المملكة المتحدة تستضيف قمة عالمية مع التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة للتعجيل بتطوير لقاحات جديدة
تستضيف المملكة المتحدة قمة لجمع الاستثمارات من المجتمع الدولي من أجل تحفيز برامج تسريع تطوير اللقاحات للحيلولة دون تفشي الأوبئة في المستقبل، وبالتالي الحفاظ على حياة البشر.
- تستضيف المملكة المتحدة قمة تُعقد مع التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة - وهو تحالف علمي رائد - لجمع الأموال لاستثمارها في أبحاث اللقاحات وتطويرها.
- ستدعم قمة 2022 هدف المملكة المتحدة والتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة المتمثل في خفض المدّة التي يستغرقها إنتاج اللقاح بمقدار الثلثين ليصبح 100 يوم فقط، ما قد يؤدي إلى تفادي انتشار الأوبئة في المستقبل وبالتالي إنقاذ ملايين الأرواح.
- ينسّق وزير الخارجية ووزير الصحة جهودهما لحث الشركاء الدوليين، ومنهم مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي، على العمل معاً لتعزيز قوة أمن الصحة العالمية.
تستضيف المملكة المتحدة قمة لجمع الاستثمارات من المجتمع الدولي من أجل تحفيز برامج تسريع تطوير اللقاحات للحيلولة دون تفشي الأوبئة في المستقبل، وبالتالي الحفاظ على حياة البشر.
فقد أعلن وزير الخارجية دومينيك راب ووزير الصحة مات هانكوك اليوم (الجمعة 30 أبريل) أن المملكة المتحدة سوف تستضيف قمة تجديد الموارد في عام 2022 لدعم عمل التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة.
يعمل التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة على تسريع عملية تطوير اللقاحات لما ينشأ من أمراض معدية، مثل كوفيد-19، وإتاحة توفير هذه اللقاحات بالعدل في أنحاء العالم.
وتهدف استراتيجية التحالف، ومدتها 5 سنوات ونُشرت الشهر الماضي، إلى تقليل أو بالأحرى القضاء على، المخاطر المستقبلية للأوبئة المحلية والعالمية، وبالتالي تجنب ملايين الوفيات ووقوع أضرار اقتصادية محتملة تقدر بمليارات الدولارات. تشمل طموحات هذا التحالف اختصار الجداول الزمنية لتطوير اللقاح إلى 100 يوم – أي حوالي ثلث الوقت الذي استغرقه العالم لتطوير لقاح كوفيد-19. وكان رئيس الوزراء قد أيّد هذا الهدف عشيّة اجتماع قادة مجموعة السبع في فبراير.
يحظى هذا العمل بدعم شراكة التأهب للأوبئة التي أطلقتها حكومة المملكة المتحدة مؤخّرا لحماية أرواح الناس من الأمراض في المستقبل، ومنع حدوث جائحة عالمية أخرى. وقد شُكلت هذه الشراكة في شهر إبريل، وستقدم المشورة أثناء رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع حول كيفية تحقيق طموح رئيس الوزراء المتمثّل في اختصار الزمن اللازم لتطوير وطرح لقاحات عالية الجودة، مدعوماً بتمويل إضافي لتسهيل عمل التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة في تطوير اللقاحات العالمية والابتكار في التصنيع.
قال وزير الخارجية دومينيك راب:
لقد بذل العلماء والباحثون في المملكة المتحدة جهودا رائدة لتطوير لقاحات منقذة للحياة، والتي يجري توزيعها الآن في المملكة المتحدة وحول العالم.
غير أننا نحتاج في نهاية المطاف إلى أن نكون مستعدين للأوبئة في المستقبل. وكما أوضحنا في المراجعة المتكاملة، فإن علينا جميعا العمل معاً لإيجاد حلٍّ لهذه التحديات العالمية.
إن عمل التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة سيساهم في بناء عالم أكثر أماناً لنا جميعاً.
وقال وزير الصحة مات هانكوك:
تكمن الصحة العالمية في صميم مهامّ رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع. إذ لن يكون أحدٌ في مأمن حتى نكون جميعنا آمنين، وقد شهد الأسبوع الماضي بالذات إصابات بمرض كوفيد-19 أكثر من أي مرحلة من مراحل انتشار هذه الجائحة العالمية. ويجب علينا جميعاً أن نعمل معاً لتعزيز الأمن الصحي.
كانت ريادة المملكة المتحدة في تطوير لقاح يمكن استخدامه في جميع أنحاء العالم أمراً حيوياً في مكافحة كوفيد-19. ونتطلع إلى العمل مع التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة لتسريع عمليات تطوير اللقاح، والوصول إلى حل عالمي لضمان استعدادنا بشكل أفضل لأوبئة المستقبل.
د. ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي لتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة، قال:
عملت الحكومة البريطانية، بما لديها من بُعد النظر ومهارة القيادة والدعم المالي السخي، على تمكين التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة، والعالم ككل، من تسريع عملية تطوير لقاحات آمنة وفعالة لمرض كوفيد-19. وعليه، فإنني وجميع زملائي في التحالف نشعر بالفخر والامتنان العظيم كون الحكومة البريطانية قد أعلنت اليوم أنها ستستضيف عملية لتجديد مواردنا.
سنواجه، بالتأكيد، العديد من التحديات أثناء عملنا للقضاء على الجائحة في العالم، ولا يمكننا السماح لمتحوّرات الفيروس الجديدة أو أي تحديات أخرى أن تُعيق أو تشكل خطراً على ما أحرزناه من تقدم نفيس. ولكن، وحتى في الوقت الذي نكافح فيه التحديات التي تواجهنا بشكل مباشر، لا بدّ لنا أيضاً من التفكير في الموضوع على المدى الطويل، وإرساء أسس مستقبلٍ أكثر أماناً.
لقد آن الأوان للاستفادة من التوافق النادر بين الإرادة السياسية، والخبرة العملية، والتقدم التقني والعلمي الناجم عن كوفيد-19 لمنع حدوث مثل هذا الدمار مرة أخرى. وقد والتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة خطة طموحة تهدف إلى الحد بشكل كبير من مخاطر انتشار أوبئة في المستقبل أو القضاء عليها تماماً. وقد أدرجت المملكة المتحدة الركيزة الأساسية لتلك الخطة – وهي الطموح نحو اختصار الفترة الزمنية التي يستغرقها تطوير اللقاح إلى 100 يوم - على جدول أعمال قمة الدول السبع.
لدى المملكة المتحدة موارد بشرية ومؤسسية استثنائية، وسجلٌ لا يُضاهى من الابتكارات والإنجازات العلمية. ونحن فخورون جداً بالشراكة معه علمائها كي نشرع في بناء مستقبل أفضل وأكثر أماناً وإنصافا.
يأتي هذا الإعلان عشيّة اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لمجموعة السبع الذي تستضيفه المملكة المتحدة في 3-5 مايو، حيث ستكون الصحة العالمية على جدول الأعمال. وفي نطاق رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع هذا العام، تنسّق الحكومة البريطانية العمل مع قادة دول المجموعة وبلدان أخرى في جميع أنحاء العالم لضمان تعلم الدروس من جائحة كوفيد-19 كي نعيد ننهض من آثارها بشكل أفضل. ذلك يعني العمل على أساس من التعاون لتقوية الدفاعات الجماعية وبناء نظام صحي عالمي، ما يعني حماية العالم من أوبئة المستقبل بصورة أفضل.
تتولى المملكة المتحدة قيادة الاستجابة الدولية لجائحة كوفيد-19، مستعينة بثقلها الدبلوماسي وخبرتها التنموية للمساعدة في تطوير وتوزيع اللقاحات، ودعم الاقتصاد العالمي، وتشجيع التعاون الدولي. وهي واحدة من أكبر الجهات المانحة مبادرة كوفاكس، حيث تساهم بمبلغ 548 مليون جنيه إسترليني في هذه الآلية. وقد شحنت مبادرة كوفاكس حتى الآن أكثر من 49 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 إلى 120 بلدا ومنطقةً. وقد كان للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة دور حيوي في تأسيس مبادرة كوفاكس، وشارك في رعاية المبادرة جنباً إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية وتحالف غافي للقاحات واليونيسف.
وكانت المملكة المتحدة قد بادرت في وقت سابق من هذا العام إلى تأمين صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي برعاية 112 دولة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في مناطق الصراع لفسح المجال أمام وصول اللقاحات لبعضٍ من أشدّ الناس حاجةً للمساعدة في العالم.
ومساهمةً منها في جهود القضاء على أوبئة المستقبل، قدمت الحكومة 276 مليون جنيه إسترليني إلى التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة منذ عام 2018.
ووفقاً لما أوضحته المراجعة المتكاملة الأخيرة، فإن المملكة المتحدة ملتزمة بإيجاد حل للتحديات العالمية، بما في ذلك مساعدة العالم في جهود التغلب على كوفيد-19 من خلال تسريع وصول اللقاحات والعلاجات والتشخيصات إلى جميع أنحاء العالم بشكل عادل، مع الاستثمار في الوقت ذاته في آخر ما يستجد في ميادين العلوم والتكنولوجيا.