خطاب

قادة ليبيا ملزمون بحماية حقوق شعبهم: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن الدولي

كلمة السفير جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.

السيد الرئيس، يستحق الليبيون العيش باستقرار وازدهار، ولكن من المخيب للآمال أن التوصل إلى تسوية سياسية لتمكين ذلك لا يزال بعيد المنال. فالاشتباكات التي وقعت خلال الأشهر القليلة الماضية في رأس جدير وطرابلس والزاوية وحوض غدامس، فضلاً عن إغلاق حقل نفط الشرارة، تدل على هشاشة الوضع الحالي.

واسمحوا لي أن أتناول ثلاث نقاط. أولاً، ننوه علما بالمبادرات السياسية الجارية خارج رعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك الاجتماع الأخير لأعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.

إننا نرحب بجميع الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار السياسي. ولكن ينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة لكي تكون فعّالة، وأن ندرك الدور المركزي الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفقاً لتفويض من هذا المجلس.

ثانياً، نشاطر لجنة الخبراء القلق المتزايد الذي أعربت عنه إزاء تزايد الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان. ويشمل ذلك التقارير الأخيرة عن الاعتقالات غير القانونية وسوء معاملة الصحفيين.

وهنالك أيضاً استمرار في عدم حماية المرأة، مما يحد من قدرتها على المشاركة في كافة مناحي الحياة المدنية والاجتماعية والسياسية في ليبيا. إذ لا يمكن لليبيا أن تزدهر إلا عندما يتمتع مواطنوها بحقوق متساوية، وعندما يحترم قادتها ومؤسساتها سيادة القانون.

ثالثاً، نلاحظ مع الأسف استمرار عدم فعالية حظر الأسلحة. حيث تواصل لجنة الخبراء تسليط الضوء على الانتهاكات الصارخة والخبيثة، مثل تقديم الدعم العسكري، بما في ذلك من جانب أعضاء في هذا المجلس.

السيد الرئيس، المملكة المتحدة راسخة في دعمها لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. ويحظى الأمين العام بدعمنا الكامل في جهوده الرامية إلى تعيين ممثل خاص جديد في أقرب وقت ممكن. كما نواصل دعوة جميع قادة ليبيا إلى المشاركة في العملية السياسية بروح التوافق.

إننا ندعو أعضاء المجلس وغيرهم في المجتمع الدولي إلى العمل بتركيز وحماس متزايدين على تحقيق رؤية مشتركة من أجل ليبيا مستقرة وتنعم بالسلام والأمن، الأمر الذي لا يخدم مصلحة الشعب الليبي فحسب، بل المنطقة الأوسع.

Updates to this page

تاريخ النشر 20 August 2024