بيان صحفي

المملكة المتحدة تدفع الجهود تجاه إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط خلال زيارة وزارية إلى مصر

وزير شؤون الشرق الأوسط يعلن تقديم مليون جنيه إسترليني كمساعدة لوزارة الصحة والسكان المصرية لدعم الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم طبياً من غزة.

  • المملكة المتحدة تعلن تقديم مليون جنيه إسترليني كمساعدة لوزارة الصحة والسكان المصرية لدعم الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم طبياً من غزة.
  • توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين المملكة المتحدة ومصر بشأن الأمن الغذائي، الأمر الذي يشير إلى دعم المملكة المتحدة للدور الرائد الذي تلعبه مصر في الإنتاج الغذائي في المنطقة.
  • الوزير يدعو إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار عاجلا في غزة ولبنان في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط، التي تشمل زيارة إلى معبر العريش الحدودي.

تقديم الدعم الإنساني للمدنيين المتضررين من الصراع الحالي كان محور الزيارة الرسمية الأولى التي قام بها وزير شؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر للمنطقة هذا الأسبوع.

إذ أعلن الوزير تقديم حزمة جديدة من الدعم لمساعدة المدنيين الذين جرى إجلاؤهم طبيا من غزة إلى مصر، حيث تعهد بتقديم مليون جنيه إسترليني من الدعم البريطاني لوزارة الصحة والسكان المصرية لمساعدتها في تقديم الرعاية الطبية لهم في مصر.

هذا التمويل، المقدم من خلال منظمة الصحة العالمية في مصر، سوف يوفر الإمدادات الطبية والأدوية الضرورية، بما في ذلك العلاج الكيميائي ومعدات إعادة التأهيل الطبية للمحتاجين للعلاج. كما سيعزز القدرة على رعاية المرضى القادمين من غزة والمصابين بأمراض مزمنة.

قال وزير شؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر:

إن مصر، كشريك رئيسي في المنطقة، تلعب دوراً محورياً إلى جانب المملكة المتحدة من أجل إحلال الاستقرار والأمن في أنحاء الشرق الأوسط، ودفع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد في كل من غزة ولبنان.

والوضع الإنساني المتدهور في غزة ما زال يدمر العديد من أرواح المدنيين، ويحتاج الكثير منهم إلى دعم منقذ للحياة يُقدَّم لهم عبر الحدود هنا في مصر. لهذا السبب، وبالتعاون مع شركائنا المصريين، نقدم التمويل اليوم لتوفير علاجات منقذة للحياة، والدعم لمساعدة المدنيين الذين جرى إجلاؤهم طبياً من غزة.

لقد رأيت في مدينة العريش أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول أطنان عديدة من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة. ومع اقتراب فصل الشتاء، تستطيع إسرائيل، بل ويتعين عليها، أن تبذل المزيد من الجهود لضمان تدفق المساعدات بكل حرية إلى غزة، والتسهيل على الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية لتتمكن من أداء عملها بأمان.

كذلك وقعتُ مذكرة تفاهم جديدة بين المملكة المتحدة ومصر بشأن الأمن الغذائي المستدام، وأطلقتُ شراكة جديدة بين بلديْنا لمواجهة تحدٍّ عالمي حرج.

جاء هذا الإعلان خلال زيارة الوزير فولكنر إلى العريش، حيث التقى محافظ شمال سيناء لبحث تدفق المساعدات إلى غزة. كما زار الوزير في العريش مستودع الهلال الأحمر المصري ومستشفى العريش العام لمعرفة سبل استخدام التمويل البريطاني المقدم لمنظمة الصحة العالمية في مصر.

والتقى الوزير فولكنر أيضا بوزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، حيث أعرب عن شكره لمصر على دورها المستمر في إدخال المساعدات إلى غزة، واتفق على ضرورة مواصلة العمل معاً من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان. وأثار الوزير أيضا القضية القنصلية لعلاء عبد الفتاح، ودعا إلى إحراز تقدم سريع في إطلاق سراحه.

وبالنظر إلى الدور القيادي الذي تضطلع به مصر في المنطقة في ضمان الأمن الغذائي المستدام لمنطقة الشرق الأسط وأفريقيا، فقد اتفق الوزير أيضاً على مذكرة تفاهم تاريخية بين المملكة المتحدة ومصر بشأن الأمن الغذائي مع وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ووزير الزراعة علاء فاروق. يتضمن هذا الاتفاق تقديم المساعدة الفنية لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وزيادة حصاد المحاصيل في مصر.

في معرض حديثه عن إعلان التمويل المقدم اليوم، قال د. نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر:

منظمة الصحة العالمية تقدر شراكتها الراسخة مع الحكومة البريطانية، ونحن ممتنون للغاية لهذه المساهمة السخية من وزارة الخارجية والتنمية البريطانية.

هذا الدعم سوف يتيح لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، توفير امدادات حيوية للمستشفيات المصرية، وتجهيز العاملين في مجال الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمرضى الذين جرى إجلاؤهم طبياً من غزة. كما أود أن أعرب عن تقديري للحكومة المصرية لدورها الحيوي في علاج المرضى القادمين من غزة، وتسهيل إجلائهم الآمن إلى بلدان أخرى أيضاً.

المملكة المتحدة مستمرة في دورها الرائد في تخفيف المعاناة في غزة، وتواصل تقديم تمويل كبير للشركاء لدعم من هم في أمس الحاجة للمساعدة. وقد قدمت المملكة المتحدة بالفعل 78,000 من مستلزمات الإيواء، و76,000 من مستلزمات العناية بالجروح، إلى جانب 1.3 مليون علبة من الأدوية.

وقد ضاعفت المملكة المتحدة التزامها بتقديم المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث أضعاف في السنة المالية الماضية، وستستمر الحكومة البريطانية الحالية في تقديم تمويل كبير في هذه السنة المالية لدعم وكالات الإغاثة الموثوقة المتواجدة على الأرض.

كما تواصل المملكة المتحدة الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار على جميع الجبهات، وهي مستمرة في الضغط من أجل إدخال المساعدات العاجلة إلى غزة ووصولها إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

Updates to this page

تاريخ النشر 16 October 2024