على السلطات الجديدة بناء دولة ديمقراطية ممثلة للتنوع الغني في سورية: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
كلمة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية.
سوف أدلي بثلاث نقاط اليوم.
أولا، مع احتفالنا ببداية السنة الجديدة، وهي أول سنة منذ أكثر من نصف قرن لا توجد فيها عائلة الأسد في سدة الحكم، فإن هذه هي لحظة أمل لمستقبل سورية وللشعب السوري.
لكن إعادة بناء بلد ليس هو فرصة للخروج بحلول سريعة مؤقتة.
لذا فإننا ندعو الجميع للتركيز على الفرصة لبناء دولة ديمقراطية ممثلة للتنوع الغني في سورية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتأسيس المشاركة من أنحاء المجتمع السوري.
وقد تفاءلنا بحسن توقيت السلطات المؤقتة بشأن صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات وحوار وطني.
كما تفاءلنا بالتواصُل المبكر مع المجتمع الدولي، وندعو إلى استمرار التعاون مع الأمم المتحدة طوال المرحلة الانتقالية.
ثانيا، هناك الكثير مما يلزم عمله، كما سمعنا، على المدى القريب لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى 17 مليون شخص يحتاجون إليها.
لذا ندعو جميع الأطراف إلى التوقف عن أي أفعال يمكن أن تؤدي لمزيد من التصعيد أو المعاناة للمدنيين، وحماية السكان النازحين الذين في حاجة للمساعدة.
ومنذ سقوط الأسد، رصدت المملكة المتحدة 76 مليون دولار لمساعدة السوريين المحتاجين في سورية وفي المنطقة.
ثالثا، يجب على سورية الخلاص من الأسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام الأسد ضد شعبه.
أيها الزملاء، حان الوقت لإغلاق ملف الأسلحة الكيميائية في سورية إلى الأبد.
ونحن نرحب بالتزام السلطات المؤقتة بتأمين ترسانة الأسلحة الكيميائية، والتزامها بالتواصل البنّاء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتصريح بالكامل عن الأسلحة الكيميائية في سورية والتحقق من إتلافها.
وإنني أحث أعضاء المجلس على دعم التعاون بين السلطات المؤقتة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة الفظيعة نهائيا مرة أخرى.
في الختام، السيد الرئيس، نتطلع قدما إلى العمل معا، جميعنا في مجلس الأمن، لدعم الشعب السوري في انتقاله تجاه عملية انتقال سياسي بقيادة السوريين وبمبادرة من السوريين، تفضي إلى تشكيل حكومة جامعة ولا طائفية وممثلة للجميع.