مجلس الأمن يتبنى قرارا بشأن اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
السفيرة باربرا وودورد، الممثل البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، تفسر التصويت على القرار بعد تصويت مجلس الأمن على تبني القرار رقم 2735.
لقد صوتت المملكة المتحدة لصالح هذا القرار باعتباره خطوة هامة تجاه وضع نهاية للصراع الذي تدور رحاه منذ الهجمات الرهيبة التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، واتخاذ خطوات تجاه إحلال سلام دائم.
الوضع في غزة كارثي، والمعاناة طال أمدها كثيرا. وهذا الاتفاق المطروح على الطاولة هو أمر لطالما دعت إليه المملكة المتحدة. فهو أفضل سبيل للإفراج عن باقي الرهائن، ووقف إطلاق النار فورا بشكل يفضي إلى وضع نهاية دائمة للقتال وتمكين زيادة كبيرة في المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
ندعو الأطراف إلى انتهاز هذه الفرصة واتخاذ خطوات تجاه سلام دائم يكفل أمن واستقرار كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
فقد كثير جدا من الناس حياتهم حتى الآن. وهناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في غزة، كما إن الرهائن ما زالوا محتجزين منذ أكثر من ثمانية شهور.
أنباء إنقاذ أربعة رهائن جلبت راحة البال لعائلاتهم. وما زالت أفكارنا مع عائلات المحتجزين الباقين، وعائلات جميع الأبرياء – من فلسطينيين وإسرائيليين - الذين فقدوا أرواحهم والمتضررين من الصراع. علينا تأمين الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء القتال.
ومن هنا، تشيد المملكة المتحدة بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة في التفاوض بشأن الاتفاق المطروح على الطاولة. ونحن ننوه علما بقبول إسرائيل بالاتفاق، وندعو حماس للموافقة عليه ووضع نهاية لمعاناة الفلسطينيين والرهائن الباقين قيد الحجز.
ومن ثم لا بد وأن نرى زيادة سريعة في تدفق المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة، وفتح جميع المعابر الحدودية، وتسهيل المتطلبات الدنيا لعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.
تظل المملكة المتحدة راسخة في دعمها لسبيل موثوق ولا رجعة فيه تجاه حل الدولتين، لتعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب بسلام، ولتحقيق الأمن لكلتا الدولتين والمنطقة عموما.
وكنا قد قلنا بوضوح بأن السلام المستدام يجب أن يشمل أيضا ألا تكون حماس مسؤولة عن شؤون غزة، وتقديم دعم دولي للسلطة الفلسطينية لكي تتمكن من استئناف مسؤولياتها المتعلقة بالحكم وتوفير الأمن في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. والمملكة المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم تحقيقا لتلك الغاية.
السيد الرئيس، لطالما دعت المملكة المتحدة إلى اتفاق كالاتفاق المطروح على الطاولة.
هذا الصراع طال أمده جدا.
والآن، أكثر من أي وقت مضى، هو أوان الدبلوماسية.
لقد أزف الآن وقت السلام.