إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة - دولة مثيرة للقلق
منشورة 12 March 2015
دعمت المملكة المتحدة طوال عام 2014 جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية شاملة للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني؛ وخاب أملنا لعدم تحقيق قدر أكبر من التقدم. وإننا نقف على أهبة الاستعداد لمساعدة الأطراف في حال استؤنفت المفاوضات.
وقد ظلَّ يساورنا قلقٌ شديد من أوضاع حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 2014. ويتعلق قلقنا بصورة خاصة بانتهاك الحكومة الإسرائيلية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في إطار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما استمر شعورنا بالقلق تجاه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها حماس.
لقد شهدت الأوضاع الإنسانية في غزة تدهوراً ملحوظاً. والصراع في الصيف خلَّف ما يزيد عن 2,000 قتيل، وبات أكثر من 100,000 شخص بلا مأوى، وهناك 450,000 لا يتوفر لهم الماء النظيف. أما إعادة الإعمار فما زالت حتى هذا اليوم غير كافية.
واستمرّت السلطات الإسرائيلية في التوسع الاستيطاني، واستأنفت العمل بأوامر الهدم العقابي لممتلكات الفلسطينيين، ولم تحرز سوى القليل من التقدم لتخفيف القيود على الحركة والتنقل. وفرضت قيود في عدة مناسبات على الوصول إلى الأماكن المقدَّسة في القدس، بما في ذلك زيارة الحرم الشريف (جبل الهيكل) الذي أُغلق أمام أتباع جميع الديانات للمرّة الأولى منذ عام 2000. ولم يتحقق تقدّم أيضاً على صعيد حقوق الأقليات.
لقد واصلنا السعي تجاه إدخال تحسينات على معاملة الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز، سيما منهم الأطفال. وقد اتخذت السلطات الإسرائيلية بعض الخطوات الإيجابية من بينها تغيير إجرائي حيث استُبدلت الاعتقالات أثناء الليل بأوامر الاستدعاء. ولسوف نحث على تنفيذ هذه التغييرات بشكل كامل، ونشجع على العمل بمزيدٍ من التغييرات عمليا. وما زالت تقلقنا انتهاكات حقوق الإنسان تحت حكومة الأمر الواقع بزعامة حماس في قطاع غزة، وخصوصا إبّان الصراع الذي دار في الصيف، حيث تحدثت التقارير عن استخدام دروع بشريّة وتنفيذ إعدامات ميدانية خارج نطاق القانون. وأثارت قلقنا أيضا التقارير المتواصلة حول سوء معاملة المحتجزين في الضفة الغربية على أيدي قوات الأمن الفلسطينية.
في عام 2015 سندعم الجهود الصادقة لإيجاد حل دائم للصراع. وسنعمل لإقناع كل الأطراف بالحفاظ على التهدئة، واتخاذ خطوات تجاه السلام. وسوف نستمر في معارضة أيِّ وجه من أوجه الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني. وسندفع باتجاه وقف بناء المستوطنات، التي تدينها المملكة المتحدة أشد إدانة، والحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الشريف/جبل الهيكل، وإعادة الإعمار اللازمة، وتحسين الحركة والتنقل بالنسبة لغزة.
هذا التقرير جزء من تقرير حقوق الإنسان والديموقراطية عن عام 2014
يمكنك توجيه سؤال أو التعليق على التقرير
بالنسبة للدول المثيرة للقلق المشار إليها في هذا التقرير، سوف نقدم تحديثا ربع سنوي كي يمكنك متابعة تطورات حقوق الإنسان في هذه الدول، وقراءة الإجراءات التي تتخذها المملكة المتحدة.