خطاب

قلق لزيادة التوترات وهشاشة الوضع في ليبيا

مداخلة السفير جوناثان آلان، نائب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في ليبيا.

تم نشره بموجب 2019 to 2022 Johnson Conservative government
Jonathan Libya

أود أن أبدأ بتوجيه الشكر للممثل الخاص للأمين العام غسان سلامه لما قدمه من إحاطة بشأن الجهود المستمرة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرامية للوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع في ليبيا. كما أود أن أؤكد للسيد سلامه دعم المملكة المتحدة التام والثابت له وتقديرها لجهوده المضنية بهذا الصدد.

اسمحوا لي أيضا أن أتوجه بالشكر لألمانيا لاستضافتها مؤتمر برلين، ولكل الجهود التي بذلتها لجمع قادة العالم معا لأجل التمهيد لبيئة مناسبة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.

دعوني أبدا بمؤتمر برلين. إننا نرحب بشكل خاص بوثيقة المشاورات التي اتفق عليها المشاركون في مؤتمر برلين، والتي تشمل التزاما من الجميع بعدم التدخل بالصراع أو بالشؤون الداخلية لليبيا. من الضروري الامتثال لهذه الالتزامات. لقد مضى أحد عشر يوما فقط منذ مؤتمر برلين، لكن يتضح من الإحاطة التي قدمها الممثل الخاص سلامه بأن الشعب الليبي يعيش في خطر كبير، وأن الوضع أصبح أكثر هشاشة وخطورة. وباتت ليبيا تقف على شفا الكارثة، وتقلقنا جدا أنباء انتهاكات حظر الأسلحة في الأيام الأخيرة. تقع على عاتق الدول الأعضاء مسؤولية الالتزام بحظر الأسلحة الذي فرضه هذا المجلس.

كما تقلقنا جدا أنباء تصاعد القتال في الأيام الأخيرة. ذلك يؤكد الحالة العاجلة لاجتماع البعثة العسكرية المشتركة 5+5 برعاية بعثة الدعم في ليبيا للاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل دائم. ومن الضروري أن يلتزم الطرفان بالمشاركة في هذه المحادثات بلا تأخير.

كما نؤيد جهود بعثة الدعم في ليبيا بالدعوة إلى عقد ندوة سياسية، وتشكيل لجنة اقتصادية من خبراء ليبيين. من شأن كلتا هاتين المبادرتين توفير فرص لمعالجة المسائل السياسية والاقتصادية التي تكمن في صميم هذا الصراع.

ونحن ندين حصار مرافق النفط في شرق ليبيا، والذي حمل المؤسسة الوطنية للنفط على إعلان القوة القاهرة، وكانت نتيجته خسارة عوائد النفط التي ستتسبب بمزيد من المعاناة للشعب الليبي.

كما يسلط تقرير الأمين العام الضوء على تدهور أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا. اسمحوا لي هنا أن أكرر ما طالب به الممثل الخاص سلامه بشأن توضيح مصير النائبة سهام سرقيوة. وإنه لمن المؤسف بشكل خاص وقوع ما لا يقل عن 50 اعتداءً على المرافق الصحية والكوادر الصحية وسيارات الإسعاف منذ شهر إبريل في السنة الماضية. يجب على جميع أطراف الصراع الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.

لقد كان مؤتمر برلين خطوة هامة للجمع بين الفاعلين الدوليين الأساسيين. وقد اتفقوا على دعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، وتعهدوا باحترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة. إلا إن الوضع على الأرض، كما قال الممثل الخاص سلامة للتو، مقلق للغاية. المخاطر في ليبيا عالية. ومن الضروري أن يبدي المجتمع الدولي ومجلس الأمن وحدته ويضع زخمه دعما لبعثة الدعم في ليبيا وللعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة. فليس هناك حل بديل. ويجب أن تكون رسالتنا واضحة.

Updates to this page

تاريخ النشر 30 January 2020