خطاب

"السوريون لن يتمكنوا من تنفس الصعداء بعد التصويت على قرار اليوم"

مداخلة السفيرة باربرا وودورد بعد التصويت بتبنّي قرار بشأن التفويض بإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية.

تم نشره بموجب 2019 to 2022 Johnson Conservative government
Barbara Woodward

أضم صوتي إلى الآخرين بتوجيه الشكر للنرويج وإيرلندا لما بذلتاه من جهود كمقدمتين لمسودة القرار.

تتعامل المملكة المتحدة مع تجديد هذا القرار، مثلما فعلت كل سنة منذ الاتفاق على التفويض في 2014، على أساس الاحتياجات الإنسانية، وفقط الاحتياجات الإنسانية.

إن الاحتياجات الإنسانية في سورية هي في أعلى مستوى لها على الإطلاق. حيث 4.1 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عبر الحدود في شمال غرب سورية، من بينهم 2.4 مليون يعتمدون حصريا على آلية الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود للحصول على معونات حيوية في كل شهر.

لقد سمعنا مرارا وتكرارا من الأمم المتحدة ومن المنظمات غير الحكومية بأن تجديد التفويض لمدة 12 شهرا ضروري لتوفير يقين عملياتي، لكي تتمكن من الإعداد لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وخاصة خلال شهور الشتاء القاسية. لكن يوم الجمعة الماضي منعت روسيا تجديد التفويض.

السوريون لن يتمكنوا من تنفس الصعداء بعد التصويت على قرار اليوم. حيث سوف تستمر المعاناة وعدم اليقين. وبدون تأمين الثقة من خلال تجديد التفويض لمدة 12 شهرا، سوف تَعلق وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في دائرة لا نهاية لها من التخطيط للتمركز مسبقا والاستجابة للاحتياجات الطارئة.

وبالتالي من المهم أن نكون واضحين: هذا التجديد يغطي فترة أولية مدتها 6 شهور، ويعتزم المجلس تجديد التفويض لمدة 6 شهور أخرى، رهنا بالتصويت على قرار آخر.

إن تقرير الأمين العام، الذي طُلب منه إعداده بموجب هذا القرار، سوف يسلط الضوء على التداعيات في حال انتهاء هذا التفويض في شهر يناير مع قدوم فصل الشتاء.

إن المبرر الإنساني لتجديد التفويض مرة أخرى سيكون واضحا بشكل بديهي، ومعارضة التجديد تتجاهل معاناة 4.1 مليون شخص.

سوف تستمر المملكة المتحدة بدعم جهود الأمم المتحدة في تطبيقها لخطة الاستجابة الإنسانية. لكننا لن نفكر بتقديم أي مساعدات لإعادة إعمار سورية دون المضي قدما بعملية سياسية واسعة وذات مصداقية.

العملية السياسية الحقيقية هي السبيل الوحيد المستدام لإنهاء المعاناة في سورية.

Updates to this page

تاريخ النشر 12 July 2022