خطاب

علينا انتهاز هذه الفرصة لتدمير برنامج الأسد من الأسلحة الكيميائية: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن

كلمة الوزير المستشار فيرغوس إيكرسلي في اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية.

عندما اجتمع مجلس الأمن في المرة الماضية لبحث الأسلحة الكيميائية في سورية، كان بشار الأسد ما زال في السلطة.

وبعد يومين، هرب الأسد وأطيح بنظامه الوحشي.

سقوط الأسد يفتح فصلا جديدا لسورية، ويمثل فرصة ذهبية لإتلاف ما بقي من برنامج الأسلحة الكيميائية، وتتحقق منه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

لكن الوضع في سورية هش، وعلينا ضمان انتهاز هذه النافذة من الفرصة لإزالة التهديد الذي تشكله هذه الأسلحة بشكل نهائي.

المملكة المتحدة تقلقها الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في سورية، والتي يجب عدم السماح بتصعيدها إلى عنف أوسع نطاقا. نهيب بجميع الأطراف الامتناع عن ارتكاب مزيد من العنف، وممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الصعب.

وقد كانت زيارة المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دمشق في 8 فبراير خطوة هامة.

كما تشجعنا كثيرا بالالتزامات التي قدمتها السلطات السورية المؤقتة بشأن التعاون تماما مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.

وكان حضور وزير خارجية الحكومة المؤقتة في سورية لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا الأسبوع تطورا مهما.

إننا نرحب بتأكيد التزاماته مجددا بشأن الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك قوله “لوضع نهاية لهذا الإرث المؤلم وضمان أن تصبح سورية بلدا يحترم الأعراف الدولية”.

الخطوة التالية هي دعم سورية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك التصريح عن الترسانات المتبقية من الأسلحة الكيميائية والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقد أوضح مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمجلس التنفيذي للمنظمة هذا الأسبوع حجم التحديات التي أمامها.

وهذا المجلس دوره مهم في دعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

أولا، نشدد على أهمية تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، إلى جانب التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2118.

ثانيا، يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم المالي والفني الذي تحتاجه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

لقد رصدت المملكة المتحدة أكثر من مليون دولار لمهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية منذ سقوط الأسد لدعم عملها.

وأخيرا، بينما تسعى السلطات السورية المؤقتة إلى إحلال الاستقرار في البلاد ومعالجة التهديدات الأمنية، من الضروري احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.

لذا نهيب بإسرائيل خفض تصعيد أفعالها في سورية.

هذه العمليات العسكرية تنذر بزعزعة الوضع الأمن الهش أصلا.

ندعو جميع الأطراف لتهيئة ظروف آمنة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأداء عملها.

السيدة الرئيس، بوجود إرادة سياسية لدى السلطات الجديدة في سورية وهذا المجلس، توجد فرصة لمعالجة هذه المسألة إلى الأبد، وأخيرا تحقيق القضاء التام على الأسلحة الكيميائية في سورية.

لا بد لنا من انتهاز هذه الفرصة.

Updates to this page

تاريخ النشر 7 مارس 2025