الذين يُعرفون باستخدامهم للمتفجرات بكثافة لدى انسحابهم. ومن شأن رفع مهارات قوات الأمن العراقية في هذا المجال أن يتيح لها تطهير المناطق بأمان وإعادتها للمواطنين المحليين الذين نزحوا وغير قادرين على العودة إلى بيوتهم.
سوف يتوجه هذا العدد الإضافي من العسكريين البريطانيين إلى العراق في الأسابيع القادمة لينضموا إلى قواعد التدريب القائمة التي يديرها التحالف. وقد دربت المملكة المتحدة بالفعل ما يفوق 1,400 من أفراد قوات الأمن العراقية، بما في ذلك تدريب 150 أخصائي على مكافحة العبوات الناسفة، وأهدت الحكومة العراقية 1,000 جهاز فالون لكشف العبوات الناسفة.
وقد كانت الحكومة قد أعلنت في الأسبوع الماضي عن عزمها زيادة المساعدات الإنسانية للعراق بمبلغ 20 مليون جنيه استرليني، وبذلك يرتفع إجمالي المساهمات المقدمة من المملكة المتحدة إلى 59.5 مليون جنيه استرليني.