بيان مشترك من رئيسة الوزراء ماي والمستشارة ميركل والرئيس ماكرون بعد بيان الرئيس ترامب بشأن إيران
صدر بيان مشترك من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، والمستشارة أنغيلا ميركل، والرئيس إيمانويل ماكرون بعد البيان الذي أصدره الرئيس ترامب بشأن إيران.
ننوه نحن، زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بكل أسف وقلق قرار الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة بشأن إيران (اتفاق إيران).
إننا نؤكد، مجتمعين، استمرار التزامنا باتفاق إيران. حيث يظل هذا الاتفاق مهما لحماية أمننا المشترك. ونحن نستذكر مصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع، بموجب قراره رقم 2231، على اتفاق إيران الذي يظل إطارا قانونيا دوليا ملزما لتسوية الخلاف بشأن برنامج إيران النووي. نحث كافة الأطراف على مواصلة الالتزام بتطبيقه بالكامل، والعمل بروح من المسؤولية.
تبعا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تواصل إيران الامتثال للقيود المفروضة بموجب اتفاق إيران، تماشيا مع التزاماتها تحت اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية. وبالنتيجة أصبح العالم أكثر أمانا. بالتالي، نحن الدول الأوروبية الثلاث، نظل أعضاء في اتفاق إيران. وتظل حكوماتنا ملتزمة بضمان الحفاظ على الاتفاق، وسوف نعمل مع كافة الأطراف الباقية في الاتفاق لضمان أن يظل الحال كذلك، بما في ذلك من خلال ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق والتي تعم على الشعب الإيراني.
إننا نحث الولايات المتحدة على ضمان الحفاظ على أسس اتفاق إيران، وتجنب اتخاذ إجراء يعيق تطبيقه بالكامل من قبل كافة الأطراف الباقية بالاتفاق. بعد التواصل مع الإدارة الأمريكية بشكل دقيق ومفصل في الشهور الماضية، ندعو الولايات المتحدة لبذل كل المستطاع للحفاظ على مكاسب عدم انتشار الأسلحة التي حققها اتفاق إيران، وذلك بالسماح بمواصلة تطبيق باقي عناصره.
كما نحث إيران على إبداء ضبط النفس ردا على قرار الولايات المتحدة. وينبغي على إيران الاستمرار بالإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، والتعاون تماما وبالوقت المناسب مع متطلبات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يجب أن تتمكن من مواصلة برنامجها طويل الأجل للتحقق والمراقبة دون أي عقبات أو معوقات. وبالمقابل، يجب أن تستمر إيران بالاستفادة من الإعفاء من العقوبات الذي هو من حقها طالما استمرت ملتزمة ببنود الاتفاق.
يجب عدم الشك نهائيا بضرورة أن يظل برنامج إيران النووي للأغراض السلمية والمدنية دائما. وبينما نستد إلى أسس اتفاق إيران، فإننا نتفق كذلك على ضرورة معالجة مسائل كبيرة أخرى مثيرة للقلق. حيث لا بد من تحديد الإطار طويل الأمد لبرنامج إيران النووي بعد انقضاء بعض أحكام اتفاق إيران، بعد عام 2025. ونظرا لالتزامنا الراسخ بأمن حلفائنا وشركائنا في المنطقة، علينا أيضا أن نعالج بشكل جدي المخاوف المشتركة بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية، ونشاطها المزعزع لاستقرار المنطقة، وخصوصا في سورية والعراق واليمن. وقد بدأنا بالفعل إجراء مناقشة بناءة ومفيدة للجميع بشأن هذه المسائل، ومجموعة الدول الأوروبية الثلاث ملتزمة بمواصلة هذا النقاش مع شركائها الأساسيين ومع الدول المعنية في أنحاء المنطقة.
وسوف نتواصل نحن ووزراء خارجيتنا مع كافة أطراف اتفاق إيران سعيا لإيجاد طريق إيجابي للمضي قدما.