خطاب

غزة لا يدخلها ما يكفي من المساعدات: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن

مداخلة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة إحاطة في مجلس الأمن من جانب سيغرد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

في مستهل رئاسة روسيا لمجلس الأمن، اسمحوا لي أن أؤكد رأي المملكة المتحدة الراسخ بأنه تقع على عاتق جميع أعضاء مجلس الأمن – وخاصة الأعضاء الدائمين، وبشكل خاص رئاسة المجلس – مسؤولية احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. ونحن نشجب عدم احترام روسيا، بشكل مخزٍ، لتلك المبادئ في أوكرانيا.

أود أن أبدأ بضم صوتي لأصوات الآخرين في توجيه الشكر لكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لما تقومين به من جهود هامة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك التركيز على النساء والأطفال.

إنهم ما زالوا يواجهون أزمة إنسانية مدمرة ومتفاقمة سوءاً. والكثيرون جدا فقدوا حياتهم.

إننا نكرر تأكيد إدانتها بشدة لهجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حماس، ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين، وإعادة جثامين كل الذين توفوا أثناء احتجازهم. وقد هالنا سماع نبأ العنف والاعتداء الجنسي. المملكة المتحدة ثابتة في إدانتها لهذه الأفعال الشنيعة. والتوصل إلى وقف القتال عبر المفاوضات، بحيث يفضي إلى وقف إطلاق نار مستدام هو أفضل سبيل لتأمين الإفراج عن الرهائن وتمكين زيادة كبيرة وضرورية في المساعدات الإنسانية. يوجد الآن اتفاق مطروح على طاولة المفاوضات، صادق عليه مجلس الأمن، لتحقيق تلك الأهداف. ويقع على عاتق حماس الآن القبول به.

كما إننا نواصل مطالبة إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها بزيادة كمية المساعدات التي تدخل إلى غزة، والوفاء بواجباتها بتسهيل دخول المساعدات بلا أي عقبات. حيث إن استنتاجات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بشأن تقييم خطر حدوث مجاعة تدل على أن غزة لا يدخلها ما يكفي من المساعدات للوصول إلى المحتاجين إليها. ونطالب أيضا بإعادة فتح معبر رفح فورا، وزيادة كميات المساعدات التي تدخل من خلال جميع المعابر.

كذلك يجب تحسين وسائل توزيع المساعدات داخل غزة. لتحقيق ذلك، من الضروري وجود آلية مضمونة وفعالة للتنسيق وتبادل المعلومات (بين الجيش ومنظمات الإغاثة). ونطالب إسرائيل بمساندة الحد الأدنى من متطلبات عمليات وكالات الأمم المتحدة، بالموافقة سريعا على إصدار التأشيرات والسماح بدخول سيارات مصفحة ومعدات الحماية البدنية للأفراد. السيد الرئيس، القرار 2720 يوفر آلية تبيّن ما إن كانت المساعدات تصل للمحتاجين إليها. وإنني أعرب عن الشكر لكبيرة المنسقين كاغ وفريق عملها لما يبذلونه من جهود لتأسيس تلك الآلية، وأحثها على مواصلة جهودها لضمان تطبيق تلك الآلية سريعا وبالكامل.

تاريخ النشر 2 July 2024