بيان مشترك لوزراء خارجية المجموعة المصغرة بشأن سورية
البيان المشترك يؤكد الالتزام بسيادة ووحدة أراضي سورية، ويعارض التغيير الديموغرافي بالقوة، ويطالب بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، ويدعو إلى تطبيق جميع جوانب القرار 2254.
نص البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية المجموعة المصغرة بشأن سورية.
يؤيد وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص غيير بيدرسون سعيا لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
في الأسابيع الأخيرة فتحت الأمم المتحدة بابا لإحراز تقدم في العملية السياسية لدى إطلاق اللجنة الدستورية، والتي يمكن أن تكون خطوة أولى تجاه الوصول إلى حل سياسي. فبعد أكثر من ثماني سنوات من العنف، ليس هناك من حل عسكري يمكنه إحلال الاستقرار في سورية، ويتيح عودة السوريين بأمان وبشكل طوعي إلى ديارهم، ويهزم الإرهاب.
نظل ملتزمين بالحفاظ على سيادة وسلامة ووحدة أراضي سورية، ونعارض التغيير الديموغرافي بالقوة. ونطالب بشكل خاص جميع الفاعلين في شمال شرق البلاد لتطبيق وقف إطلاق النار فورا ووقف العمليات القتالية العسكرية. كما نؤكد التزامنا بعدم تقديم أي مساعدة لإعادة توطين اللاجئين السوريين في شمال شرق سورية إن لم تكن عودتهم إلى ديارهم آمنة وطوعية وتحفظ لهم كرامتهم. ونطالب أيضا بوقف فوري وحقيقي للقتال في إدلب، بما في ذلك وقف الاعتداءات على المدنيين فورا. وإضافة إلى ذلك، نشدد على الحاجة إلى التعامل بفعالية مع التهديد الإرهابي الصادر من إدلب ومن شمال غرب سورية.
ندعو أيضا المجتمع الدولي إلى الالتزام بدعم الأمم المتحدة في تطبيق جميع جوانب قرار مجلس الأمن 2254، وخصوصا وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وصياغة دستور سوري حقيقي وممثل للجميع، والإفراج الجماعي عن السجناء السياسيين، إلى جانب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة. ولا بد وأن يتمكن النازحون داخليا واللاجئون والمغتربون من المشاركة في هذه الانتخابات في بيئة آمنة ومحايدة. ونحن نواصل دعم الجهود الرامية إلى ضمان كشف جميع مرتكبي انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في جميع أنحاء سورية، ومحاسبتهم عن أفعالهم.
نحث المجتمع الدولي على تقديم مساعدات إنسانية في جميع أنحاء سورية، بدعم من وكالات الأمم المتحدة، ونشدد على أهمية ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون عراقيل لجميع السوريين المحتاجين حاليا للمساعدات. كما نؤيد عودة اللاجئين الطوعية والآمنة وبشكل يحفظ كرامتهم. وأخيرا، نعرب عن التزامنا بإلحاق هزيمة دائمة بداعش وغيره من الجماعات الإرهابية التي تحظرها الأمم المتحدة، ونجدد تذكير المجتمع الدولي بأن التسوية السياسية في سورية تظل ضرورية لتحقيق هذا الهدف المشترك بشكل مستدام.