بيان صادر عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا حول الاعتداء بالأسلحة الكيميائية في سورية
جددت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في بيان مشترك إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد في الغوطة وخان شيخون واللطامنة وسراقب ودوما.
بمناسبة الذكرى الخامسة للاعتداء المروع بغاز السارين على الغوطة، تُجدد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد.
منذ عام 2012، لجأ النظام لاستخدام الأسلحة الكيميائية في هجماته العسكرية ليس فقط على الغوطة، بل أيضا على خان شيخون واللطامنة وسراقب ودوما، متسببا في مقتل وإصابة آلاف الأشخاص.
وإننا، كأعضاء دائمين في مجلس الأمن، نجدد التأكيد على تصميمنا المشترك لمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية، ولتحميله المسؤولية عن أي استخدام لهذه الأسلحة.
إن موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ثابت لم يتغير. وكما أظهرنا من قبل، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر من جانب النظام السوري للأسلحة الكيميائية التي كان لها عواقب إنسانية مدمرة على الشعب السوري.
ونحن نرحب بإرساء تدابير لتحديد المسؤولية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفقا لصلاحياتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كما أكدها قرار مؤتمر الدول الأعضاء.
إن إرساء هذه التدابير سوف يساعد على ضمان تحديد هوية المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. ونحن نرحب بإطلاق الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب عن استخدام الأسلحة الكيميائية في 23 يناير/كانون الثاني 2018، وندعو كافة الدول الملتزمة بمكافحة الإفلات من العقاب للانضمام لهذه الشراكة الدولية. كما أننا باقون على التزامنا بضمان تحقيق العدالة لضحايا استخدام الأسلحة الكيميائية.
إضافة إلى ذلك، تشعر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ببالغ القلق بشأن الأنباء عن هجوم عسكري من قبل النظام السوري ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، وما تمخض عنه من ويلات إنسانية. كما أننا نؤكد قلقنا من احتمال المزيد من الاستخدام - غير القانوني - للأسلحة الكيميائية.
ونحن ندعو الدول الداعمة لنظام الأسد لممارسة نفوذها لحمله على احترام الأعراف الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية. ونناشد تلك الدول أن تدرك أن استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل لا رادع له من جانب أي دولة يمثل تهديدا أمنيا غير مقبول لجميع الدول. كما نحث المجتمع الدولي على دعم جهودنا المشتركة لوضع نهاية لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وسنظل عازمين على اتخاذ إجراء إذا ما استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.