يجب السماح بوصول المساعدات في سورية ما دامت تقتضي الحاجة إليها: كلمة المملكة المتحدة أمام مجلس الأمن
كلمة نائب المنسق السياسي، لورا ديكس، أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية، تحدثت فيها عن الوضع الإنساني نتيجة ما يفوق 14 سنة من النزاع وأفعال النظام السوري.
أستهل كلمتي، وكما أوضحتم، بالإشارة إلى أن الوضع الإنساني في أنحاء سورية لا يزال عصيبا، نتيجة ما يفوق عشر سنوات من النزاع وأفعال النظام. وهذا يتضمن قراره الأخير بمنع دخول المساعدات إلى مخيم الركبان، وهو ما أدى إلى ندرة شديدة في المواد الغذائية. لذا فنحن نطالب النظام بالسماح بدخول المواد التجارية إلى مخيم الركبان، وضمان بقاء كل الطرق مفتوحة وبشكل منتظم لدخول المساعدات الإنسانية - بما في ذلك في الشمال الغربي من سورية. فالقرارات قصيرة الأجل والمفاجئة غير ملائمة، وهو ما تواصل الأمم المتحدة الإعراب عنه بوضوح. إذ يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية ما دامت تقتضي الحاجة إليها.
ثانيا، في ضوء تقرير عقوبات الأمم المتحدة الذي نُشر في الأسبوع الماضي، أريد التأكيد على أن عقوباتنا على نظام الأسد لها غرض واضح: ألا وهو محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الأعمال الوحشية الفظيعة في السنوات الأربعة عشرة الماضية، بمن فيهم مرتكبي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية. ولقد اتخذنا خطوات واضحة لضمان عدم تأثير العقوبات وأي أدوات تهدف إلى محاسبة نظام الأسد على القطاع الأكبر من السكان السوريين، أو على تقديم المساعدات الإنسانية. ونحن نساعد بكل عزم المتضررين من هذا النزاع المدمر المستمر.
ثالثا، إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة. فقد أُجريت انتخابات برلمانية في سورية في هذا الشهر بهدف تعزيز استمرار النظام الديكتاتوري للأسد، والتظاهر بوجود شرعية شعبية لنظامه الذي تنتفي عنه مظاهر الإصلاح والديمقراطية. واستجابة لذلك، فقد شهدنا احتجاجات في سورية تطالب بمقاطعة الانتخابات وبعملية أكثر عدلا وشفافية. فلا يمكن أن تكون الانتخابات شرعية في سورية إلا نتيجة لعملية سياسية حقيقية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتسمح بمشاركة كل السوريين المؤهلين للانتخاب - بمن فيهم أفراد الشعب المغتربين في الخارج.
السيد الرئيس، أنهي كلمتي بأن أذكِّر مجددا بأن الأسد بيده سلطة إنهاء هذا النزاع غير المحتمل، وتحمُّل المسؤولية على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وأشكال الأذى الذي عانى منها السوريون. لقد حان الوقت لتنفيذ المطالب الشرعية للشعب السوري، وإبداء التزام حقيقي بإحلال السلام تماشيا مع القرار رقم 2254.