المملكة المتحدة تساعد في تسوية ديون السودان ودعم تعافيه الاقتصادي
ترحب المملكة المتحدة بنبأ تسوية الديون المتأخرة على السودان التي يدين بها لصندوق النقد الدولي، والبالغة 1.4 مليار دولار.
تم في الأسبوع الحالي (يوم 29 يونيو)، وبدعم من المملكة المتحدة، سداد الديون المتأخرة على السودان التي يدين بها لصندوق النقد الدولي، والبالغة 1.4 مليار دولار. ذلك يتيح للسودان الحصول على تمويل جديد لدعم تعافي اقتصاده.
حيث قدمت المملكة المتحدة من احتياطيها لدى صندوق النقد الدولي 36 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تسوية ديون السودان.
كما كان وزير الخارجية دومينيك راب قد أعلن في شهر مايو تقديم قرض مدته يوم واحد بقيمة 148 مليون جنيه إسترليني لمساعدة السودان في سداد الديون المتأخرة عليه للبنك الأفريقي للتنمية.
هذه المرحلة المفصلية في التنمية الاقتصادية للسودان تعني أن باستطاعة الحكومة السودانية الآن الحصول على مليارات الدولارات من الأموال الجديدة من مؤسسات متعددة الأطراف لإنفاقها على الرعاية الصحية والتعليم، وتحسين معيشة المواطنين، والمساعدة في الانتقال إلى الديموقراطية.
قال وزير شؤون أفريقيا، جيمس ددريدج:
هذه خطوة هائلة بالنسبة للسودان. وإنني أهني رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وحكومته على هذا الإنجاز الهائل.
إن المملكة المتحدة ملتزمة بمساندة السودان بينما يواصل سداد ديونه الثقيلة، فذلك يجعله بلدا أكثر جاذبية للمستثمرين، ويجعل شعبه أكثر صحة ورخاءً.
استغلت المملكة المتحدة رئاستها لمجموعة السبع للاتفاق على حزمة تمويل طموحة تتيح تسوية الديون المتأخرة على السودان لصندوق النقد الدولي، وذلك في اجتماع مجلس صندوق النقد الدولي بمشاركة وزراء مالية دول مجموعة السبع وشركاء دوليين آخرين في يونيو.
قال وزير الخزانة ريشي سوناك:
أهنئ الحكومة السودانية على وصولها إلى هذه المرحلة المفصلية الهامة.
لقد حشدت رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع دعم المجتمع الدولي لمساندة حزمة المساعدات الطموحة هذه، والتي من شأنها أن تفتح المجال لحصول السودان على أموال حيوية لمعالجة احتياجاته العاجلة التنموية والإنسانية ولتحقيق استقراره.
لقد ذهب وزير الخارجية في زيارة إلى السودان في شهر يناير هذه السنة لتأكيد دعم المملكة المتحدة للحكومة السودانية في مسارها نحو الديموقراطية.
اعتبارا من اليوم، يكون السودان قد سدد بالكامل الديون المتأخرة عليه للبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي، والبالغة 2.9 مليار دولار، وبذلك تكون قد أزيلت العقبة الأساسية أمام حصوله على أموال جديدة من هذه المؤسسات متعددة الأطراف.
إن سداد ديون السودان يضعه في مكانة قوية الآن للعمل تجاه سداد الديون الثنائية مع دول أخرى، وبالتالي جعل سداده للديون أكثر استدامة.