المملكة المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري بينما ينتهز هذه اللحظة التاريخية: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
كلمة السفير جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية.

أعرب عن شكري للمبعوث الخاص بيدرسون ومساعد الأمين العام مسويا لما قدماه من إحاطة.
واسمحوا لي أن أرحب بوزير الخارجية الشيباني في مجلس الأمن.
في هذا اليوم الذي رُفع فيه العلم السوري الجديد هنا في الأمم المتحدة، يعتبر وجودك تذكيرا قويا بالفرصة التي أمام سورية لبناء مستقبل أكثر أمنا وسلاما وازدهارا.
والمملكة المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري بينما ينتهز هذه اللحظة التاريخية.
السيد الرئيس، سوف أتطرق إلى ثلاث نقاط اليوم.
أولا، لقد شهدنا تقدما نرحب به في الانتقال السياسي في سورية.
ذلك يشمل تشكيل حكومة جديدة، وتأسيس لجنة دستورية، والعمل لمعالجة تهديدات أمنية فورية، بما في ذلك بسبب الأسلحة الكيميائية.
كما شهدنا اتخاذ خطوات هامة تجاه المصالحة ما بين المجتمعات المتنوعة في سورية، بما فيها الاتفاق الموقع مؤخرا مع قوات سورية الديمقراطية.
من الضروري أن يستمر هذا التواصل والتشاور للمساعدة في بناء بلد مستقر وموحّد يعمل لصالح جميع السوريين.
وبعد سنوات من الحرب والوحشية في ظل نظام الأسد، لا بد من أن تكون مسائل العدالة الانتقالية والمحاسبة ذات أولوية.
ذلك يشمل اتخاذ خطوات للعثور على المفقودين، وإعطاء الطمأنينة التي تستحقها العائلات التي دفعت أكبر ثمن.
ثانيا، التعافي الاقتصادي يمثل جزءا حيويا من جهود بناء سورية أكثر ازدهارا.
واجتماع المؤسسات المالية الدولية هذا الأسبوع، بمشاركة الحكومة السورية، يعتبر خطوة هامة في تعزيز دعم المجتمع الدولي لدفع عجلة الاستثمار والنمو الاقتصادي.
وفي الأسبوع الحالي، رفعت المملكة المتحدة عقوبات عن قطاعات تشمل التجارة وإنتاج الطاقة والتعاملات المالية.
نأمل في أن تساعد هذه الخطوات في إزالة العقبات أمام الاستثمار في اقتصاد سورية، خاصة في قطاع الطاقة وتوليد الكهرباء، الذي يعتبر ضروريا لإعادة إعمار سورية.
وأخيرا، نؤكد مجددا على أن احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها ضروري لأمن سورية وجيرانها.
ونحن تقلقنا أفعال إسرائيل التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
ندعو جميع الفاعلين لاحترام اتفاقية فك الاشتباك لسنة 1974.
السيد الرئيس، لقد عانى السوريون معاناة كبيرة نتيجة سنوات الصراع وسوء الحكم.
ومثلما سمعنا من الإحاطتين، يواجه السوريون تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية هائلة لدى خروجهم من هذا الفصل المظلم من تاريخهم.
إنهم يستحقون مستقبلا أفضل وأكثر أمنا.
والمملكة المتحدة سوف تواصل دعم الحكومة السورية وشعبها في سعيهم لتحقيق ذلك.